تتمة القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه: " ...وسبب هذا اللفظ العام: رمي الجمار، وهو داخل فيه، فالغلو فيه: مثل الرمي بالحجارة الكبار، ونحو ذلك. بناء على أنه قد أبلغ من الحصى الصغار، ثم علل ذلك : بأن ما أهلك من قبلنا إلا الغلو في الدين، كما تراه في النصارى ". حفظ
القارئ : " فالغلو فيه : مثل الرمي بالحجارة الكبار، ونحو ذلك. بناء على أنه أبلغُ من الحصى الصغار.
ثم علل ذلك : بأن ما أهلك من قبلنا إلا الغلو في الدين، كما تراه في النصارى " .
الشيخ : عندنا عامتُنا في مسألة رمي الجمار يغلون إلى أشد من كون الحصى كبار بعضهم يرمي عليه بالنعال والعُصِي وما أشبه ذلك ، لأنهم يعتقدون أنه الشيطان فتجد الواحد منهم قد أتى محمرة عيناه منتفخة أوداجه يشتم ويلعن ويقول أنت الذي فرقت بيني وبين زوجتي أين هو من زوجته ؟ أنت الذي فعلت أنت الذي أمرتني بالفحشاء ورأيتُ رجلا مرة مع امرأته قبل بناء الجَسر على الجمرات كان جالسا على الحوض والناس يرمون الحوض وهو يصيبه الحصى هو وزوجتُه ولكنه لم يتحرك معه كندرة كبيرة يضرب بها الشاخص نعم وكأنه والله أعلم يتمثل بقوله :
" هل أنت إلا أصبع دميت *** وفي سبيل الله ما لقيت "
ظهره قد انجرح من الحصى لكنه صامد يعني بقينا رمينا الجمرات وانصرفنا وهو على حاله يُسبط بالعمود بالكندرة وساكت بالحصى كل هذا من الجهل ويجب على طلبة العلم في مثل هذه الأمور أن يبينوا للناس أن أعظم شيء في هذه الجمار ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام إقامة ذكر الله والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم وتمام العبودية والذُّل لأن كون الإنسان يأتي بحصى ويرمي بها هذه الجهة وهو لا يعقِل معناها إلا مجرد التعبد لا شك أن هذا من أكبر الانقياد والاستسلام لأمر الله عز وجل نعم .
ثم علل ذلك : بأن ما أهلك من قبلنا إلا الغلو في الدين، كما تراه في النصارى " .
الشيخ : عندنا عامتُنا في مسألة رمي الجمار يغلون إلى أشد من كون الحصى كبار بعضهم يرمي عليه بالنعال والعُصِي وما أشبه ذلك ، لأنهم يعتقدون أنه الشيطان فتجد الواحد منهم قد أتى محمرة عيناه منتفخة أوداجه يشتم ويلعن ويقول أنت الذي فرقت بيني وبين زوجتي أين هو من زوجته ؟ أنت الذي فعلت أنت الذي أمرتني بالفحشاء ورأيتُ رجلا مرة مع امرأته قبل بناء الجَسر على الجمرات كان جالسا على الحوض والناس يرمون الحوض وهو يصيبه الحصى هو وزوجتُه ولكنه لم يتحرك معه كندرة كبيرة يضرب بها الشاخص نعم وكأنه والله أعلم يتمثل بقوله :
" هل أنت إلا أصبع دميت *** وفي سبيل الله ما لقيت "
ظهره قد انجرح من الحصى لكنه صامد يعني بقينا رمينا الجمرات وانصرفنا وهو على حاله يُسبط بالعمود بالكندرة وساكت بالحصى كل هذا من الجهل ويجب على طلبة العلم في مثل هذه الأمور أن يبينوا للناس أن أعظم شيء في هذه الجمار ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام إقامة ذكر الله والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم وتمام العبودية والذُّل لأن كون الإنسان يأتي بحصى ويرمي بها هذه الجهة وهو لا يعقِل معناها إلا مجرد التعبد لا شك أن هذا من أكبر الانقياد والاستسلام لأمر الله عز وجل نعم .