القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه: " وذلك يقتضي : أن مجانبة هديهم مطلقا أبعد عن الوقوع فيما به هلكوا، وأن المشارك لهم في بعض هديهم، يخاف عليه أن يكون هالكا .
ومن ذلك : أنه صلى الله عليه وسلم حذرنا من مشابهة من قبلنا، في أنهم كانوا يفرقون في الحدود بين الأشراف والضعفاء، وأمر أن يسوى بين الناس في ذلك، وإن كان كثير من ذوي الرأي والسياسة قد يظن أن إعفاء الرؤساء أجود في السياسة .
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، في شأن المخزومية التي سرقت لما كلم أسامة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله ؟ ! إنما هلك بنو إسرائيل أنهم كانوا : إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " ." حفظ
القارئ : " وذلك يقتضي : أن مجانبة هديهم مطلقا أبعدُ عن الوقوع فيما به هلكوا، وأن المشارك لهم في بعض هديهم، يُخاف عليه أن يكون هالكا .
ومن ذلك : أنه صلى الله عليه وسلم حذَّرنا من مشابهة من قبلنا، في أنهم كانوا يفرقون في الحدود بين الأشراف والضعفاء، وأمر أن يُسَوى بين الناس في ذلك، وإن كان كثيرٌ من ذوي الرأي والسياسة قد يظن أن إعفاء الرؤساء أجود في السياسة .
ففي * الصحيحين * عن عائشة رضي الله عنها، في شأن المخزومية التي سَرقت لما كلم أسامةُ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله ؟! إنما هلك بنو إسرائيل أنهم كانوا : إذا سَرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سَرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنتَ محمد سرقت لقَطعتُ يدها ) . وكان بنو مخزوم من أشرف بطون قريش واشتد عليهم أن تُقطع يد امرأة منهم فبين صلى الله عليه وسلم أن هلاك بني إسرائيل " .
ومن ذلك : أنه صلى الله عليه وسلم حذَّرنا من مشابهة من قبلنا، في أنهم كانوا يفرقون في الحدود بين الأشراف والضعفاء، وأمر أن يُسَوى بين الناس في ذلك، وإن كان كثيرٌ من ذوي الرأي والسياسة قد يظن أن إعفاء الرؤساء أجود في السياسة .
ففي * الصحيحين * عن عائشة رضي الله عنها، في شأن المخزومية التي سَرقت لما كلم أسامةُ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله ؟! إنما هلك بنو إسرائيل أنهم كانوا : إذا سَرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سَرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنتَ محمد سرقت لقَطعتُ يدها ) . وكان بنو مخزوم من أشرف بطون قريش واشتد عليهم أن تُقطع يد امرأة منهم فبين صلى الله عليه وسلم أن هلاك بني إسرائيل " .