القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وصف صلى الله عليه وسلم أن الذين كانوا قبلنا كانوا يتخذون قبور الأنبياء والصالحين مساجد وعقب هذا الوصف بالأمر بحرف الفاء، أن لا يتخذوا القبور مساجد، وقال إنه صلى الله عليه وسلم ينهانا عن ذلك . ففيه دلالة على أن اتخاذ من قبلنا سبب لنهينا ؛ إما مظهر للنهي، وإما موجب للنهي، وذلك يقتضي : أن أعمالهم دلالة وعلامة على أن الله ينهانا عنها، أو أنها علة مقتضية للنهي .
وعلى التقديرين : يعلم أن مخالفتهم أمر مطلوب للشارع في الجملة، والنهي عن هذا العمل بلعنة اليهود والنصارى مستفيض عنه صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " قاتل الله اليهود ؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ".
وفي لفظ لمسلم : " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " وفي الصحيحين عن عائشة، وابن عباس قالا : " لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك : " لعنة الله على اليهود والنصارى ؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " يحذر ما صنعوا " وفي الصحيحين أيضا عن عائشة : " أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأينها بأرض الحبشة، يقال لها : مارية . وذكرتا من حسنها وتصاوير فيها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح، أو الرجل الصالح، بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله عز وجل ".
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج " رواه أهل السنن الأربعة ، وقال الترمذي : " حديث حسن " وفي بعض نسخه : " صحيح ". فهذا التحذير منه واللعن عن مشابهة أهل الكتاب في بناء المسجد على قبر الرجل الصالح صريح في النهي عن المشابهة في هذا ، ودليل على الحذر من جنس أعمالهم، حيث لا يؤمن في سائر أعمالهم أن تكون من هذا الجنس ". حفظ
القارئ : " وصف صلى الله عليه وسلم أن الذين كانوا قبلنا كانوا يتخذون قبور الأنبياء والصالحين مساجد وعقّب هذا الوصف بالأمر بحرف الفاء، أن لا يتخذوا القبور مساجد، وقال إنه صلى الله عليه وسلم ينهانا عن ذلك . ففيه دلالة على أن اتخاذ من قبلنا سبب لنهينا ، إما مظهر للنهي، وإما موجب للنهي، وذلك"
الشيخ : إما مُظْهِر
القارئ : " إما مُظْهر للنهي وإما موجب للنهي وذلك يقتضي أن أعمالهم دلالة وعلامة على أن الله ينهانا عنها، أو أنها علة مُقتضية للنهي .
وعلى التقديرين : يُعلم أن مخالفتهم أمر مطلوب للشارع في الجملة، والنهي عن هذا العمل بلعنة اليهود والنصارى مستفيض عنه صلى الله عليه وسلم، ففي * الصحيحين * عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قاتل الله اليهود ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) .
وفي لفظ لمسلم : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) .
وفي * الصحيحين * عن عائشة، وابن عباس قالا : ( لما نُزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصةً له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك : لعنةُ الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . يُحذر ما صنعوا ) . وفي * الصحيحين * أيضا عن عائشة : ( أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأينها بأرضِ الحبشة، يُقال لها : مارية . وذكرتا من حُسنها وتصاوير فيها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح، أو الرجل الصالح، بنوا على قبره مسجدا ) ".
الشيخ : يحتمل قوله : ( أو الرجل ) أنها للتنويع أو للشك من الراوي والمعنى ،المعنى لا يختلف العبد الصالح والرجل الصالح بمعنى واحد وعليه فالظاهر أنها شك من الراوي .
القارئ : " ( أولئك قومٌ إذا مات فيهم العبد الصالح، أو الرجل الصالح، بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرارُ الخلق عند الله عز وجل ) .وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرُج ) رواه أهل السنن الأربعة ، وقال الترمذي : حديث حسن وفي بعض نسخه : صحيح . فهذا التحذير منه واللعن عن مشابهة " ..
الشيخ : إما مُظْهِر
القارئ : " إما مُظْهر للنهي وإما موجب للنهي وذلك يقتضي أن أعمالهم دلالة وعلامة على أن الله ينهانا عنها، أو أنها علة مُقتضية للنهي .
وعلى التقديرين : يُعلم أن مخالفتهم أمر مطلوب للشارع في الجملة، والنهي عن هذا العمل بلعنة اليهود والنصارى مستفيض عنه صلى الله عليه وسلم، ففي * الصحيحين * عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قاتل الله اليهود ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) .
وفي لفظ لمسلم : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) .
وفي * الصحيحين * عن عائشة، وابن عباس قالا : ( لما نُزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصةً له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك : لعنةُ الله على اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . يُحذر ما صنعوا ) . وفي * الصحيحين * أيضا عن عائشة : ( أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأينها بأرضِ الحبشة، يُقال لها : مارية . وذكرتا من حُسنها وتصاوير فيها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح، أو الرجل الصالح، بنوا على قبره مسجدا ) ".
الشيخ : يحتمل قوله : ( أو الرجل ) أنها للتنويع أو للشك من الراوي والمعنى ،المعنى لا يختلف العبد الصالح والرجل الصالح بمعنى واحد وعليه فالظاهر أنها شك من الراوي .
القارئ : " ( أولئك قومٌ إذا مات فيهم العبد الصالح، أو الرجل الصالح، بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرارُ الخلق عند الله عز وجل ) .وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرُج ) رواه أهل السنن الأربعة ، وقال الترمذي : حديث حسن وفي بعض نسخه : صحيح . فهذا التحذير منه واللعن عن مشابهة " ..