الرد على من ضعف حديث ابن عباس، وبيان صحته. حفظ
الشيخ : قوله : ( زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج ) بعضهم طعن في هذا الحديث بشذوذِه ونكارته أما شذوذُه فقالوا: إنه قد جاء في * صحيح مسلم * من حديث عائشة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم علّمها ما تقول عند زيارة القبور وقالوا لا شك أن ما في * صحيح مسلم * أولى بالأخذ مما في * سنن الترمذي * والثاني النكارة قالوا كيف تكون زيارة المرأة كاتخاذ المساجد والسُرج على المساجد؟ فإن الثاني أعظم بكثير والجواب على ذلك أن نقول متى أمكن الجمع فإنه لا شذوذ والجمع ممكن فحديث عائشة فيما إذا خرجت المرأة بلا قصد ومرّت بالمقبرة فلا بأس أن تقف وتُسلم على أصحاب القبور ولا حرج أما إذا خرجت من بيتها بهذا القصد فهي داخلة في هذا وأما كونُه يقرن هذا بهذا فإنه لا مانع فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لعنُ المؤمن كقتله ) ومعلوم أن بين القتل واللعن فرقاً عظيماً القتل (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )) واللعن لا يستحق فاعله هذا الوعيد
كذلك أيضاً بعض الناس قال إن هذا الحديث ورد بلفظ: ( زوارات القبور ) وكلمة زوارات تدُل على المبالغة فيكون المراد بذلك من يكثرن زيارة المقبرة وأما من راحت مرة واحدة فإنها لا تدخل في اللعن فيقال : القاعدة العامة أنه إذا كان في الحديث زيادة ولا معارضة لمن هو أوثق فإنه يُؤخذ بالزيادة وأيهما أزيد ؟
الطالب : زائرات
الشيخ : زائرات أزيد لأن زائرات تشمل من يكثرن الزيارة ومن لا يُكثرن بخلاف زوارات وعليه فيكونُ هذا الحديث مُعتَمدا وأنه لا يحل للمرأة أن تزور المقبرة وفي ذلك مفاسد .
وأما حديث أم عطية ( نهينا عن اتباع الجنائز ولم يُعزم علينا ) فيقال إن هذا في الاتباع وليس في زيارة القبور وأيضا عارض بعض العلماء قولها رضي الله عنها : ( ولم يُعزم علينا ) في أن من هذا من فهمها فما دام الحديث ثبت نُهينا والنهي ثبت فكونها تقول : ( لم يُعزم ) هو تفقه منها قد توافق عليه وقد لا تُوافق أيضاً عارضوا هذا الحديث ( بأن الرسول عليه الصلاة والسلام مرّ بامرأة على قبر تبكي فسألها فقالت : إليك عني فإنك لم تُصب بمصيبتي أو كلمة نحوها ثم انصرف النبي عليه الصلاة والسلام ثم قيل لها أي لهذه المرأة إن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت إليه تعتذر فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) فيُقال : إن هذه المرأة لشدة وجدها وحزنها لم تملِك أن تمنع نفسها عن الخروج إلى قبر ولدها والبكاء إليه ومن المعلوم أن هناك أدلّة أخرى منفصلة فلا يمكن أن نأخذ من سكوت الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الموضع عن الإنكار عليها عن زيارة القبر ومعنا أحاديث ثانية عامة وهذه قضية عين والرسول عليه الصلاة والسلام قد يَسكت عن بعض الأشياء بملاحظة ما هو أولى كما سكت عن المرأة الخثعمية التي وافته في حجة الوداع وهي كاشفة وجهها فيما يظهر ولم ينهها عن ذلك فعلى كل حال قضايا الأعيان لا يمكن أن تعارَض بها نصوص الأقوال، قضايا الأعيان لا يمكن أن تعارِض عموم الأقوال ، بل عموم الأقوال مقدم فالصواب أن زيارة المرأة للمقبرة من كبائر الذنوب، لأنها داخلة في اللعن نعم .
الطالب : حديث عائشة ( أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها ) هو قال رأياها
الشيخ : لا، هو يقول رأينها هو قال رأينَها وهي عندي أنا فيها احتمال هو حاطها رأيتها، رأيتها عندك ؟
الطالب : عندي رأتها
الشيخ : إي هذا هو الصواب .
الطالب : أنا عندي أشار إليها قال في المطبوعة رأتاها في المطبوعة بس .
الشيخ : طيب .
الطالب : المطبوعة يا شيخ كيف يعني يُعتمد عليها ويعوّل عليها وهي لا تَستند إلى نُسخ خطية .
الشيخ : إي لكن السياق لأنه قال: رأتاها وذكرتا من حُسنها.
الطالب : لا يقول هو في * الصحيحين * عندنا وفي * الصحيحين * وفي النُسخ كما أثبته رأينها .
الشيخ : هاه
الطالب : يقول : في * الصحيحين * وفي النسخ كما أثبتُه.
الشيخ : رأينها .
الطالب : رأينها .
الشيخ : يمكن يكون معهما نساء نعم وقلنا إنهن رأينها وكان الذي ذكر ما ذكر من حسنها اثنتان أو اثنتين نعم .
القارئ : " فهذا التحذير منه واللعن عن مشابهة أهل الكتاب في بناء المسجد على قبر الرجل الصالح صريح في النهي عن المشابهة في هذا ودليل على الحذر من جنس أعمالهم حيث لا يؤمَن " .
الشيخ : ها .
الطالب : على الحذر عن جنس أعمالهم
القارئ : أشار إلى نسخة
الشيخ : مُحتملة عندي من أو عن لكن المعنى واحد ها .
الطالب : قال: في أ على جنس وفي ب والمطبوعة عن جنس .
الشيخ : طيب نعم .
القارئ : " ودليل على الحذر من جنس أعمالهم، حيث لا يؤمن في سائر أعمالهم أن تكون من هذا الجنس " .
الشيخ : عندي أن تكون في هذا الجنس .
الطالب : أشار إلى أنها .
الشيخ : طيب مشي أسئلة إيش ؟ .
الطالب : المرة الثانية أخونا حجاج لم يُنبه على وقت السؤال
الشيخ : إيش؟
الطالب : أقول هذه المرة الثانية لم ينبه أخونا حجاج على وقت السؤال في الدرس الثاني إي نعم .
الشيخ : يمكن نسي .
الطالب : لا يا شيخ هو ... .