سؤال: هل القول بمنع الصلاة مطلقا في المساجد التي بها قبور هو من باب سد الذرائع.؟ حفظ
السائل : شيخ بارك الله فيك قرأت في قول بعض العلماء أنه تحرم الصلاة في مسجد فيه قبر مطلقا فأما الأول فواضح أنه بني على قبر وأما الأخير فلأن قلوب الناس تتعلق بالأموات لاسيما هذه الأيام ونحن في بلاد نجد لا يوجد عندنا إلا أنه نجد من إخواننا من يذهب إلى خارج البلاد ويختلطون بأناس يعني يتعلقون بالذوات أكثر مما يتعلق بالله عز وجل فيؤدي هذا إلى تعظيمهم هذا القول يا شيخ يعني جاءت فيه الشريعة بسد الذرائع القول هذا ؟.
الشيخ : والله ما نرى هذا أنا أرى أن الأصل أن كل الأرض مسجد كما قال النبي عليه الصلاة والسلام وقال : ( لا تصلوا إلى القبور ) فإذا كان القبرُ أمام المصلين فنعم لا يصلون إليه أما إذا كان خلفهم أو عن أيمانهم أو عن شمائلهم فلا فيه محظور يجب أن يُنبش القبر ويُوضع في مكانه .
السائل : شيخ الآن الناس مثلا في البلد هذا يخافون من المقابر .
الشيخ : يخافون إيش ؟
السائل : من القبور حتى إن البعض ما يزور القبور عندهم رهبة عندهم خوف من القبر من مجرد القبر هكذا أمر مجرب .
الشيخ : لا مو مجرد الآن خفت المسألة كان بالأول صحيح إذا مروا بالمقبرة الإنسان يخاف يلحقه الذعر والرعب أما الآن لا وعلى كل حال المهم الرجوع إلى الشريعة فما دام الرسول قال : ( الأرض كلها مسجد ) فالأصل صحة الصلاة في كل مسجد وما دام أن هذا القبر هو الذي اعتدي بدفنه في المسجد كيف نقول لا تصلون في المسجد نُبطل ثواب أهل المسجد ونُفرغ الجماعة مشكل هذا .
السائل : يا شيخ نبش القبر .
الشيخ : لا بأس نقول بوجوب نبش القبر لا بد حتى لو كان خلف الناس يجب أن يُنبش لأن هذا إنما وُقِّف للصلاة .
السائل : انتهى الوقت يا شيخ .