سؤال: من خرج من عرفة قبل غروب الشمس عن جهل فهل عليه كفارة؟. حفظ
السائل : أحسن الله إليك لو خرج الإنسان من عرفة قبل غروب الشمس عن جهل يا شيخ هل يلزم بالكفارة ؟
الشيخ : إذا خرج عن جهل فإنه لا إثم عليه لقوله : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) لكن عليه البدل وهو عند جمهور العلماء أن يذبح فدية في مكة يوزعها على الفقراء وإيجاب الفدية لترك الواجب ليس مما تطمئن النفس إليه كثيرا لأن دليله ليس بواضح لكننا نأخذ به نفتي به ونقول هكذا قال العلماء لئلا يتلاعب الناس في الواجبات لأنك لو تقول لإنسان ترك البقاء إلى غروب الشمس وترك المبيت في مزدلفة وترك رمي الجمار وترك المبيت في منى وترك طواف الوداع لو تقول ليس عليك إلا أن تستغفر الله ويش يقول ؟ يقول سهل أملأ لك الأجواء الاستغفار لكن لو تقول عليك خمس فداء لن يعود إلى التهاون بالواجبات فنحن نرى أننا إن شاء الله في حل ما دمنا ألزمنا الناس بشيء لا يلزمهم لئلا يتلاعبوا وكما تعلمون هذا له أصول تشهد له:
أولا التعزير بالمال أمر جاءت به الشريعة
ثانيا: إلزام الناس بما يكرهون درءا للمفسدة أمر جاءت به سنة الخليفة الراشد عمر رضي الله عنه
وثالثا : في وقتنا الحاضر تجد الناس إذا قلت عليك كذا وكذا قال بس بس ما علي كفارة ما علي فدية معناه أنه لن يبالي مع أن مقام الاستغفار والتوبة عظيم جدا من الذي يوفق لتوبة مقبولة ؟ أقول من الذي يوفَق لتوبة قليل ما هي المسألة هينة .
القارئ : قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في كتابه * الاقتضاء * : " وقال علي بن أبي صالح" .
الشيخ : يعني * اقتضاء الصراط المستقيم * ؟
الطالب : نعم في كتابه * اقتضاء الصراط المستقيم * .