القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وسنذكر عن علي رضي الله عنه ، من كراهة التكلم بكلامهم ، ما يؤيد هذا ، وما في الحديث المذكور من النهي عن تغطية الفم ، فقد علله بعضهم بأنه فعل المجوس عند نيرانهم التي يعبدونها ، فعلى هذا : تظهر مناسبة الجمع بين النهي عن السدل ، وعن تغطية الفم ، بما في كلاهما من مشابهة الكفار ، مع أن في كل منهما معنى آخر يوجب الكراهة ، ولا محذور في تعليل الحكم بعلتين . فهذا عن الخلفاء الراشدين ، وأما سائر الصحابة رضي الله عنهم فكثير ، مثل : ما قدمناه عن حذيفة بن اليمان : أنه لما دعي إلى وليمة فرأى شيئا من زي العجم خرج وقال : " من تشبه بقوم فهو منهم ". وروى أبو محمد الخلال بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " سأله رجل : أحتقن ؟ قال : لا تبد العورة ، ولا تستن بسنة المشركين " . فقوله : " لا تستن بسنة المشركين " عام . وقال أبو داود : حدثنا الحسن بن علي، حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا الحجاج بن حسان قال : " دخلنا على أنس بن مالك فحدثني أخي المغيرة قال : وأنت يومئذ غلام ، ولك قرنان ، أو قصتان ، فمسح رأسك وبرك عليك وقال : احلقوا هذين ، أو قصوهما، فإن هذا زي اليهود " . علل النهي عنهما بأن ذلك زي اليهود ، وتعليل النهي بعلة يوجب أن تكون العلة مكروهة، مطلوب عدمها ، فعلم أن زي اليهود - حتى في الشعر - مما يطلب عدمه ، وهو المقصود . وروى ابن أبي عاصم حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد الواسطي عن عمران بن حدير عن أبي مجلز أن معاوية قال : " إن تسوية القبور من السنة ، وقد رفعت اليهود والنصارى ، فلا تشبهوا بهم ". حفظ
القارئ : " مدراسهم وسنذكر عن علي رضي الله عنه ، من كراهة التكلم بكلامهم ، ما يؤيد هذا ، وما في الحديث المذكور من النهي عن تغطية الفم ، قد علله بعضهم بأنه فعل المجوس عند نيرانهم التي يعبدونها "
الشيخ : عند
القارئ : " عند نيرانهم التي يعبدونها"
الشيخ : نعم
القارئ : " فعلى هذا : تظهر مناسبة الجمع بين النهي عن السدل ، وعن تغطية الفم ، بما في "
الشيخ : كلاهما ، بما في كلاهما
القارئ : " بما في كلاهما من مشابهة الكفار ، مع أن في كل منهما معنى آخر يوجب الكراهة ، ولا محذور في تعليل الحكم بعلتين .
فهذا عن الخلفاء الراشدين ، وأما سائر الصحابة رضي الله عنهم فكثير ، مثل : ما قدمنا عن حذيفة بن اليمان : أنه لما دعي إلى وليمة فرأى شيئا من زي العجم خرج وقال : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .
وروى أبو محمد الخلال بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : ( سأله رجل : احتُقن ؟ قال : لا تُبدِ العورة ، ولا تستن بسنة المشركين ) . فقوله : ( لا تَستن بسنة المشركين ) عام "
.
الشيخ : نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : عندي ما هي مبينة همزة وصل ولا قطع ؟
القارئ : عندي قطع .
الشيخ : قطع؟
القارئ : نعم
الشيخ : الظاهر أنها تكون أحتقن .
القارئ : " ( سأله رجل : احتقن ؟ قال : لا تُبد العورة ، ولا تستن بسنة المشركين ) . فقوله : ( لا تستن بسنة المشركين ) عام وقال أبو داود : حدثنا الحسن بن علي، حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا الحجاج بن حسان قال : ( دخلنا على أنس بن مالك فحدثني أخي المغيرة قال : وأنت يومئذ غلام ، ولك قرنان ، أو قصتان ، فمسح رأسك وبرك عليك وقال : احلقوا هذين ، أو قصوهما، فإن هذا زي اليهود ) . علّل النهي عنهما بأن ذلك زي اليهود ، وتعليل النهي بعلة يوجب أن تكون العلة مكروهة، مطلوب " .
الشيخ : ها .
الطالب : ما عندي ... وتعليل النهي بعلة .
الشيخ : ( احلقوا هذين ، أو قصوهما، فإن هذا زي اليهود ) ويش بعدها ؟
الطالب : وتعليل النهي .
الشيخ : عندي سقط هذا زي اليهود حتى في الشعر ... تجي .
الطالب : نعم .
الشيخ : هذا زي اليهود .
الطالب : نعم ، وتعليل النهي بعلة .
الطالب : ...
الشيخ : هاه .
القارئ : " وتعليل النهي يوجب أن تكون العلة ... " .
الشيخ : ويش عندك أنت عبد الرحمن ؟
القارئ : عندي " وتعليل النهي بعلة يوجب أن تكون العلة مكروهة " .
الشيخ : أملها علي وتعليل .
الطالب : أنا غير، بعد قوله هذا زي اليهود قال علل النهي ... .
الشيخ : علل النهي .
الطالب : نعم ، بعد الحديث أحسن الله إليك بعد الحديث أملي عليكم بعد الأثر .
الشيخ : أنا عندي أو قصوها فإن هذا زي اليهود .
القارئ : من هنا علل النهي عنهما " علل النهي عنهما بأن ذلك زي اليهود ، وتعليل النهي بعلة يوجب أن تكون العلة مكروهة، مطلوبا عدمها ، فعلم أن زي اليهود - حتى في الشعر - مما يطلبُ عدمه ، وهو المقصود .
وروى ابن أبي عاصم حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد الواسطي عن عمران بن حدير عن أبي مجلز عن معاوية أنه قال : ( إن تسوية القبور من السنة ، وقد رَفعت اليهود والنصارى ، فلا تشبهوا بهم ) "
.
الشيخ : آه .
الطالب : جاء وقت السؤال
الشيخ : لا ما جاء ؟جاء يا حجاج ؟
الطالب : عندي حاشية على فهر اليهود .
الشيخ : على إيش؟
الطالب : فهر اليهود
الشيخ : إي ويش يقول ؟
الطالب : يقول وفي فتح الشوكاني على * المنتقى * ما لفظه قال صاحب الإمام والقُهر بضم القاف وسكون الهاء .
الشيخ : القُهر ؟
الطالب : نعم بالقاف .
الشيخ : القُهر ؟
الطالب : قال بضم القاف وسكون الهاء موضع مدارسهم الذي يجتمعون فيه وذكر في القاموس والنهاية بالفاء لا بالقاف .
الشيخ : صار مِدراس مجمع المدارس يكون بمعنى مدارسهم، مِدراس ومَدارس بمعنى واحد .