القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: "وقال أيضا أصحاب أحمد وغيرهم منهم أبو الحسن الآمدي، المعروف بابن البغدادي - وأظنه نقله أيضا عن أبي عبد الله بن حامد - : " ولا يكره غسل اليدين في الإناء الذي أكل فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ، وقد نص أحمد على ذلك ، وقال : لم يزل العلماء يفعلون ذلك ونحن نفعله ، وإنما تنكره العامة " ، وغسل اليدين بعد الطعام مسنون ، رواية واحدة.وإذا قدم ما يغسل فيه اليد ، فلا يرفع حتى يغسل الجماعة أيديها؛ لأن الرفع من زي الأعاجم ، وكذلك قال الشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلي : " ويستحب أن يجعل ماء اليد في طست واحد، لما روي في الخبر : " لا تبددوا يبدد الله شملكم ". وروي أنه صلى الله عليه وسلم : " نهى أن يرفع الطست حتى يطف " يعني يمتلئ . وقالوا أيضا - ومنهم أبو محمد عبد القادر - في تعليل كراهة حلق الرأس ، على إحدى الروايتين : لأن في ذلك تشبها بالأعاجم، وقال صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم ". حفظ
القارئ : " وقال أيضاً أصحاب أحمد وغيرُهم منهم أبو الحسن الآمدي، المعروف بابن البغدادي - وأظنه نقله أيضا عن أبي عبد الله بن حامد - : ولا يكره غسل اليدين في الإناء الذي أكل فيه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ، وقد نص أحمد على ذلك ، وقال : لم يزل العلماء يفعلون ذلك ونحن نفعله ، وإنما تنكُره العامة " .
الشيخ : لكن نرى هذا بعد أن ينتهي الطعام يغسل يديه والطعام موجود هذا يفسد الطعام لكن إذا خلص من الطعام غسل يديه في الإناء لا بأس به، لكن كأن العامة في وقت الإمام أحمد رحمنه الله ينكرونه والإمام أحمد احتج بأن العلماء ما زالوا يفعلونه وفي هذا دليل على اقتفاء آثار أهل العلم وأن إجماعهم أو شبه إجماعهم يُعتبر مما يحتج به أو يُستأنس به وأما كوننا نطالب في كل عمل دقيق أو جليل بالدليل مثلاً من السنة فهذا شاذ في الواقع، لأننا لو طلبنا بكل قليل أو كثير ما أمكننا أن نعمل ولو بربع السنة إذ أن اكثر السنة أقوال وإذا كانت أقوالا ثم طالبنا هل فعلها الرسول أو لم يفعلها هذا صعب نعم .
القارئ : " وغسلُ اليدين بعد الطعام مسنون ، رواية واحدة . وإذا قدَّم ما يغسل " .
الشيخ : لكن بعد الطعام وبعد اللعق لأن اللعق مقدم على الغسل فيلعق أولاً كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث أمر أن يَلعقها الإنسان أو يُلعقها وفيه فائدة عظيمة منها التواضُع وبذلُ النفس ومنها ما ذكر بعضهم أن في بَنان اليد إفرازات تُعين على الهضم وأن الإنسان إذا لعَقها فإنه يستفيد من هذه الإرازات فإن صح ذلك فهو خير على خير وإن لم يصح فالسنة كافية نعم .
القارئ : " وإذا قُدِّم ما يُغسَل فيه اليد ، فلا يرفع حتى يغسل الجماعة أيديها، لأن الرفع من زي الأعاجم ، وكذلك قال الشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلي : ويستحب أن يجعل ماء " .
الشيخ : يعني قال : ويُستحب هذه ليست استئنافية من شيخ الإسلام رحمه الله لكنها مقول القول .
القارئ : " ويستحب أن يجعل ماء اليد في طست واحد، لما روي في الخبر : لا تبددوا يبدد الله شملكم .
وروي أنه صلى الله عليه وسلم : ( نهى أن يرفع الطست حتى يطف ) يعني يمتلئ . وقالوا أيضا - ومنهم أبو محمد عبدُ القادر - في تعليل كراهة حلق الرأس ، على إحدى الروايتين "
.
الشيخ : المهم هذه العادات التي ذكرها في مسألة غسل اليد ما هي معروفة عندنا الآن إلا في الشيء الخفيف في الفواكه وشبهها .