القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ولهذا : روى أبو داود وغيره من حديث الثوري: حدثني أبو موسى عن وهب بن منبه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال سفيان مرة : ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال : " من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن " ورواه أبو داود أيضا من حديث الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - بمعناه - وقال " ومن لزم السلطان افتتن " ، وزاد " وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله عز وجل بعدا " ولهذا : كانوا يقولون لمن يستغلظونه : إنك لأعرابي جاف ، إنك لجلف جاف ، يشيرون إلى غلظ عقله وخلقه ". حفظ
القارئ : " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سفيان مرة ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن ) .
ورواه أبو داود أيضا من حديث الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى ، ومن لزم السلطان افتتن وزاد وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله عز وجل بعدا "
ولهذا كانوا يقولون .
الشيخ : كل هذا الحديث يشهد به الواقع فإن من لزم البادية جفا إذا سكنها صار مثل أهلها جافيا غليظا ومن اتبع الصيد غفل ولذلك تجد الصيادين أكثر الناس غفلة حتى إنهم إذا رأوا الصيد الطائر أو الزاحف يغفلون حتى عن الواجبات ومن أتى السلطان افتتن هذا يحمل على اللفظ الثاني وهو من لزم السلطان فإنه يفتتن لأنه يجد من زهرة الدنيا والترف وغير ذلك ما يوجب أن يفتنه عن دينه وكذلك يقول " وما زاد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا " المراد الذي يدنو من الإمام من أجل التملق له والاكتساب من دنياه وأما الذي يأتي إلى السلطان لنصيحته وتوجيهه وإرشاده فهذا حسن هذا قد يكون من الجهاد وأفضل الجهاد كلمة إيش ؟ كلمة حق عند سلطان جائر سواء قالها جهرا أو سرا حسب ما تقتضيه المصلحة نعم .