القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " أخبر صلى الله عليه وسلم: أنه ما انقسم الخلق فريقين إلا كان هو في خير الفريقين، وكذلك جاء حديث بهذا اللفظ . وقوله في الحديث: " خلق الخلق فجعلني في خيرهم ، ثم خيرهم فرقتين فجعلني في خير فرقة " يحتمل شيئين : أحدهما : أن الخلق هم الثقلان ، أو هم جميع ما خلق في الأرض وبنو آدم خيرهم ، وإن قيل بعموم الخلق حتى يدخل فيه الملائكة ؛ كان فيه تفضيل جنس بني آدم على جنس الملائكة ، وله وجه صحيح ثم جعل بني آدم فرقتين ، والفرقتان : العرب والعجم . ثم جعل العرب قبائل ، فكانت قريش أفضل قبائل العرب ، ثم جعل قريشا بيوتا ، فكانت بنو هاشم أفضل البيوت . ويحتمل أنه أراد بالخلق: بني آدم ، فكان في خيرهم ، أي في ولد إبراهيم، أو في العرب ، ثم جعل بني إبراهيم فرقتين : بني إسماعيل ، وبني إسحاق ، أو جعل العرب عدنان وقحطان ، فجعلني في بني إسماعيل ، أو بني عدنان ثم جعل بني إسماعيل - أو بني عدنان - قبائل ، فجعلني في خيرهم قبيلة : وهم قريش . وعلى كل تقدير ، فالحديث صريح بتفضيل العرب على غيرهم. وقد بين صلى الله عليه وسلم أن هذا التفضيل يوجب المحبة لبني هاشم ، ثم لقريش ، ثم للعرب فروى الترمذي من حديث أبي عوانة عن يزيد بن أبي زياد - أيضا - عن عبد الله بن الحارث ، حدثني المطلب بن أبي ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب : " أن العباس بن عبد المطلب ، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا ، وأنا عنده ، فقال : " ما أغضبك ؟ " قال : يا رسول الله ، ما لنا ولقريش : إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة ، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك ، قال : فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ، ثم قال : " والذي نفسي بيده ، لا يدخل قلب رجل الإيمان ، حتى يحبكم لله ولرسوله - ثم قال - : أيها الناس ، من آذى عمي فقد آذاني ، فإنما عم الرجل صنو أبيه " قال الترمذي : " هذا حديث حسن صحيح "ورواه أحمد في المسند مثل هذا من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد هذا ورواه أيضا من حديث جرير عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن عبد المطلب بن ربيعة قال : " دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : إنا لنخرج فنرى قريشا تتحدث ، فإذا رأونا سكتوا ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودر عرق بين عينيه ، ثم قال : " والله لا يدخل قلب امرئ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي ".فقد كان عند يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث ، هذان الحديثان : أحدهما : في فضل القبيل الذي منه النبي صلى الله عليه وسلم ، والثاني : في محبتهم ، وكلاهما رواه عنه إسماعيل بن أبي خالد . وما فيه من كون عبد الله بن الحارث يروي الأول : تارة عن العباس ، وتارة عن المطلب بن أبي وداعة ، والثاني عن عبد المطلب بن ربيعة ، وهو ابن الحارث بن عبد المطلب ، وهو من الصحابة ، قد يظن أن هذا اضطراب في الأسماء من جهة يزيد ، وليس هذا موضع الكلام فيه ، فإن الحجة قائمة بالحديث على كل تقدير ، لا سيما وله شواهد تؤيد معناه ". حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم " أخبر صلى الله عليه وسلم أنه ما انقسم الخلق فريقين إلا كان هو في خير الفريقين "
الشيخ : اللهم صلي وسلم
القارئ : " وكذلك جاء حديث بهذا اللفظ وقوله في الحديث : ( خلق الخلق فجعلني في خيرهم ثم خيرهم فرقتين فجعلني في خير فرقة ) يحتمل شيئين أحدهما أن الخلق هم الثقلان أو هم جميع ما خلق في الأرض وبنو آدم خيرهم وإن قيل بعموم الخلق حتى يدخل فيهم الملائكة "
الشيخ : يقول حتى دخل عندك ، يدخل ؟
الطالب : يدخل
الشيخ : ولا شيء ...
الطالب : لا
الشيخ : طيب لأنه عندي ... نعم
القارئ : " حتى يدخل فيه الملائكة كان فيه تفضيل جنس بني آدم على جنس الملائكة وله وجه صحيح ثم جعل بني آدم فرقتين والفرقتان العرب والعجم ثم جعل العرب قبائل فكانت قريش أفضل قبائل العرب ثم جعل قريشا بيوتا فكانت بنو هاشم أفضل البيوت ويحتمل أنه أراد بالخلق بني آدم فكان في خيرهم أي في ولد إبراهيم أو في العرب ثم جعل بني آدم "
الشيخ : بني إبراهيم
القارئ : إيه نعم صح " ثم جعل بني إبراهيم فرقتين بني إسماعيل وبني إسحاق أو جعل العرب عدنان وقحطان فجعلني في بني إسماعيل في بني عدنان ثم جعل بني إسماعيل أو بني عدنان قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة وهم قريش وعلى كل تقدير فالحديث صريح بتفضيل العرب على غيرهم وقد بيّن صلى الله عليه وسلم أن هذا التفضيل يوجب المحبة لبني هاشم ثم لقريش ثم للعرب فروى الترمذي من حديث أبي عوانة عن يزيد بن أبي زياد أيضا عن عبد الله بن الحارث قال حدثني المطلب بن أبي ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس بن عبد المطلب "
الشيخ : عندي حدثني عبد المطلب عندك حدثني المطلب
الطالب : إيه نعم يا شيخ يقول في باء فطاء عبدالمطلب وله وجه من الصحة فقد ورد أن اسمه المطلب وأنه عبدالمطلب كما سيأتي
الشيخ : ... نعم
القارئ : " ( أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا وأنا عنده فقال : ما أغضبك قال يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ثم قال : والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله ثم قال : أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه ) قال الترمذي "
الشيخ : فإنما فإنما
القارئ : " ( فإنما عم الرجل صنو أبيه ) قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح ورواه أحمد في المسند مثل هذا من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد هذا ، ورواه "
الطالب : سم
الشيخ : نعم
القارئ : " وهذا ورواه أيضا من حديث "
الشيخ : عن يزيد هذا ورووه
الطالب : أنا عندي هذا
الشيخ : إيه عن يزيد هذا المذكور في السند
الطالب : يعني يزيد نجعلها من أول السطر
القارئ : " عن يزيد هذا ورواه أيضا من حديث جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن عبد المطلب بن ربيعة قال دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا لنخرج فنرى قريشا تتحدث فإذا رأونا سكتوا فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودر عرق بين عينيه ثم قال والله لا ثم "
الطالب : عرق
الشيخ : نعم
الطالب : عرق
الشيخ : درّ عرق ما شكلت
الطالب : عندي مشكولة
الشيخ : مشكولة ؟
الطالب : عندي مشكولة
الشيخ : مشكولة ولا فسرها ؟
الطالب : مشكولة
الشيخ : يحتمل هذا وهذا لأن درر ينتفخ عادة الإنسان إذا غضب ينتفخ العرق هذا ويحتمل أنه عرق يعني صار يعرق نعم
القارئ : " ثم قال ( والله لا يدخل قلب امرئ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي ) فقد كان عند يزيد بن أبي زياد عن عبدالله بن الحارث هذان الحديثان أحدهما في فضل القبيل الذي منه النبي صلى الله عليه وسلم والثاني في محبتهم وكلاهما رواه عنه إسماعيل بن أبي خالد وما فيه من كون عبدالله بن الحارث يروي الأول تارة عن العباس وتارة عن المطلب بن أبي وداعة والثاني عن عبد المطلب بن ربيعة وهو ابن الحارث بن عبد المطلب وهو من الصحابة قد يظن "
الشيخ : يظن
القارئ : " قد يظن أن هذا اضطراب في الأسماء من جهة يزيد وليس هذا موضع الكلام فيه فإن الحجة قائمة بالحديث على كل تقدير لا سيما وله شواهد تؤيد معناه " .