القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ويشبه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خاطب بهذا سلمان - وهو سابق الفرس ذو الفضائل المأثورة - تنبيها لغيره من سائر الفرس ؛ لما علمه الله من أن الشيطان قد يدعو بعض النفوس إلى شيء من هذا . كما أنه صلى الله عليه وسلم لما قال : " يا فاطمة بنت محمد ، لا أغني عنك من الله شيئا ، يا عباس عم رسول الله ، لا أغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله ، لا أغني عنك من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم " كان في هذا تنبيه لمن انتسب لهؤلاء الثلاثة أن لا يغتروا بالنسب ويتركوا الكلم الطيب والعمل الصالح وهذا دليل على أن بغض جنس العرب ، ومعاداتهم : كفر أو سبب للكفر ، ومقتضاه : أنهم أفضل من غيرهم ، وأن محبتهم سبب قوة الإيمان ؛ لأنه لو كان تحريم بغضهم كتحريم بغض سائر الطوائف ، لم يكن سببا لفراق الدين ، ولا لبغض الرسول ، بل كان يكون نوع عدوان ، فلما جعله سببا لفراق الدين وبغض الرسول دل على أن بغضهم أعظم من بغض غيرهم ، وذلك دليل على أنهم أفضل ؛ لأن الحب والبغض يتبع الفضل ، فمن كان بغضه أعظم ، دل على أنه أفضل ، ودل حينئذ على أن محبته دين ؛ لأجل ما فيه من زيادة الفضل ، ولأن ذلك ضد البغض ، ومن كان بغضه سببا للعذاب بخصوصه ، كان حبه سببا للثواب ، وذلك دليل على الفضل . وقد جاء ذلك مصرحا به في حديث آخر ، رواه أبو طاهر السلفي في فضل العرب ، من حديث أبي بكر بن أبي داود حدثنا عيسى بن حماد زغبة ، حدثنا علي بن الحسن الشامي حدثنا خليد بن دعلج عن يونس بن عبيد عن الحسن ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حب أبي بكر وعمر من الإيمان ، وبغضهما من الكفر ، وحب العرب من الإيمان ، وبغضهم من الكفر " وقد احتج حرب الكرماني وغيره بهذا الحديث ، وذكروا لفظه : " حب العرب إيمان ، وبغضهم نفاق وكفر ". وهذا الإسناد وحده فيه نظر ، لكن لعله روي من وجه آخر ، وإنما كتبته لموافقته معنى حديث سلمان ، فإنه قد صرح في حديث سلمان : بأن بغضهم نوع كفر ، ومقتضى ذلك : أن حبهم نوع إيمان ، فكان هذا موافقا له ". حفظ
الشيخ : نعم
القارئ : " ويشبه أن يكون صلى الله عليه وسلم خاطب بهذا سلمان وهو سابق الفرس ذوي الفضائل المأثورة تنبيها لغيره من سائر الفرس لما علمه الله من أن الشيطان قد يدعو بعض النفوس إلى شيء من هذا كما أنه صلى الله عليه وسلم لما قال يا فاطمة بنت "
الشيخ : يا فاطمةُ
القارئ : يا فاطمةُ بنتُ محمد
الشيخ : بنتَ
القارئ : يا فاطمة بنت محمد
الشيخ : ما في إشكال لأن بنت مضافة والمنادي مضاف يجب نصبه
القارئ : " ( يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا يا عباس عم رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة رسول الله ) "
الشيخ : يا يا
القارئ : " ( يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا سلوني من مالي ما شئتم ) كان في هذا تنبيه لمن انتسب لهؤلاء الثلاثة أن لا يغتروا بالنسب ويتركوا الكلم الطيب والعمل الصالح وهذا دليل على أن بعض جنس العرب ومعاداتهم كفر أو سبب للكفر "
الشيخ : هه
الطالب : أن بغض جنس العرب
الشيخ : جنس
الطالب : ... أن بعض جنس العرب قال أن بغض
الشيخ : ويش عندكم
الطالب : بغض
الشيخ : بغض ، هو الظاهر ، بدليل قوله :
" ومعاداتهم " نعم
القارئ : " وهذا دليل على أن بغض جنس العرب ومعاداتهم كفر أو سبب للكفر ومقتضاه أنهم أفضل من غيرهم وأن محبتهم سبب قوة الإيمان لأنه لو كان تحريم بغضهم كتحريم بغض سائر الطوائف لم يكن ذلك سببا لفراق الدين ولا لبغض الرسول بل كان يكون نوع عدوان فلما جعله سببا لفراق الدين وبغض الرسول دل على أن بغضهم أعظم من بغض غيرهم وذلك دليل على أنهم أفضل لأن الحب والبغض يتبع الفضل فمن كان بغضه أعظم دل على أنه أفضل ودل حينئذ على أن محبته دين لأجل ما فيه من زيادة الفضل ولأن ذلك ضد البغض ومن كان بغضه سببا للعذاب بخصوصه كان حبه سببا للثواب وذلك دليل على الفضل وقد جاء ذلك مصرحا به في حديث آخر رواه أبو طاهر السلفي في فضل العرب من حديث أبي بكر بن أبي داود قال حدثنا عيسى بن حماد " زغبة " قال حدثنا علي بن الحسن الشامي قال حدثنا خليد بن دعلج عن يونس بن عبيد عن الحسن عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حب أبي بكر وعمر من الإيمان وبغضهما من الكفر وحب العرب من الإيمان وبغضهم من الكفر ) وقد احتج حرب الكرماني وغيره بهذا الحديث وذكروا لفظه ( حب العرب إيمان وبغضهم نفاق وكفر ) وهذا الإسناد وحده فيه نظر لكن لعله روي من وجه آخر وإنما كتبته لموافقته معنى حديث سلمان فإنه قد صرح في حديث سلمان بأن بغضهم نوع كفر ومقتضى ذلك أن حبهم نوع إيمان فكان هذا موافقا له ، وكذلك قد رويت أحاديث ، النكرة ظاهرة عليها "
الشيخ : كذلك