القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وسنذكر إن شاء الله تعالى بعض ما قاله العلماء ، من الأمر بالخطاب العربي ، وكراهة مداومة غيره لغير حاجة ، واللسان تقارنه أمور أخرى : من العلوم والأخلاق ، فإن العادات لها تأثير عظيم فيما يحبه الله وفيما يكرهه ، فلهذا أيضا جاءت الشريعة بلزوم عادات السابقين الأولين ، في أقوالهم وأعمالهم ، وكراهة الخروج عنها إلى غيرها من غير حاجة .
فحاصله : أن النهي عن التشبيه بهم ؛ لما يفضي إليه من فوت الفضائل ، التي جعلها الله للسابقين الأولين ، أو حصول النقائص التي كانت في غيرهم . ولهذا : لما علم المؤمنون من أبناء فارس ، وغيرهم ، هذا الأمر ، أخذ من وفقه الله منهم نفسه بالاجتهاد في تحقيق المشابهة بالسابقين ، فصار أولئك من أفضل التابعين بإحسان إلى يوم القيامة ، وصار كثير منهم أئمة لكثير من غيرهم ، ولهذا كانوا يفضلون من الفرس من رأوه أقرب إلى متابعة السابقين ، حتى قال الأصمعي فيما رواه عنه أبو طاهر السلفي في كتاب ( فضل الفرس ) قال : " عجم أصبهان قريش العجم ".وروى أيضا السلفي بإسناد معروف عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب قال : " لو أني لم أكن من قريش لأحببت أن أكون من فارس ، ثم أحببت أن أكون من أصبهان ". وروي بإسناد آخر ، عن سعيد بن المسيب قال : لولا أني رجل من قريش لتمنيت أن أكون من أصبهان ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله ناس من فارس من أبناء العجم ، أسعد الناس بها فارس وأصبهان ". قالوا : وكان سلمان الفارسي من أهل أصبهان ، وكذلك عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما ، وغيرهما ، فإن آثار الإسلام كانت بأصبهان أظهر منها بغيرها ، حتى قال الحافظ عبد القادر الرهاوي: " ما رأيت بلدا بعد بغداد ، أكثر حديثا من أصبهان " . وكان أئمة السنة علما وفقها ، والعارفون بالحديث وسائر أمور الإسلام المحض ، فيهم أكثر من غيرهم ، حتى إنه قيل : إن قضاتهم كانوا من فقهاء الحديث ، مثل : صالح بن أحمد بن حنبل ، ومثل : أبي بكر بن أبي عاصم ، ومن بعدهم ، وأنا لا أعلم حالهم بآخرة ". حفظ
القارئ : " وسنذكر إن شاء الله تعالى بعض ما قاله العلماء من الأمر بالخطاب العربي وكراهة مداومة غيره لغير حاجة واللسان تقارنه أمور أخرى من العلوم والأخلاق فإن العادات لها تأثير عظيم فيما يحبه الله أو فيما يكرهه فلهذا أيضا جاءت الشريعة بلزوم عادات السابقين الأولين في أقوالهم وأعمالهم وكراهة الخروج عنها إلى غيرها من غير حاجة فحاصله أن النهي "
الشيخ : ومن هذا العادات العادات التي كان عليها السلف خير من العادات التي كان عليها الخلف إلا إذا كان هناك حاجة لتغير العادات فإذا كانت العادات عادات السلف خيرا من عادات الخلف فكيف إذا كانت عادات الخلف تخالف ما جاءت به الشريعة فمثل اعتياد الناس الآن للألبسة الخليعة بالنسبة للنساء خاصة البعيدة عن العادات التي كانوا عليها وعن ما ينبغي أن تكون النساء عليه من الحشمة صار هذا شرا محضا ولذلك لا يجوز مثلا أن يقول الإنسان هذه عادة قديمة ونحن نريد أن نجدد نقول ليس كل جديد خيرا بل من الجديد ماهو شر ومنه ما لا خير فيه ولا شر فهذه مسألة ينبغي أن ننتبه لها جاءت الشريعة بلزوم عادات السابقين في أحوالهم وأعمالهم نعم
القارئ : " وكراهة الخروج عنها إلى غيرها من غير حاجة فحاصله أن النهي عن التشبه بهم لما يفضي إليه من فوت الفضائل التي جعلها الله تعالى للسابقين الأولين أو حصول النقائص "
الشيخ : وحصول
الطالب : أو
الشيخ : أو إيه أجل نصحح
القارئ : " أو حصول النقائص التي كانت في غيرهم ولهذا لما علم المؤمنون من أبناء فارس وغيرهم هذا الأمر أخذ من وفقه الله منهم نفسه بالاجتهاد في تحقيق المشابهة بالسابقين فصار أولئك من أفضل التابعين لهم بإحسان إلى يوم القيامة وصار كثير منهم أئمة لكثير من غيرهم ولهذا كانوا يفضلون من الفرس من رأوه أقرب إلى متابعة السابقين حتى قال الأصمعي فيما رواه عنه أبو طاهر السلفي في كتاب فضل الفرس قال . عجم أصبهان قريش العجم . وروى أيضا السلفي بإسناد معروف عن عبد العزيز بن عبدالله بن أبي سلمة الماجشون عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب قال "
الشيخ : لو أني لم أكن
الطالب : يقول يا شيخ عن أسامة بن زيد
الشيخ : نعم
الطالب : عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب
الشيخ : إي نعم
الطالب : ...
الشيخ : وش هو هه ؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف
الطالب : يقول هو أسامة بن زيد الليثي
الشيخ : الليثي غير زيد بن حارث اسم اسم على اسم
القارئ : " عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب قال : لو أني لم أكن من قريش لأحببت أن أكون من فارس ثم أحببت أن أكون من أصبهان . وروي بإسناد آخر عن سعيد بن المسيب قال : لولا أني رجل من قريش لتمنيت أن أكون من أهل أصبهان لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله ناس من أبناء العجم أسعد الناس بها فارس وأصبهان ) قالوا وكان سلمان الفارسي من أهل أصبهان وكذلك عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما وغيرهما فإن آثار الإسلام كانت بأصبهان أظهر منها بغيرها حتى قال الحافظ عبد القادر الرهاوي : ما رأيت بلدا بعد بغداد أكثر حديثا من أصبهان . وكان أئمة السنة علما وفقها والعارفون بالحديث وسائر أمور الإسلام المحض فيهم أكثر من غيرهم حتى إنه قيل إن قضاتهم كانوا من فقهاء الحديث مثل صالح بن أحمد بن حنبل ومثل أبي بكر بن أبي عاصم ومن بعدهم وأنا لا أعلم حالهم بآخرة "
الطالب : يعني يقول في الحاشية يعني آخر الأمر بالعصور التي تلت
الشيخ : إيش إبش يعني ؟
القارئ : " يعني آخر الأمر في العصور التي تلت عصور التابعين "
الشيخ : يعني الشيخ .
الشيخ : ومن هذا العادات العادات التي كان عليها السلف خير من العادات التي كان عليها الخلف إلا إذا كان هناك حاجة لتغير العادات فإذا كانت العادات عادات السلف خيرا من عادات الخلف فكيف إذا كانت عادات الخلف تخالف ما جاءت به الشريعة فمثل اعتياد الناس الآن للألبسة الخليعة بالنسبة للنساء خاصة البعيدة عن العادات التي كانوا عليها وعن ما ينبغي أن تكون النساء عليه من الحشمة صار هذا شرا محضا ولذلك لا يجوز مثلا أن يقول الإنسان هذه عادة قديمة ونحن نريد أن نجدد نقول ليس كل جديد خيرا بل من الجديد ماهو شر ومنه ما لا خير فيه ولا شر فهذه مسألة ينبغي أن ننتبه لها جاءت الشريعة بلزوم عادات السابقين في أحوالهم وأعمالهم نعم
القارئ : " وكراهة الخروج عنها إلى غيرها من غير حاجة فحاصله أن النهي عن التشبه بهم لما يفضي إليه من فوت الفضائل التي جعلها الله تعالى للسابقين الأولين أو حصول النقائص "
الشيخ : وحصول
الطالب : أو
الشيخ : أو إيه أجل نصحح
القارئ : " أو حصول النقائص التي كانت في غيرهم ولهذا لما علم المؤمنون من أبناء فارس وغيرهم هذا الأمر أخذ من وفقه الله منهم نفسه بالاجتهاد في تحقيق المشابهة بالسابقين فصار أولئك من أفضل التابعين لهم بإحسان إلى يوم القيامة وصار كثير منهم أئمة لكثير من غيرهم ولهذا كانوا يفضلون من الفرس من رأوه أقرب إلى متابعة السابقين حتى قال الأصمعي فيما رواه عنه أبو طاهر السلفي في كتاب فضل الفرس قال . عجم أصبهان قريش العجم . وروى أيضا السلفي بإسناد معروف عن عبد العزيز بن عبدالله بن أبي سلمة الماجشون عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب قال "
الشيخ : لو أني لم أكن
الطالب : يقول يا شيخ عن أسامة بن زيد
الشيخ : نعم
الطالب : عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب
الشيخ : إي نعم
الطالب : ...
الشيخ : وش هو هه ؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف
الطالب : يقول هو أسامة بن زيد الليثي
الشيخ : الليثي غير زيد بن حارث اسم اسم على اسم
القارئ : " عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب قال : لو أني لم أكن من قريش لأحببت أن أكون من فارس ثم أحببت أن أكون من أصبهان . وروي بإسناد آخر عن سعيد بن المسيب قال : لولا أني رجل من قريش لتمنيت أن أكون من أهل أصبهان لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله ناس من أبناء العجم أسعد الناس بها فارس وأصبهان ) قالوا وكان سلمان الفارسي من أهل أصبهان وكذلك عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما وغيرهما فإن آثار الإسلام كانت بأصبهان أظهر منها بغيرها حتى قال الحافظ عبد القادر الرهاوي : ما رأيت بلدا بعد بغداد أكثر حديثا من أصبهان . وكان أئمة السنة علما وفقها والعارفون بالحديث وسائر أمور الإسلام المحض فيهم أكثر من غيرهم حتى إنه قيل إن قضاتهم كانوا من فقهاء الحديث مثل صالح بن أحمد بن حنبل ومثل أبي بكر بن أبي عاصم ومن بعدهم وأنا لا أعلم حالهم بآخرة "
الطالب : يعني يقول في الحاشية يعني آخر الأمر بالعصور التي تلت
الشيخ : إيش إبش يعني ؟
القارئ : " يعني آخر الأمر في العصور التي تلت عصور التابعين "
الشيخ : يعني الشيخ .