القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فنهى سبحانه على لسان رسوله عن نوعي الاستطالة على الخلق ، وهي : الفخر والبغي ؛ لأن المستطيل إن استطال بحق فقد افتخر ، وإن كان بغير حق فقد بغى ، فلا يحل لا هذا ولا هذا ، فإن كان الرجل من الطائفة الفاضلة ، مثل : أن يذكر فضل بني هاشم أو قريش أو العرب أو بعضهم ، فلا يكن حظه استشعار فضل نفسه ، والنظر إلى ذلك ، فإنه مخطئ في هذا ؛ لأن فضل الجنس لا يستلزم فضل الشخص كما قدمناه ، فرب حبشي أفضل عند الله من جمهور قريش ، ثم هذا النظر يوجب نقصه وخروجه عن الفضل ، فضلا عن أن يستعلي بهذا ، أو يستطيل" .
حفظ
القارئ : " فنهى الله سبحانه على لسان رسوله عن نوعي الاستطالة على الخلق وهي الفخر والبغي لأن المستطيل إن استطال بحق فقد افتخر وإن كان بغير حق فقد بغى فلا يحل لا هذا ولا هذا فإن كان الرجل من الطائفة الفاضلة مثل أن يذكر فضل بني هاشم أو قريش أو العرب أو بعضهم فلا يكن حظه استشعار فضل نفسه والنظر إلى ذلك فإنه مخطئ في هذا لأن فضل الجنس لا يستلزم فضل الشخص كما قدمناه فرب حبشي أفضل عند الله من جمهور قريش ثم هذا النظر يوجب نقصه وخروجه عن الفضل فضلا عن أن يستعلي بهذا ويستطيل "
الشيخ : هذه فائدة مهمة أن الإنسان مثلا إذا كان من العرب وأراد أن يمدح العرب فلا حرج عليه بشرط ألا يستشهد أنه يريد مدح نفسه ، فإن فعل فهذا استطالة ، فهذا استطالة فالذي ينبغي للإنسان أن يمنع نفسه منعا تاما من كل ما فيه افتخار ، أما التحدث بنعمة الله فهذا ليس فيه افتخار وليس فيه استطالة على الغير ، رجل مثلا أنعم الله عليه بمال أنعم الله عليه بولد أنعم الله عليه بعلم يتحدث بنعمة الله هذا لا يريد أن يفتخر بل يريد أن يبين فضل الله عليه وقد قال الله تعالى : (( وأما بنعمة ربك فحدث )) نعم
الشيخ : هذه فائدة مهمة أن الإنسان مثلا إذا كان من العرب وأراد أن يمدح العرب فلا حرج عليه بشرط ألا يستشهد أنه يريد مدح نفسه ، فإن فعل فهذا استطالة ، فهذا استطالة فالذي ينبغي للإنسان أن يمنع نفسه منعا تاما من كل ما فيه افتخار ، أما التحدث بنعمة الله فهذا ليس فيه افتخار وليس فيه استطالة على الغير ، رجل مثلا أنعم الله عليه بمال أنعم الله عليه بولد أنعم الله عليه بعلم يتحدث بنعمة الله هذا لا يريد أن يفتخر بل يريد أن يبين فضل الله عليه وقد قال الله تعالى : (( وأما بنعمة ربك فحدث )) نعم