القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " الوجه السابع من السنة : ما روى كريب مولى ابن عباس رضي الله عنهما قال : " أرسلني ابن عباس وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة رضي الله عنها، أسألها : أي الأيام كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها صياما ؟ قالت : كان يصوم يوم السبت، ويوم الأحد أكثر ما يصوم من الأيام، ويقول : " إنهما يوما عيد للمشركين ، فأنا أحب أن أخالفهم " . رواه أحمد والنسائي وابن أبي عاصم وهو محفوظ من حديث عبد الله بن المبارك، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه، عن كريب . وصححه بعض الحفاظ . وهذا نص في شرع مخالفتهم في عيدهم، وإن كان على طريق الاستحباب، وسنذكر حديث نهيه عن صوم يوم السبت، وتعليل ذلك أيضا بمخالفتهم، ونذكر حكم صومه مفردا عند العلماء، وأنهم متفقون على شرع مخالفتهم في عيدهم وإنما اختلفوا : هل مخالفتهم يوم عيدهم بالصوم لمخالفة فعلهم فيه، أو بالإهمال حتى لا يقصد بصوم ولا بفطر، أو يفرق بين العيد العربي والعيد العجمي ؟ على ما سنذكره إن شاء الله تعالى . حفظ
القارئ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد:
فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم " الوجه السابع من السنة ما روى كريب مولى ابن عباس رضي الله عنهما قال ( أرسلني ابن عباس وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة رضي الله عنها أسألها أي الأيام كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها صياما قالت كان يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر ما يصوم من الأيام ويقول إنهما يوما عيد للمشركين فأنا أحب أن أخالفهم ) رواه أحمد والنسائي وابن أبي عاصم وهو محفوظ من حديث عبدالله بن المبارك عن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن كريب وصححه بعض الحفاظ وهذا نص في شرع مخالفتهم في عيدهم وإن كان على طريق الاستحباب وسنذكر حديث نهيه عن صوم يوم السبت وتعليل ذلك أيضا بمخالفتهم ونذكر حكم صومه مفردا عند العلماء وأنهم متفقون على شرع مخالفتهم في عيدهم وإنما اختلفوا هل مخالفتهم يوم عيدهم بالصوم لمخالفة فعلهم فيه أو بالإهمال حتى لا يقصد بصوم ولا "