القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وإنما عددت أشياء من منكرات دينهم، لما رأيت طوائف المسلمين قد ابتلي ببعضها، وجهل كثير منهم أنها من دين النصارى الملعون هو وأهله . حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم " وإنما عددت أشياء من منكرات دينهم لما رأيت طوائف من المسلمين قد ابتلي ببعضها وجهل كثير منهم أنها من دين النصارى الملعون هو وأهله وقد بلغني أيضا "
الشيخ : الكلمة هذه ويش تقولون فيها " دين النصارى الملعون هو وأهله " أما أهله لا شك أنهم ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قال ( لعنة الله على اليهود والنصارى ) لكن الدين نعم دينهم اللي هم عليه الآن دينهم اللي هم عليه الآن ملعون لأنه ليس دين الله بل ولا دين عيسى عليه الصلاة والسلام
ومن هنا ننتقل إلى أن بعض الناس يقول للرجل المسلم الله يلعن دينك فهل يكفر بهذا أو لا؟ هذا فيه تفصيل إن أراد بقوله الله يلعن دينك الدين الإسلامي من حيث هو دين الإسلام فهو فهو كافر يعني هذا من أعظم السب للدين وإن أراد الله يلعن دينك يعني الذي أنت عليه وهذا إنما يقال غالبا عندما يضل الرجل بسفه أو غير أو خلق فيقول الله يلعن دينك بمعنى ما كان يعمله يعني عمله الذي هو عليه المخالف للدين الإسلامي فيكون في هذا تفصيل إن أراد لعن الدين الإسلامي فهو مرتد كافر وإن أراد لعن ما كان عليه هذا الرجل مما يدعي أنه دين الإسلام وهو مخالف لدين الإسلام فلا بأس به نعم
القارئ : " وقد بلغني أيضا "
الشيخ : قصدي فلا بأس به يعني أنه لا يكفر وإلا فينهى عن الكلمة هذه مطلقا لأن العامي لا يدري هذا التفصيل ولا يعرف هذا التفصيل ولهذا تجد العامة إذا سمعوا أحدا يقول الله يلعن دينك يحكمون بإيش بالكفر على طول بدون تفصيل فالكلمة هذه لا شك أنها منكرة لكن الكلام هل توصل إلى الكفر أو لا نعم