القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وأقامت فيه من تعظيم الله وتنزيل الرحمة فيه - خصوصا العيد الأكبر - ما فيه صلاح الخلق، كما دل عليه قوله تعالى : { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فجٍ عميقٍ ليشهدوا منافع لهم }. فصار ما وسع على النفوس فيه من العادات الطبيعية عونا على انتفاعها بما خص به من العبادات الشرعية ؛ فإذا أعطيت النفوس في غير ذلك اليوم حظها، أو بعضه الذي يكون في عيد الله ؛ فترت عن الرغبة في عيد الله، وزال ما كان له عندها من المحبة والتعظيم، فنقص بسبب ذلك تأثير العمل الصالح فيه فخسرت النفوس خسرانا مبينا . وأقل الدرجات : أنك لو فرضت رجلين: أحدهما قد اجتمع اهتمامه بأمر العيد على المشروع، والآخر مهتم بهذا وبهذا، فإنك بالضرورة تجد المتجرد للمشروع، أعظم اهتماما به من المشرك بينه وبين غيره، ومن لم يدرك هذا فلغفلته أو إعراضه، وهذا أمر يعلمه من يعرف بعض أسرار الشرائع .
وأما الإحساس بفتور الرغبة، فيجده كل أحد، فإنا نجد الرجل إذا كسا أولاده، أو وسع عليهم في بعض الأعياد المسخوطة، فلا بد أن تنقص حرمة العيد المرضي من قلوبهم، حتى لو قيل : بل في القلوب ما يسع هذين، قيل : لو تجردت لأحدهما لكان أكمل . حفظ
القارئ : " وأقامت فيه من تعظيم الله وتنزيل الرحمة فيه خصوصا العيد الأكبر ما فيه صلاح الخلق كما دل عليه قوله تعالى (( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق )) "
الشيخ : قوله (( رجالا )) يعني على أرجلهم (( وعلى كل ضامر )) يعني راكبين على كل ضامر نعم
القارئ : " (( ليشهدوا منافع لهم )) فصار ما وسع على النفوس فيه من العادات الطبيعية عونا على انتفاعها بما خصّ به بما خصّ به بما خصّ به من العبادات الشرعية فإذا أعطيت النفوس في غير ذلك اليوم حظها أو بعضه الذي يكون في عيد الله فترت عن الرغبة في عيد الله وزال ما كان لها وزال ما كان لها عندها من المحبة والتعظيم فنقص بسبب ذلك تأثير العمل الصالح فيه فخسرت النفوس خسرانا مبينا
وأقل الدرجات أنك لو فرضت رجلين أحدهما قد اجتمع اهتمامه بأمر العيد على المشروع والآخر مهتم بهذا وبهذا فإنك بالضرورة تجد المتجرد للمشروع أعظم اهتماما به من المشرّك بينه وبين غيره ومن لم يدرك هذا فلغفلته أو إعراضه وهذا أمر يعلمه من يعرف بعض أسرار الشرائع
وأما الإحساس بفتور الرغبة فيجده كل أحد فإنا نجد الرجل إذا كسا أولاده أو وسع عليهم في بعض الأعياد المسخوطة فلابد أن تنقص حرمة العيد المرضي من قلوبهم حتى لو قيل بل في القلوب ما يسع هذين قيل لو تجردت لأحدهما لكان أكمل "
الشيخ : قوله (( رجالا )) يعني على أرجلهم (( وعلى كل ضامر )) يعني راكبين على كل ضامر نعم
القارئ : " (( ليشهدوا منافع لهم )) فصار ما وسع على النفوس فيه من العادات الطبيعية عونا على انتفاعها بما خصّ به بما خصّ به بما خصّ به من العبادات الشرعية فإذا أعطيت النفوس في غير ذلك اليوم حظها أو بعضه الذي يكون في عيد الله فترت عن الرغبة في عيد الله وزال ما كان لها وزال ما كان لها عندها من المحبة والتعظيم فنقص بسبب ذلك تأثير العمل الصالح فيه فخسرت النفوس خسرانا مبينا
وأقل الدرجات أنك لو فرضت رجلين أحدهما قد اجتمع اهتمامه بأمر العيد على المشروع والآخر مهتم بهذا وبهذا فإنك بالضرورة تجد المتجرد للمشروع أعظم اهتماما به من المشرّك بينه وبين غيره ومن لم يدرك هذا فلغفلته أو إعراضه وهذا أمر يعلمه من يعرف بعض أسرار الشرائع
وأما الإحساس بفتور الرغبة فيجده كل أحد فإنا نجد الرجل إذا كسا أولاده أو وسع عليهم في بعض الأعياد المسخوطة فلابد أن تنقص حرمة العيد المرضي من قلوبهم حتى لو قيل بل في القلوب ما يسع هذين قيل لو تجردت لأحدهما لكان أكمل "