ما حكم من يمدح الكفار ويثني على أخلاقهم ؟ حفظ
الشيخ : نعم
السائل : فما المسلك الأمثل لهذا هل يبتعد عن هذا أو تشاور شؤون الكفار أمامه
الشيخ : هؤلاء الذين يذهبون إلى بلاد الكفر ثم يأتون ويثنون عليهم هم في الواقع ما رأوهم ولا جالسوهم كثيرا ولا عرفوا غور أخلاقهم إنما يواجههم أناس مستأجرون للأخلاق الحسنة في مقابلة الوافدين حتى يكثر الوافدون إليهم وهم كما يعرفون الأمور التي يتعاملون بها يعرفون أيضا كيف يتعاملون مع الناس الوافدين فلا تظنوا أن هذه الأخلاق هي أخلاقهم الحقيقية والمعاملة اللي بينهم اقرأ مثلا أو استمع إلى ما يقال من قصصهم وانتهاك الحرمات والاغتصاب والسرقات وغير ذلك تعرف حقيقتهم أما من يقابل من يذهب إليهم من هؤلاء يقابلون بحسن الأخلاق والمعاشرة والوفاء هذا كله دعاية فقط فيقال لهذا الرجل هل أنت سبرت أحوالهم وسكنت معهم سنين وعرفت ماهم عليه أو قابلك أناس معدون لهذا لتحسين الأخلاق مع الوافدين هذا هو الواقع ثم كل ما بهم من أخلاق حسنة موجود في الدين الإسلامي ما هو خير منه والعلة ليست في الدين الإسلامي العلة في من ينتسب إلى الدين الإسلامي وأولهم علة أنت حيث ذهبت تثني على هؤلاء بأخلاقهم وتنسى الأخلاق التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه من الإيثار والغيرة والقوة في دين الله ومثل هذا ينبغي أن يوبخ إذا أثنى عليه يقال بأي شيء تثني عليهم بالصدق الصدق موجود اذكر سيرة محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه ووفائهم وصدقهم فهو خير لك نعم