بيان الراجح في مسألة حكم صوم يوم السبت. وذكر فائدة في الحديث الشاذ. وذكر خطورة التسرع في الفتوى . حفظ
الشيخ : على كل حال تعليل الشيخ رحمه الله جيد هذا لكن يقال حتى لو فرضنا انه يدل على العموم فالأحاديث الدالة على أنه يصام مع غيره قد تقيد هذا العموم ولهذا كان المشهور من المذهب أن صوم يوم السبت جائز إذا قرن معه غيره وأن المكروه هو إفراده لكن عاد إذا قلنا بما قال الشيخ يبقى الحديث الآن إما منسوخ إما منسوخا وإما شاذا وهذا يبين لنا فائدة مهمة في علم المصطلح أن الشذوذ لا يشترط أن يكون في حديث واحد رواه بعضهم على وجه وبعضهم على وجه آخر وأن الشذوذ قد يكون في الحكم بقطع النظر عن الحديث وهذه فائدة مهمة
وعلى هذا فنقول هذا الحديث شاذ لأنه مخالف للأحاديث الكثيرة الدالة على جواز صوم يوم السبت وما ذهب إليه شيخ الإسلام رحمه الله هو الحق وبه نعرف تعجل بعض الناس الذي دخل على أهله وهم قد صاموا يوم عرفة وصادف يوم السبت فألزمهم بالفطر قال أفطروا اليوم السبت ما في صيام إلا الفريضة وهذا مما يدلك على أن التسرع في الأحكام الشرعية له خطر عظيم هؤلاء الذين صاموا يوم عرفة وصادف يوم السبت هل أرادوا صوم يوم السبت وش أرادوا؟ يوم عرفة لو وقعت الأحد أو الأثنين أو الثلاثاء أو الأربعاء أو غيره من الأيام صاموه فهم ما صاموا يوم السبت لأنه يوم السبت فعلى كل حال أنا أحب أن تنتبهوا لهذه الأمور الخطيرة وهي التسرع في الفتيا بناء على إحسان الظن بعالم قال به مثلا العالم يخطئ كل يخطئ كل يخطئ ويصيب والأحاديث واضحة جدا حديث صحيح في الصحيحين وغيرها جواز صوم يوم السبت إذا اقترن بغيره أو إذا صادف أياما يشرع صومها نعم من تقصد أن يصوم يوم السبت فهذا قد يقال بالكراهة كما قال الفقهاء وقد يقال بالاستحباب بعض العلماء قال يستحب أن يصوم يوم السبت ويوم الأحد لأن أم سلمة لما ( سئلت عن أكثر صيام النبي صلى الله عليه وسلم في الأيام فقالت يوم السبت ويوم الأحد ) وبعضهم أيضا قال يستحب من وجه آخر وهو أنه عيد للكفار والعيد يوم فرح وسرور وأكل وشرب فيصام يوم السبت مخالفة لهم وليس في الصوم سرور وانبساط وعيد فنحب من إخواننا طلبة العلم ألا يتسرعوا في مثل هذه الأمور وأن يتقوا الله في أنفسهم وفي أمة محمد عليه الصلاة والسلام نعم
الطالب : أسئلة
الشيخ : ما جاء وقت الأسئلة
القارئ : لو نكمل فقط ثلاثة أسطر
الشيخ : نكمل
القارئ : بس ثلاثة أسطر