القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وأما أكثر أصحابنا ففهموا من كلام أحمد الأخذ بالحديث ، وحمله على الإفراد ، فإنه سئل عن عين الحكم ، فأجاب بالحديث ، وجوابه بالحديث يقتضي اتباعه . وما ذكره عن يحيى إنما هو بيان ما وقع فيه من الشبهة ، وهؤلاء يكرهون إفراده بالصوم ، عملا بهذا الحديث ، لجودة إسناده ، وذلك موجب للعمل به ، وحملوه على الإفراد كصوم يوم الجمعة ، وشهر رجب . وقد روى أحمد في المسند من حديث ابن لهيعة ، حدثنا موسى بن وردان ، " عن عبيد الأعرج ، حدثتني جدتي -يعني الصماء - أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السبت هو يتغدى ، فقال : " تعالي تغدي " فقالت : " إني صائمة " فقال لها : " أصمت أمس؟ " قالت : لا ، قال : " كلي فإن صيام يوم السبت لا لك ولا عليك " .وهذا وإن كان إسناده ضعيفا لكن تدل عليه سائر الأحاديث . حفظ
القارئ : والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم " وأما أكثر أصحابنا ففهموا من كلام أحمد الأخذ بالحديث وحمله على الإفراد فإنه سئل عن عين الحكم فأجاب بالحديث وجوابه بالحديث يقتضي اتباعه وما ذكره عن يحيى إنما هو بيان ما وقع فيه من الشبهة وهؤلاء يكرهون إفراده بالصوم عملا بهذا الحديث لجودة إسناده وذلك موجب للعمل به وحملوه على الإفراد كيوم الجمعة وشهر رجب
وقد روى أحمد في المسند من حديث ابن لهيعة أنه قال حدثنا موسى بن وردان عن عبيد الأعرج قال حدثتني جدتي يعني الصماء أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم السبت هو يتغذى فقال ( تعالي تغذي فقالت إني صائمة فقال لها أصمت أمس فقالت لا قال كلي فإن صيام يوم السبت لا لك ولا عليك ) وهذا وإن كان إسناده ضعيفا لكن يدل عليه سائر الأحاديث "