القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وفي الحديث الصحيح الذي رواه أهل السنن عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة " . وهذه قاعدة قد دلت عليها السنة والإجماع ، مع ما في كتاب الله من الدلالة عليها أيضا ، قال تعالى { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } فمن ندب إلى شيء يتقرب به إلى الله ، أو أوجبه بقوله أو بفعله من غير أن يشرعه الله فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله ، ومن اتبعه في ذلك فقد اتخذه شريكا لله شرع له من الدين ما لم يأذن به الله . عم : قد يكون متأولا في هذا الشرع فيغفر له لأجل تأويله ، إذا كان مجتهدا الاجتهاد الذي يعفى فيه عن المخطئ ويثاب أيضا على اجتهاده ، لكن لا يجوز اتباعه في ذلك كما لا يجوز اتباع سائر من قال أو عمل قولا أو عملا قد علم الصواب في خلافه ، وإن كان القائل أو الفاعل مأجورا أو معذورا حفظ
القارئ : " وفي الحديث الصحيح الذي رواه أهل السنن عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) وهذه قاعدة قد دلت عليها السنة "
الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام سنة الخلفاء الراشدين هل المراد من خلفوه في أمته بالسلطان والإمامة والإمارة أو حتى في العلم الظاهر العموم يعني حتى العلماء الذين خلفوه في أمته خلافة راشدة بالعلم والعمل والدعوة يدخل في هذا نعم
القارئ : " وهذه قاعدة قد دلت عليها السنة والإجماع مع ما في كتاب الله من الدلالة عليها أيضا قال الله تعالى (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) فمن ندب إلى شيء يتقرب به إلى الله أو أوجبه بقوله أو بفعله من غير أن يشرعه الله فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله ومن اتبعه في ذلك فقد اتخذه شريكا لله شرع من الدين ما لم يأذن به الله نعم قد يكون متأولا في هذا الشرع فيغفر له لأجل تأويله إذا كان مجتهدا الاجتهاد الذي يعفى معه عن المخطئ ويثاب أيضا على اجتهاده لكن لا يجوز اتباعه في ذلك كما لا يجوز اتباع سائر من قال أو عمل قولا أو عملا قد علم الصواب في خلافه وإن كان القائل أو الفاعل مأجورا أو معذورا وقد قال سبحانه "
الشيخ : وهذه فائدة مهمة وهي أن المقلَّد إذا أخطأ وهو من أهل الاجتهاد وقد اجتهد اجتهادا تاما فإنه معذور يؤجر لكن من علم خطأه وجب عليه مخالفته إلى الصواب لا يقول هذا إمام قال بهذا فأتبعه نقول نعم هو أخطأ لكنه مجتهد مغفور عنه وأنت الآن بان لك بان لك الصواب من الخطأ فيجب عليك اتباع الصواب وهذه مسألة يغفل عنها بعض طلبة العلم يقول هذا مجتهد ومن اجتهد فأخطأ فله أجر فنقول نعم هذا بالنسبة له أما بالنسبة لك إذا تبين لك أن اجتهاده خطأ فالواجب عليك مخالفته نعم ولكن انتبه للقيود يقول إذا كان مجتهدا الاجتهاد الذي يعفى عنه معه أنه مخطئ وذلك أن يبذل جهده وغاية طاقته في الوصول إلى الصواب وأما مجرد أن ينظر إلى الأدلة بدون تحري وبدون جمع لأطراف الأدلة فهذا لم يجتهد الاجتهاد الواجب نعم
الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام سنة الخلفاء الراشدين هل المراد من خلفوه في أمته بالسلطان والإمامة والإمارة أو حتى في العلم الظاهر العموم يعني حتى العلماء الذين خلفوه في أمته خلافة راشدة بالعلم والعمل والدعوة يدخل في هذا نعم
القارئ : " وهذه قاعدة قد دلت عليها السنة والإجماع مع ما في كتاب الله من الدلالة عليها أيضا قال الله تعالى (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) فمن ندب إلى شيء يتقرب به إلى الله أو أوجبه بقوله أو بفعله من غير أن يشرعه الله فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله ومن اتبعه في ذلك فقد اتخذه شريكا لله شرع من الدين ما لم يأذن به الله نعم قد يكون متأولا في هذا الشرع فيغفر له لأجل تأويله إذا كان مجتهدا الاجتهاد الذي يعفى معه عن المخطئ ويثاب أيضا على اجتهاده لكن لا يجوز اتباعه في ذلك كما لا يجوز اتباع سائر من قال أو عمل قولا أو عملا قد علم الصواب في خلافه وإن كان القائل أو الفاعل مأجورا أو معذورا وقد قال سبحانه "
الشيخ : وهذه فائدة مهمة وهي أن المقلَّد إذا أخطأ وهو من أهل الاجتهاد وقد اجتهد اجتهادا تاما فإنه معذور يؤجر لكن من علم خطأه وجب عليه مخالفته إلى الصواب لا يقول هذا إمام قال بهذا فأتبعه نقول نعم هو أخطأ لكنه مجتهد مغفور عنه وأنت الآن بان لك بان لك الصواب من الخطأ فيجب عليك اتباع الصواب وهذه مسألة يغفل عنها بعض طلبة العلم يقول هذا مجتهد ومن اجتهد فأخطأ فله أجر فنقول نعم هذا بالنسبة له أما بالنسبة لك إذا تبين لك أن اجتهاده خطأ فالواجب عليك مخالفته نعم ولكن انتبه للقيود يقول إذا كان مجتهدا الاجتهاد الذي يعفى عنه معه أنه مخطئ وذلك أن يبذل جهده وغاية طاقته في الوصول إلى الصواب وأما مجرد أن ينظر إلى الأدلة بدون تحري وبدون جمع لأطراف الأدلة فهذا لم يجتهد الاجتهاد الواجب نعم