القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فإنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما أحدث قوم بدعة إلا نزع الله عنهم من السنة مثلها " وقد أشرت إلى هذا المعنى فيما تقدم ، وبينت أن الشرائع أغذية القلوب ، فمتى اغتذت القلوب بالبدع لم يبق فيها فضل للسنن ، فتكون بمنزلة من اغتذى بالطعام الخبيث . وعامة الأمراء إنما أحدثوا أنواعا من السياسات الجائرة من أخذ أموال لا يجوز أخذها ، وعقوبات على الجرائم لا تجوز ؛ لأنهم فرطوا في المشروع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإلا فلو قبضوا ما يسوغ قبضه ، ووضعوه حيث يسوغ وضعه ، طالبين بذلك إقامة دين الله ، لا رياسة نفوسهم ، وأقاموا الحدود المشروعة على الشريف والوضيع ، والقريب والبعيد ، متحرين في ترغيبهم وترهيبهم للعدل الذي شرعه الله -لما احتاجوا إلى المكوس الموضوعة ، ولا إلى العقوبات الجائرة ، ولا إلى من يحفظهم من العبيد والمستعبدين ، كما كان الخلفاء الراشدون ، وعمر بن عبد العزيز وغيرهم من أمراء بعض الأقاليم . حفظ
القارئ : " فإنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ما أحدث قوم بدعة إلا نزع الله عنهم من السنة مثلها ) وقد أشرت إلى هذا المعنى فيما تقدم وبينت أن الشرائع أغذية القلوب فمتى اغتذت القلوب بالبدع لم يبق فيها فضل للسنن فتكون بمنزلة من اغتذى بالطعام الخبيث
وعامة الأمراء إنما أحدثوا أنواعا من السياسات الجائرة من أخذ أموال لا يجوز أخذها وعقوبات على الجرائم لا تجوز لأنهم فرطوا في المشروع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلا فلو قبضوا ما يسوغ قبضه ووضعوه حيث يسوغ وضعه طالبين بذلك إقامة دين الله لا رياسة نفوسهم وأقاموا الحدود المشروعة على الشريف والوضيع والقريب والبعيد متحرين في ترغيبهم وترهيبهم للعدل الذي شرعه الله لما احتاجوا إلى المكوس الموضوعة ولا إلى العقوبات الجائرة ولا إلى من يحفظهم من العبيد والمستعبدين كما كان الخلفاء الراشدون وعمر بن عبد العزيز وغيرهم من أمراء بعض الأقاليم "
الشيخ : كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينام في المسجد وحده بدون حارس ومع ذلك قد حفظه الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( احفظ الله يحفظك ) فكل من أقام شرع الله فإنه محفوظ بلا شك حتى لو قدر أنه سطي عليه وقتل فإنه يقتل شهيدا لأنه لم يقتل إلا لكونه مجاهدا في دين الله عز وجل ولهذا كان عمر بن الخطاب من الشهداء وقد كان يدعو رضي الله عنه يقول " اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك والموت في بلد رسولك " فكان الناس يقولون كيف يكون هذا والمدينة أصبحت بلد أمن واستقرار فقيض الله له هذا الخبيث فقتله ظلما لأنه كان قائما بدين الله عادلا بين عباد الله نعم ... نعم
وعامة الأمراء إنما أحدثوا أنواعا من السياسات الجائرة من أخذ أموال لا يجوز أخذها وعقوبات على الجرائم لا تجوز لأنهم فرطوا في المشروع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلا فلو قبضوا ما يسوغ قبضه ووضعوه حيث يسوغ وضعه طالبين بذلك إقامة دين الله لا رياسة نفوسهم وأقاموا الحدود المشروعة على الشريف والوضيع والقريب والبعيد متحرين في ترغيبهم وترهيبهم للعدل الذي شرعه الله لما احتاجوا إلى المكوس الموضوعة ولا إلى العقوبات الجائرة ولا إلى من يحفظهم من العبيد والمستعبدين كما كان الخلفاء الراشدون وعمر بن عبد العزيز وغيرهم من أمراء بعض الأقاليم "
الشيخ : كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينام في المسجد وحده بدون حارس ومع ذلك قد حفظه الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( احفظ الله يحفظك ) فكل من أقام شرع الله فإنه محفوظ بلا شك حتى لو قدر أنه سطي عليه وقتل فإنه يقتل شهيدا لأنه لم يقتل إلا لكونه مجاهدا في دين الله عز وجل ولهذا كان عمر بن الخطاب من الشهداء وقد كان يدعو رضي الله عنه يقول " اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك والموت في بلد رسولك " فكان الناس يقولون كيف يكون هذا والمدينة أصبحت بلد أمن واستقرار فقيض الله له هذا الخبيث فقتله ظلما لأنه كان قائما بدين الله عادلا بين عباد الله نعم ... نعم