القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فتعظيم المولد ، واتخاذه موسمًا ، قد يفعله بعض الناس ، ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده ، وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس ، ما يستقبح من المؤمن المسدد . ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء : إنه أنفق على مصحف ألف دينار ، أو نحو ذلك فقال : دعهم ، فهذا أفضل ما أنفقوا فيه الذهب ، أو كما قال . مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة . وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجويد الورق والخط . وليس مقصود أحمد هذا ، إنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة ، وفيه أيضًا مفسدة كره لأجلها . فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا ، وإلا اعتاضوا بفساد لا صلاح فيه ، مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور : من كتب الأسمار أو الأشعار ، أو حكمة فارس والروم . فتفطن لحقيقة الدين ، وانظر ما اشتملت عليه الأفعال من المصالح الشرعية ، والمفاسد ، بحيث تعرف ما مراتب المعروف ، ومراتب المنكر ، حتى تقدم أهمها عند الازدحام ، فإن هذا حقيقة العلم بما جاءت به الرسل ، فإن التمييز بين جنس المعروف ، وجنس المنكر ، أو جنس الدليل ، وغير الدليل ، يتيسر كثيرًا . حفظ
القارئ : به ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم " فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء أنه أنفق على مصحف "
الشيخ : إنه
القارئ : " إنه أنفق على مصحف ألف دينار أو نحو ذلك فقال: دعهم فهذا أفضل ما أنفقوا فيه الذهب أو كما قال مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجويد الخط "
الشيخ : الورق الورق والخط
القارئ : " أنه أنفقها في تجويد الورق والخط وليس مقصود أحمد هذا إنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة وفيه أيضا مفسدة كره لأجلها فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا وإلا اعتاضوا بفساد لا صلاح فيه مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور من كتب الأسمار أو الأشعار أو حكمة فارس والروم فتفطن لحقيقة الدين وانظر ما اشتملت عليه الأفعال من المصالح الشرعية والمفاسد بحيث تعرف ما مراتب المعروف ومراتب المنكر حتى تقدم أهمها عند الازدحام فإن هذا حقيقة العلم بما جاءت به الرسل فإن التمييز بين جنس المعروف وجنس المنكر أو جنس الدليل وغير الدليل يتيسر كثيرا "
الشيخ : عندي يتعسر
القارئ : قال
الشيخ : يتيسر نسخة
القارئ : لا ما قال نسخة يا شيخ لكن ذكر أن هذا موجود في رسالة الأمر
الشيخ : هاه
القارئ : ذكر أن هذا موجود في رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للمؤلف هكذا
الشيخ : نعم على كل حال هذه القطعة مهمة جدا وينبغي للإنسان أن يقيدها لأنها فيها فائدة عظيمة لهؤلاء الذين ينظرون إلى المفسدة دون أن ينظروا ما يقترن بها من المصالح والله سبحانه وتعالى يقول (( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما )) وهذا يدل على أن الشيء إذا كان إثمه أقل من النفع فإنه لا بأس به يعني تنغمر المفسدة في جانب المصلحة إيه نعم