القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ومثل ما روى أبو داود أيضا عن أوس بن أوس رضي الله عنه « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة ، فإن صلاتكم معروضة علي ، قالوا : يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ فقال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء » . أرم أي صار رميما ، أي عظما باليا ، فإذا اتصلت به تاء الضمير فأفصح اللغتين أن يفك الإدغام فيقال : أرمت . وفيه لغة أخرى كما في الرواية : أرمت بتشديد الميم ، وقد يخفف ، فيقال : أرمت. حفظ
القارئ : نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد: فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم : " ومثل ما روى أبو داود أيضاً عن أوس بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة، فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا : يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ فقال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء ).
أرم: أي صار رميماً، أي: عظما باليا، فإذا اتصلت به تاء الضمير فأفصح اللغتين أن يفك الإدغام، فيقال : أرمت، وفيه لغة أخرى كما في الرواية : أرّمت بتشديد الميم، وقد يخفف، فيقال : أرمت "
.
القارئ : " وفي مسند ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام :( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) يعني معناه ولن أكون رميما، لأن الأرض إذا لم تأكل اللحم لم تأكل العظم، أو يقال: أجساد الأنبياء يعم العظم واللحم، فأجساد الأنبياء باقية لا تأكلها الأرض، لأن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكلها.
أما غير الأنبياء فالأصل أنها تأكلها، لكن قد يوجد من لا تأكله الأرض كما نسمع عدة حوادث أنه عثر على بعض القبور التي لم تأكلها الأرض.