القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " فهذا ونحوه مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله ، ويأمر به أمته عند قبور المسلمين ، عقب الدفن ، وعند زيارتهم ، والمرور بهم ، إنما هو تحية للميت ، كما يحي الحي ودعاء له كما يدعى له ، إذا صلى عليه قبل الدفن أو بعده ، وفي ضمن الدعاء للميت ، دعاء الحي لنفسه ، ولسائر المسلمين ، كما أن الصلاة على الجنازة فيها الدعاء للمصلي ، ولسائر المسلمين ، وتخصيص الميت بالدعاء له ، فهذا كله ، وما كان مثله ، من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه السابقون الأولون ، هو المشروع للمسلمين في ذلك . وهو الذي كانوا يفعلونه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وغيره . وروى ابن بطة في الإبانة ، بإسناد صحيح ، عن معاذ بن معاذ ، حدثنا ابن عون ، قال : سأل رجل نافعًا فقال : هل كان ابن عمر يسلم على القبر ، فقال : نعم ، لقد رأيته مائة أو أكثر من مائة مرة ، كان يأتي القبر ، فيقوم عنده فيقول : "السلام على النبي ، السلام على أبي بكر ، السلام على أبي" . وفي رواية أخرى ، ذكرها الإمام أحمد محتجًا بها : "ثم ينصرف" ، وهذا الأثر رواه مالك في الموطأ . حفظ
القارئ : " فهذا ونحوه مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله ويأمر به أمته عند قبور المسلمين عقب الدفن، وعند زيارتهم والمرور بهم، إنما هو تحية للميت، كما يحي الحي، ودعاء له كما يدعى له إذا صلى عليه قبل الدفن أو بعده، وفي ضمن الدعاء للميت دعاء الحي لنفسه ولسائر المسلمين، كما أن الصلاة على الجنازة فيها الدعاء للمصلي ولسائر المسلمين، وتخصيص الميت بالدعاء له، فهذا كله وما كان مثله، من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السابقون الأولون، هو المشروع للمسلمين في ذلك. وهو الذي كانوا يفعلونه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغيره.
وروى ابن بطة في الإبانة، بإسناد صحيح، عن معاذ بن معاذ، حدثنا ابن عون ، قال : (سأل رجل نافعًا فقال : هل كان ابن عمر يسلم على القبر، فقال : نعم، لقد رأيته مائة أو أكثر من مائة مرة، كان يأتي القبر، فيقوم عنده فيقول : السلام على النبي، السلام على أبي بكر، السلام على أبي). وفي رواية أخرى ذكرها الإمام أحمد محتجًا بها : (ثم ينصرف)، وهذا الأثر رواه مالك في الموطأ "
.