القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وهذا النهي يعم السفر إلى المساجد والمشاهد ، وكل مكان يقصد السفر إلى عينه للتقرب ، بدليل أن بصرة بن أبي بصرة الغفاري ، لما رأى أبا هريرة راجعًا من الطور الذي كلم الله عليه موسى قال : لو رأيتك قبل أن تأتيه لم تأته لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد » . فقد فهم الصحابي الذي روى الحديث أن الطور وأمثاله من مقامات الأنبياء ، مندرجة في العموم ، وأنه لا يجوز السفر إليها ، كما لا يجوز السفر إلى مسجد غير المساجد الثلاثة . وأيضًا فإذا كان السفر إلى بيت من بيوت الله -غير الثلاثة- لا يجوز ، مع أن قصده لأهل مصره يجب تارة ، ويستحب أخرى ، وقد جاء في قصد المساجد من الفضل ما لا يحصى- فالسفر إلى بيوت عباده أولى أن لا يجوز . والوجه الثاني : أنه يجوز السفر إليها ، قاله طائفة من المتأخرين ، منهم أبو حامد الغزالي ، وأبو الحسن بن عبدوس الحراني ، والشيخ أبو محمد المقدسي . وما علمته منقولًا عن أحد من المتقدمين ، بناء على أن الحديث لم يتناول النهي عن ذلك ، كما لم يتناول النهي عن السفر إلى الأمكنة التي فيها الوالدان ، والعلماء والمشايخ ، والإخوان ، أو بعض المقاصد ، من الأمور الدنيوية المباحة . حفظ
القارئ : " وهذا النهي يعم السفر إلى المساجد والمشاهد، وكل مكان يُقصد السفر إلى عينه للتقرب، بدليل أن بصرة بن أبي بصرة الغفاري لما رأى أبا هريرة راجعًا من الطور الذي كلم الله عليه موسى قال : لو رأيتك قبل أن تأتيه لم تأته، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ). فقد فهم الصحابي الذي روى الحديث أن الطور وأمثاله من مقامات الأنبياء مندرجة في العموم، وأنه لا يجوز السفر إليها، كما لا يجوز السفر إلى مسجد غير المساجد الثلاثة.
وأيضًا فإذا كان السفر إلى بيت من بيوت الله -غير الثلاثة- لا يجوز، مع أن قصده لأهل مصره يجب تارة، ويستحب أخرى، وقد جاء في قصد المساجد من الفضل ما لا يُحصى- فالسفر إلى بيوت عباده أولى أن لا يجوز.
والوجه الثاني : أنه يجوز السفر إليها، قاله طائفة من المتأخرين، منهم: أبو حامد الغزالي، وأبو الحسن بن عبدوس الحراني، والشيخ أبو محمد المقدسي.
وما علمته منقولًا عن أحد من المتقدمين، بناء على أن الحديث لم يتناول النهي عن ذلك، كما لم يتناول النهي عن السفر إلى الأمكنة التي فيها الوالدان والعلماء والمشايخ والإخوان، أو بعض المقاصد، من الأمور "
.
الشيخ : أو بعض المقاصد من الأمور.
القارئ : " أو بعض المقاصد من الأمور الدينية المباحة "
الشيخ : الأمور الدنيوية عندي.
القارئ : إي سم.
الشيخ : نعم؟
الطالب : السفر إلى بيوت الموتى من عباده.
الشيخ : أين هي ؟
الطالب : قبل يا شيخ، قبل الوجه الثاني، قرأ خالد : " السفر إلى بيوت عباد الله " عندنا: الموتى من عباده
القارئ : الي عند الأخ أشار إليها وقال أنها مطبوعة غير مؤثرة.
الشيخ : كيف ؟
القارئ : الي عند الأخ أشار إليها عندي بأنها مطبوعة.
الشيخ : إي وش يقول؟
القارئ : ليست في النسخ.
الشيخ : اقرأ علينا. مشكلة لا أدري هل إلى بيوت عباده؟
القارئ : لا هو قال : في المطبوعة : "بيوت الموتى من عباده " هكذا.
الشيخ : جيدة هذه، لأن إلى بيوت عباده ما هي بواضحة لأن الإنسان يجوز أن يسافر إلى بيت أخيه إذا دعاه أو إذا ذهب لينظر كيف كان بناؤه يهنئه به هذا ليس به شيئ، فهي إما إلى بيوت عبادة، وإما إلى بيوت الموتى عندك؟