القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وروى الإمام أحمد في مسنده بإسناد جيد عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أشرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ، والذين يتخذون القبور مساجد " رواه أبو حاتم في صحيحه . وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " . رواه الإمام أحمد . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج " . رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي . وفي الباب أحاديث وآثار كثيرة ليس هذا موضع استقصائها . حفظ
القارئ : " وروى الإمام أحمد في مسنده بإسناد جيد عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أشرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ) "
الشيخ : عندي من شرار، نسخة إن كان ما أشار إليها كانت نسخة، وهذا هو الذي حفظناه في كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
القارئ : أشار إليها.
الشيخ : نعم؟ أشار إليها ؟
القارئ : قال : أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن معمر والثوري عن أبي أسحاق والحارث عن علي، وأحسب معمر رفعه، قال: ( من شرار الناس من يتخذ القبور مساجد ).
الشيخ : لا لا، نريد اللفظ الذي رواه أحمد عن عبد الله بن مسعود؟
القارئ : هنا، قال: مسند أحمد في المجلد الأول صفحة أربعمئة وخمسة وثلاثين.
الشيخ : لكن ما ذكر من شرار ؟ طيب.
القارئ : " رواه أبو حاتم في صحيحه "
الشيخ : ورواه.
القارئ : عندي بدون واو.
الشيخ : هذا يقول : روى أحمد بسند جيد عن ابن مسعود.
القارئ : إي، أعيد القراءة يعني ؟
الشيخ : طيب.
القارئ : " وروى الإمام أحمد في مسنده بإسناد جيد عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد ) رواه أبو حاتم "
الشيخ : ورواه، لأن رواية الحديث سبقت.
القارئ : " ورواه أبو حاتم في صحيحه، وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) رواه الإمام أحمد، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج ). رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي، وفي الباب أحاديث وآثار ".
الشيخ : روي هذا الحديث (زوارات) و (زائرات) فحمل بعضهم زائرات على زوارات، وبعضهم ضعف زائرات وقوى زوارات، والصواب أن كلا الحديثين سنده لا بأس به جيد وحسن كما قاله المحققون، وزائرات فيها زيادات علم، ولا تنافي زوارات، كيف يكون فيها زيادة علم؟ لأن زائرات تصدق بالزيارة الواحدة وزوارات بالكثرة، وإذا كان اللعن وارداً على واحدة فيكون معه زيادة علم، على أن زوارات يمكن أن تكون جمعت على هذا المبالغة لكثرة الزائرات لا لكثرة الفعل من واحدة، وبين المعنيين فرق.
فالصواب أن الحديث أن زائرات القبور ولو مرة واحدة داخلة في اللعن، ولكن هذا فيمن قصدت الزيارة بأن تخرج من بيتها لذلك، وأما إذا مرت بالمقبرة ووقفت ودعت بالدعاء المعروف فلا بأس. نعم.
الشيخ : نقف على " وفي الباب أحاديث ".
القارئ : سم.