القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وليس الغرض هنا تقرير المسائل المشهورة فإنها معروفة ، إنما الغرض التنبيه على ما يخفى من غيرها . فمما يدخل في هذا : قصد القبور للدعاء عندها أو بها . فإن الدعاء عند القبور وغيرها من الأماكن ينقسم إلى نوعين : أحدهما : أن يحصل الدعاء في البقعة بحكم الاتفاق ، لا لقصد الدعاء فيها ، كمن يدعو الله في طريقه ، ويتفق أن يمر بالقبور أو كمن يزورها فيسلم عليها ، ويسأل الله العافية له وللموتى ، كما جاءت به السنة ، فهذا ونحوه لا بأس به . الثاني : أن يتحرى الدعاء عندها بحيث يستشعر أن الدعاء هناك أجوب منه في غيره فهذا النوع منهي عنه إما نهي تحريم أو تنزيه وهو إلى تحريم أقرب ، والفرق بين البابين ظاهر فإن الرجل لو كان يدعو الله ، واجتاز في ممره بصنم أو صليب أو كنيسة ، أو كان يدعو في بقعة وهناك صليب هو عنه ذاهل ، أو دخل كنيسة ليبيت فيها مبيتا جائزا ، ودعا الله في الليل ، أو بات في بيت بعض أصدقائه ودعا الله ، لم يكن بهذا بأس . ولو تحرى الدعاء عند صنم أو صليب ، أو كنيسة ، يرجو الإجابة بالدعاء في تلك البقعة ، لكان هذا من العظائم . بل لو قصد بيتا أو حانوتا في السوق ، أو بعض عواميد الطرقات يدعو عندها ، يرجو الإجابة بالدعاء عندها لكان هذا من المنكرات المحرمة ؛ إذ ليس للدعاء عندها فضل . فقصد القبور للدعاء عندها من هذا الباب بل هو أشد من بعضه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذها مساجد ، واتخاذها عيدا ، وعن الصلاة عندها ، بخلاف كثير من هذه المواضع . حفظ
القارئ : " وليس الغرض هنا تقرير المسائل المشهورة فإنها معروفة، وإنما الغرض التنبيه على ما يخفى من غيرها. فمما يدخل في هذا "
الشيخ : عندك من غيرها ولا من غيره ؟ ما فيها نسخة من غيره؟
القارئ : أواصل؟
الشيخ : يبدو أنها من غيره، لأنه قال : على ما يخفى من غيره.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟ في نسخة من غيره؟ بالإفراد؟ إذن تجعل نسخة.
القارئ : " وإنما الغرض التنبيه على ما يخفى من غيرها "
الشيخ : من غيره.
القارئ : " وإنما الغرض التنبيه على ما يخفى من غيره فمما يدخل في هذا قصد القبور للدعاء عندها أو بها، فإن الدعاء عند القبور وغيرها من الأماكن ينقسم إلى نوعين : أحدهما "
الشيخ : الدعاء عندها مثل هؤلاء الذين يقصدون يدعو الله عز وجل عند قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم باعتقاد أنه أقرب للإجابة، ويقول: " أو بها "، بها بأن يقول : أسألك بصاحب هذا القبر أن تغفر لي مثلاً، فكل هذا من وسائل الشرك. نعم.
القارئ : " فإن الدعاء عند القبور وغيرها من الأماكن ينقسم إلى نوعين ، أحدهما أن يحصل الدعاء في البقعة بحكم الاتفاق، لا لقصد الدعاء فيها، كمن يدعو الله في طريقه، ويتفق أن يمر بالقبور، أو كمن يزورها فيُسلم عليها، ويسأل الله العافية له وللموتى، كما جاءت به السنة، فهذا ونحوه لا بأس به.
الثاني : أن يتحرى الدعاء عندها بحيث يستشعر أن الدعاء هناك أجوب منه في غيره، فهذا النوع منهي عنه إما نهيُ تحريم أو تنزيه ".
الشيخ : نهيَ.
القارئ : " إما نهيَ تحريم أو تنزيه، وهو إلى تحريم أقرب.
والفرق بين البابين ظاهر، فإن الرجل لو كان يدعو الله، واجتاز في ممره بصنم أو صليب أو كنيسة، أو كان يدعو في بقعة وهناك صليب هو عنه ذاهل، أو دخل كنيسة ليبيت فيها مبيتا جائزا، ودعا الله في الليل، أو بات في بيت بعض أصدقائه ودعا الله، لم يكن بهذا بأس.
ولو تحرى الدعاء عند صنم أو صليب، أو كنيسة، يرجو الإجابة بالدعاء في تلك البقعة، لكان هذا من العظائم. بل لو قصد بيتا أو حانوتا في السوق، أو بعض عواميد الطرقات يدعو عندها، يرجو الإجابة بالدعاء عندها لكان هذا من المنكرات المحرمة، إذ ليس للدعاء عندها فضل ".
الشيخ : كما يوجد الآن في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي أعمد يلعب بعض الناس بالحجاج، ويقول : هذا العمود الدعاء عنده مستجاب، بل سمعنا أن بعضهم يقول للحاج يا فلان اشتر هذا العمود وسبله لأبيك، وهذا جائز ولا غير جائز ؟ أنت فاهم ؟ فاهم يا محمود ؟ المهم الحاج مسكين يقول اشتر هذا العمود وسبله لأبيك، كل هذا من المحرم فليس في المسجد النبوي ولا في المسجد الحرم عمود ترجى الإجابة عنده. الله المستعان. نعم.
القارئ : " إذ ليس للدعاء عندها فضل، فقصد القبور للدعاء عندها من هذا الباب بل هو أشد من بعضه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذها مساجد واتخاذها عيداً، وعن الصلاة عندها، بخلاف كثير من هذه المواضع ".
الشيخ : عندك من غيرها ولا من غيره ؟ ما فيها نسخة من غيره؟
القارئ : أواصل؟
الشيخ : يبدو أنها من غيره، لأنه قال : على ما يخفى من غيره.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟ في نسخة من غيره؟ بالإفراد؟ إذن تجعل نسخة.
القارئ : " وإنما الغرض التنبيه على ما يخفى من غيرها "
الشيخ : من غيره.
القارئ : " وإنما الغرض التنبيه على ما يخفى من غيره فمما يدخل في هذا قصد القبور للدعاء عندها أو بها، فإن الدعاء عند القبور وغيرها من الأماكن ينقسم إلى نوعين : أحدهما "
الشيخ : الدعاء عندها مثل هؤلاء الذين يقصدون يدعو الله عز وجل عند قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم باعتقاد أنه أقرب للإجابة، ويقول: " أو بها "، بها بأن يقول : أسألك بصاحب هذا القبر أن تغفر لي مثلاً، فكل هذا من وسائل الشرك. نعم.
القارئ : " فإن الدعاء عند القبور وغيرها من الأماكن ينقسم إلى نوعين ، أحدهما أن يحصل الدعاء في البقعة بحكم الاتفاق، لا لقصد الدعاء فيها، كمن يدعو الله في طريقه، ويتفق أن يمر بالقبور، أو كمن يزورها فيُسلم عليها، ويسأل الله العافية له وللموتى، كما جاءت به السنة، فهذا ونحوه لا بأس به.
الثاني : أن يتحرى الدعاء عندها بحيث يستشعر أن الدعاء هناك أجوب منه في غيره، فهذا النوع منهي عنه إما نهيُ تحريم أو تنزيه ".
الشيخ : نهيَ.
القارئ : " إما نهيَ تحريم أو تنزيه، وهو إلى تحريم أقرب.
والفرق بين البابين ظاهر، فإن الرجل لو كان يدعو الله، واجتاز في ممره بصنم أو صليب أو كنيسة، أو كان يدعو في بقعة وهناك صليب هو عنه ذاهل، أو دخل كنيسة ليبيت فيها مبيتا جائزا، ودعا الله في الليل، أو بات في بيت بعض أصدقائه ودعا الله، لم يكن بهذا بأس.
ولو تحرى الدعاء عند صنم أو صليب، أو كنيسة، يرجو الإجابة بالدعاء في تلك البقعة، لكان هذا من العظائم. بل لو قصد بيتا أو حانوتا في السوق، أو بعض عواميد الطرقات يدعو عندها، يرجو الإجابة بالدعاء عندها لكان هذا من المنكرات المحرمة، إذ ليس للدعاء عندها فضل ".
الشيخ : كما يوجد الآن في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي أعمد يلعب بعض الناس بالحجاج، ويقول : هذا العمود الدعاء عنده مستجاب، بل سمعنا أن بعضهم يقول للحاج يا فلان اشتر هذا العمود وسبله لأبيك، وهذا جائز ولا غير جائز ؟ أنت فاهم ؟ فاهم يا محمود ؟ المهم الحاج مسكين يقول اشتر هذا العمود وسبله لأبيك، كل هذا من المحرم فليس في المسجد النبوي ولا في المسجد الحرم عمود ترجى الإجابة عنده. الله المستعان. نعم.
القارئ : " إذ ليس للدعاء عندها فضل، فقصد القبور للدعاء عندها من هذا الباب بل هو أشد من بعضه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذها مساجد واتخاذها عيداً، وعن الصلاة عندها، بخلاف كثير من هذه المواضع ".