القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وما يرويه بعض الناس من أنه قال : " إذا تحيرتم في الأمور فاستعينوا بأهل القبور " ، أو نحو هذا ، فهو كلام موضوع مكذوب باتفاق العلماء والذي يبين ذلك أمور : أحدها : أنه قد تبين أن العلة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم لأجلها عن الصلاة عندها إنما هو لئلا تتخذ ذريعة إلى نوع من الشرك بالعكوف عليها وتعلق القلوب بها رغبة ورهبة . ومن المعلوم أن المضطر في الدعاء الذي قد نزلت به نازلة فيدعو لاستجلاب خير كالاستسقاء ، أو لرفع شر كالاستنصار ، حاله في افتتانه بالقبور - إذا رجا الإجابة عندها - أعظم من حال من يؤدي الفرض عندها في حال العافية ، فإن أكثر المصلين - في حال العافية - لا تكاد قلوبهم تفتن بذلك إلا قليلا ، أما الداعون المضطرون ففتنتهم بذلك عظيمة جدا ، فإذا كانت المفسدة والفتنة التي لأجلها نهي عن الصلاة متحققة في حال هؤلاء ، كان نهيهم عن ذلك أوكد وأوكد . وهذا واضح لمن فقه في دين الله ، وتبين له ما جاءت به الحنفية من الدين الخالص لله ، وعلم كمال سنة إمام المتقين في تجريد التوحيد ، ونفي الشرك بكل طريق . حفظ
القارئ : " ومما يرويه بعض الناس "
الشيخ : وما، وما يرويه.
القارئ : " وما يرويه بعض الناس من أنه قال: إذا تحيرتم في الأمور فاستعينوا بأهل القبور، أو نحو هذا، فهذا كلام موضوع مكذوب باتفاق العلماء، والذي يبين ذلك أمور:
أحدها: أنه قد تبين أن العلة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم لأجلها عن الصلاة عندها إنما هو لئلا تتخذ ذريعة إلى نوع من الشرك بالعكوف عليها وتعلق القلوب بها رغبة ورهبة.
ومن المعلوم أن المضطر في الدعاء الذي قد نزلت به نازلة فيدعو لاستجلاب خير كالاستسقاء، أو لرفع شر كالاستنصار، حاله في افتتانه بالقبور - إذا رجا الإجابة عندها - أعظم من حال من يؤدي الفرض عندها في حال العافية، فإن أكثر المصلين في حال العافية لا تكاد قلوبهم تفتن بذلك إلا قليلا، أما الداعون المضطرون ففتنتهم بذلك عظيمة جدا "
.
الشيخ : لاسيما إذا أجيب الدعاء، أحياناً يفتن الله عز وجل بعض الناس ويجيب الدعاء في حال يحرم فيها، فتنة له، فلو أن هذا الرجل دعا عند القبر واستجاب الله له فسوف يفتتن، ويقول : إنما استجيب لي لأني دعوت عند القبر، فيفتن بهذا، ولهذا يجب على الإنسان أن يحذر من قول الله تبارك وتعالى: (( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون )) أعاذنا الله من ذلك، نعم.
القارئ : " فإذا كانت المفسدة والفتنة التي لأجلها نهي عن الصلاة متحققة في حال هؤلاء "
الشيخ : عندي في هؤلاء، حال؟
القارئ : قال: حال ساقطة من أ و ط.
الشيخ : هي حال أحسن.
القارئ : " فإذا كانت المفسدة والفتنة التي لأجلها نهي عن الصلاة في حال هؤلاء، كان نهيهم عن ذلك أوكد وأوكد. وهذا واضح لمن فقه في دين الله وتبين له ما جاءت به الحنفية من الدين الخالص لله، وعلم كمال سنة إمام المتقين في تجريد التوحيد، ونفي الشك بكل طريق "
الشيخ : الشرك
القارئ : تصحيف؟
الشيخ : إي نعم تصحيف، لأن التوحيد يقابله الشرك.