القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وهذا الدليل قد دل عليه كتاب الله في غير موضع ، مثل قوله تعالى : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } فإذا لم يشرع الله استحباب الدعاء عند المقابر ولا وجوبه ؛ فمن شرعه فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله وقال تعالى : { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } وهذه العبادة عند المقابر نوع من أن يشرك بالله ما لم ينزل به سلطانًا ، لأن الله لم ينزل حجة تتضمن استحباب قصد الدعاء عند القبور وفضله على غيره . ومن جعل ذلك من دين الله فقد قال على الله ما لا يعلم . وما أحسن قوله تعالى : { ما لم ينزل به سلطانًا } لئلا يحتج بالمقاييس والحكايات . ومثل هذا قوله تعالى في حكايته عن الخليل : { وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هداني ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئًا وسع ربي كل شيءٍ علمًا أفلا تتذكرون. وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانًا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون. الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون. وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجاتٍ من نشاء إن ربك حكيمٌ عليمٌ } . فإن هؤلاء المشركين الشرك الأكبر والأصغر يخوفون المخلصين بشفعائهم ، فيقال لهم : نحن لا نخاف هؤلاء الشفعاء الذين لكم ، فإنهم خلق من خلق الله ، لا يضرون إلا بعد مشيئة الله ، فمن مسه بضر فلا كاشف له إلا هو ، ومن أصابه برحمة فلا راد لفضله وكيف نخاف هؤلاء المخلوقين الذين جعلتموهم شفعاء وأنتم لا تخافون الله ، وقد أحدثتم في دينه من الشرك ما لم ينزل به وحيا من السماء ؟! فأي الفريقين أحق بالأمن؟ من كان لا يخاف إلا الله ، ولم يبتدع في دينه شركاء ، أم من ابتدع في دينه شركا بغير إذنه؟ بل من آمن ولم يخلط إيمانه بشرك فهؤلاء من المهتدين . وهذه الحجة المستقيمة التي يرفع الله بها وبأمثالها أهل العلم . حفظ
القارئ : " وهذا الدليل قد دل عليه كتاب الله في غير موضع، مثل قوله تعالى : (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) فإذا لم يشرع الله استحباب الدعاء عند المقابر ولا وجوبه ، فمن شرعه فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله. وقال تعالى : (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) ".
الشيخ : قوله (( البغي بغير الحق )) لا يدل على أن هناك بغياً بغير حق، لأن البغي كله بغير حق، لكن إشارة إلى قبحه، أي: قبح البغي وأنه ليس فيه حق.
كذلك (( أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً )) ليس معناه أنه إن كان لكم سلطان فأشركوا، ولكن هذا إشارة إلى أنه لا يمكن أن يوجد سلطان أي: دليل على أن لله تعالى شريكاً.
القارئ : " وهذه العبادة عند المقابر نوع من أن يشرك بالله ما لم يُنزل به سلطانًا، لأن الله لم يُنزل حجة تتضمن استحباب قصد الدعاء عند القبور وفضله على غيره.
ومن جعل ذلك من دين الله فقد قال على الله ما لا يعلم.
وما أحسن قوله تعالى : (( ما لم ينزل به سلطانًا )) لئلا يحتج بالمقاييس والحكايات. ومثل هذا قوله تعالى "
الشيخ : وهذا الذي أشار إليه الشيخ رحمه الله جيد، يعني: معناه أن هذه المسألة ليس للعقل فيها مدخل، وليس للحكايات فيها مدخل، أعني الشرك بالله، فيمتنع القياس، ويمتنع تصديق الحكايات، ويقتصر على ما أنزل الله به السلطان. نعم.
القارئ : " ومثل هذا قوله تعالى في حكايته عن الخليل : (( وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئًا وسع ربي كل شيءٍ علمًا أفلا تتذكرون. وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانًا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون. الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون. وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجاتٍ من نشاء إن ربك حكيمٌ عليمٌ )). فإن هؤلاء المشركين الشرك الأكبر والأصغر يخوفون المخلصين بشفعائهم ، فيقال لهم : نحن لا نخاف هؤلاء الشفعاء الذين لكم، فإنهم خلق من خلق الله، لا يضرون إلا بعد مشيئة الله، فمن مسه بضر فلا كاشف له إلا هو، ومن أصابه برحمة فلا راد لفضله، وكيف نخاف هؤلاء المخلوقين الذين جعلتموهم شفعاء وأنتم لا تخافون الله، وقد أحدثتم في دينه من الشرك ما لم ينزل به وحيا من السماء ؟! فأي الفريقين أحق بالأمن؟ من كان لا يخاف إلا الله ولم يبتدع في دينه شركاء، أم من ابتدع في دينه شركا بغير إذنه؟ ".
الطالب : ... .
الشيخ : نعم؟
الطالب : ولم يبتدع في دينه شركاً
الشيخ : إي نعم.
القارئ : عندي شركاء يا شيخ "ولم يبتدع في دينه شركاء"
الشيخ : والله الي عندي ما يفرق بين شركاً وشركاء لكن ما فيها همزة
القارئ : أنا الثانية عندي ما فيها همزة، الأولى فيها همزة.
الشيخ : لا، إذا كان الأولى فيها همزة لازم أن تكون الثانية فيها همزة، وإن لم يكن همزة في الثانية لزم أن لا يكون في الأولى، لأن الثانية هي الأولى.
القارئ : أشيل الهمزة يا شيخ ؟
الشيخ : إي شلها، شلها بلطف.
القارئ : " فأي الفريقين أحق بالأمن؟ من كان لا يخاف إلا الله ولم يبتدع في دينه شركا، أم من ابتدع في دينه شركا بغير إذنه؟ بل من آمن ولم يخلط إيمانه بشرك فهؤلاء من المهتدين. وهذه الحجة المستقيمة ".
الشيخ : أنا عندي " فهو الآمن المهتدي ".
القارئ : نعم يا شيخ ؟
الشيخ : " فهو الآمن المهتدي "، عندك فهؤلاء من المهتدين؟
القارئ : نعم.
الشيخ : لا، الصواب: " فهو الآمن المهتدي ".
الطالب : " هؤلاء هم الذين لهم الأمن وهم مهتدين "
القارئ : المطبوعة هذه.
الشيخ : نعم؟
القارئ : مطبوعة ما هي مخطوطة.
الشيخ : المهم على كل حال، فهو الآمن المهتدي، هذا جيد.
الطالب : ...
الشيخ : نسخة مع النسخة التي ذكرها الأخ.
القارئ : " بل من آمن ولم يخلط إيمانه بشرك فهو الآمن المهتدي. وهذه الحجة المستقيمة التي يرفع الله بها وبأمثالها أهل العلم ".
الشيخ : جاء وقت الأسئلة؟
القارئ : نعم يا شيخ.
الشيخ : قوله (( البغي بغير الحق )) لا يدل على أن هناك بغياً بغير حق، لأن البغي كله بغير حق، لكن إشارة إلى قبحه، أي: قبح البغي وأنه ليس فيه حق.
كذلك (( أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً )) ليس معناه أنه إن كان لكم سلطان فأشركوا، ولكن هذا إشارة إلى أنه لا يمكن أن يوجد سلطان أي: دليل على أن لله تعالى شريكاً.
القارئ : " وهذه العبادة عند المقابر نوع من أن يشرك بالله ما لم يُنزل به سلطانًا، لأن الله لم يُنزل حجة تتضمن استحباب قصد الدعاء عند القبور وفضله على غيره.
ومن جعل ذلك من دين الله فقد قال على الله ما لا يعلم.
وما أحسن قوله تعالى : (( ما لم ينزل به سلطانًا )) لئلا يحتج بالمقاييس والحكايات. ومثل هذا قوله تعالى "
الشيخ : وهذا الذي أشار إليه الشيخ رحمه الله جيد، يعني: معناه أن هذه المسألة ليس للعقل فيها مدخل، وليس للحكايات فيها مدخل، أعني الشرك بالله، فيمتنع القياس، ويمتنع تصديق الحكايات، ويقتصر على ما أنزل الله به السلطان. نعم.
القارئ : " ومثل هذا قوله تعالى في حكايته عن الخليل : (( وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئًا وسع ربي كل شيءٍ علمًا أفلا تتذكرون. وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانًا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون. الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون. وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجاتٍ من نشاء إن ربك حكيمٌ عليمٌ )). فإن هؤلاء المشركين الشرك الأكبر والأصغر يخوفون المخلصين بشفعائهم ، فيقال لهم : نحن لا نخاف هؤلاء الشفعاء الذين لكم، فإنهم خلق من خلق الله، لا يضرون إلا بعد مشيئة الله، فمن مسه بضر فلا كاشف له إلا هو، ومن أصابه برحمة فلا راد لفضله، وكيف نخاف هؤلاء المخلوقين الذين جعلتموهم شفعاء وأنتم لا تخافون الله، وقد أحدثتم في دينه من الشرك ما لم ينزل به وحيا من السماء ؟! فأي الفريقين أحق بالأمن؟ من كان لا يخاف إلا الله ولم يبتدع في دينه شركاء، أم من ابتدع في دينه شركا بغير إذنه؟ ".
الطالب : ... .
الشيخ : نعم؟
الطالب : ولم يبتدع في دينه شركاً
الشيخ : إي نعم.
القارئ : عندي شركاء يا شيخ "ولم يبتدع في دينه شركاء"
الشيخ : والله الي عندي ما يفرق بين شركاً وشركاء لكن ما فيها همزة
القارئ : أنا الثانية عندي ما فيها همزة، الأولى فيها همزة.
الشيخ : لا، إذا كان الأولى فيها همزة لازم أن تكون الثانية فيها همزة، وإن لم يكن همزة في الثانية لزم أن لا يكون في الأولى، لأن الثانية هي الأولى.
القارئ : أشيل الهمزة يا شيخ ؟
الشيخ : إي شلها، شلها بلطف.
القارئ : " فأي الفريقين أحق بالأمن؟ من كان لا يخاف إلا الله ولم يبتدع في دينه شركا، أم من ابتدع في دينه شركا بغير إذنه؟ بل من آمن ولم يخلط إيمانه بشرك فهؤلاء من المهتدين. وهذه الحجة المستقيمة ".
الشيخ : أنا عندي " فهو الآمن المهتدي ".
القارئ : نعم يا شيخ ؟
الشيخ : " فهو الآمن المهتدي "، عندك فهؤلاء من المهتدين؟
القارئ : نعم.
الشيخ : لا، الصواب: " فهو الآمن المهتدي ".
الطالب : " هؤلاء هم الذين لهم الأمن وهم مهتدين "
القارئ : المطبوعة هذه.
الشيخ : نعم؟
القارئ : مطبوعة ما هي مخطوطة.
الشيخ : المهم على كل حال، فهو الآمن المهتدي، هذا جيد.
الطالب : ...
الشيخ : نسخة مع النسخة التي ذكرها الأخ.
القارئ : " بل من آمن ولم يخلط إيمانه بشرك فهو الآمن المهتدي. وهذه الحجة المستقيمة التي يرفع الله بها وبأمثالها أهل العلم ".
الشيخ : جاء وقت الأسئلة؟
القارئ : نعم يا شيخ.