القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ثم من غرور هؤلاء وأشباههم ، اعتقادهم أن استجابة مثل هذا الدعاء كرامة من الله تعالى لعبده ، وليس في الحقيقة كرامة ، وإنما تشبه الكرامة من جهة أنها دعوة نافذة ، وسلطان قاهر . وإنما الكرامة في الحقيقة : ما نفعت في الآخرة ، أو نفعت في الدنيا ولم تضر في الآخرة ، وإنما هذا بمنزلة ما ينعم به الكفار والفساق ، من الرياسات والأموال في الدنيا ، فإنها إنما تصير نعمة حقيقية ، إذا لم تضر صاحبها في الآخرة " الكلام على الكرامة وتعريفها والفرق بينها وبين المعجزة حفظ
القارئ : " ثم من غرور هؤلاء وأشباههم: اعتقادهم أن استجابة مثل هذا الدعاء كرامة من الله تعالى لعبده، وليس في الحقيقة كرامة، وإنما تشبه الكرامة من جهة أنها دعوة نافذة وسلطان قاهر.
وإنما الكرامة في الحقيقة ما نفعت في الآخرة، أو نفعت في الدنيا ولم تضر في الآخرة، وإنما هذا بمنزلة ما ينعَّم به الكفار والفساق، من الرياسات والأموال في الدنيا، فإنها إنما تصير نعمةً حقيقية إذا لم تضر صاحبها في الآخرة ".
الشيخ : الكرامة هي كما قال الشيخ رحمه الله إما أن تكون لنفع المسلمين عموماً، وإما لنفع صاحبها خاصة لتقوية إيمانه أو لغير ذلك مما ينعم الله به عليه، وهي : أمر خارق للعادة، يظهره الله سبحانه وتعالى على يد الولي، على يد ولي من أولياء الله، تثبيتاً له أو نصرة لدين الله وتأييداً للشريعة التي هو عليها.
ولهذا نقول : كل كرامة لولي فهي معجزة لنبي، يعني من آيات النبي، لأن كون هذا الرجل يُكرم باتباع هذه السنة يدل على أنها سنة محبوبة عند الله عز وجل.
والذي يخرق العادة ثلاثة أنواع أو أربعة أنواع :
الأول : للتأييد، ويكون معجزة إذا كان على يد نبي، يسمى آية، لأن الخارق للعادة الذي يظهر على يد النبي يقصد به أن يكون آية على صدقه.
والثاني : الخارق للعادة ما كان من ولي تقي، فهذا كرامة.
والثالث : ما كان من شقي عدو لله ورسوله، فهذا فتنة، يفتتن به من هو على هذه الحال، وغيره أيضاً.
والرابع : أن تكون تكذيباً لمن ظهرت على يده، كما يذكر عن مسليمة أنه أتاه قوم قد غار ماء بئرهم ولم يبق إلا القليل فطلبوا منه أن يتمضمض ويمج الماء فيها لعلها تجيش بالماء، فلما فعل غار الماء الموجود فيها، هذه لا شك أنها خارق للعادة، لكن المقصود بها إيش؟ التكذيب والإهانة، لا التأييد والإعانة.
لكن الكرامات تنفع في الدنيا والآخرة، وأما ما ينفع في الدنيا ويضر في الآخرة فليس كرامة. نعم .
وإنما الكرامة في الحقيقة ما نفعت في الآخرة، أو نفعت في الدنيا ولم تضر في الآخرة، وإنما هذا بمنزلة ما ينعَّم به الكفار والفساق، من الرياسات والأموال في الدنيا، فإنها إنما تصير نعمةً حقيقية إذا لم تضر صاحبها في الآخرة ".
الشيخ : الكرامة هي كما قال الشيخ رحمه الله إما أن تكون لنفع المسلمين عموماً، وإما لنفع صاحبها خاصة لتقوية إيمانه أو لغير ذلك مما ينعم الله به عليه، وهي : أمر خارق للعادة، يظهره الله سبحانه وتعالى على يد الولي، على يد ولي من أولياء الله، تثبيتاً له أو نصرة لدين الله وتأييداً للشريعة التي هو عليها.
ولهذا نقول : كل كرامة لولي فهي معجزة لنبي، يعني من آيات النبي، لأن كون هذا الرجل يُكرم باتباع هذه السنة يدل على أنها سنة محبوبة عند الله عز وجل.
والذي يخرق العادة ثلاثة أنواع أو أربعة أنواع :
الأول : للتأييد، ويكون معجزة إذا كان على يد نبي، يسمى آية، لأن الخارق للعادة الذي يظهر على يد النبي يقصد به أن يكون آية على صدقه.
والثاني : الخارق للعادة ما كان من ولي تقي، فهذا كرامة.
والثالث : ما كان من شقي عدو لله ورسوله، فهذا فتنة، يفتتن به من هو على هذه الحال، وغيره أيضاً.
والرابع : أن تكون تكذيباً لمن ظهرت على يده، كما يذكر عن مسليمة أنه أتاه قوم قد غار ماء بئرهم ولم يبق إلا القليل فطلبوا منه أن يتمضمض ويمج الماء فيها لعلها تجيش بالماء، فلما فعل غار الماء الموجود فيها، هذه لا شك أنها خارق للعادة، لكن المقصود بها إيش؟ التكذيب والإهانة، لا التأييد والإعانة.
لكن الكرامات تنفع في الدنيا والآخرة، وأما ما ينفع في الدنيا ويضر في الآخرة فليس كرامة. نعم .