القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وجماع الأمر : أن الشرك نوعان : شرك في ربوبيته : بأن يجعل لغيره معه تدبيرًا ما ، كما قال سبحانه : { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شركٍ وما له منهم من ظهيرٍ } ، فبين سبحانه أنهم لا يملكون ذرة استقلالا ، ولا يشركونه في شيء من ذلك . ولا يعينونه على ملكه ، ومن لم يكن مالكًا ولا شريكًا ولا عونًا ، فقد انقطعت علاقته .
وشرك في الألوهية : بأن يدعى غيره دعاء عبادة ، أو دعاء مسألة كما قال تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين } فكما أن إثبات المخلوقات أسبابًا لا يقدح في توحيد الربوبية ، ولا يمنع أن يكون الله خالق كل شيء ، ولا يوجب أن يدعى المخلوق دعاء عبادة أو دعاء استغاثة . كذلك إثبات بعض الأفعال المحرمة ، من شرك أو غيره أسبابا ، لا يقدح في توحيد الألوهية ، ولا يمنع أن يكون الله هو الذي يستحق الدين الخالص ، ولا يوجب أن نستعمل الكلمات والأفعال التي فيها شرك ، إذا كان الله يسخط ذلك ، ويعاقب العبد عليه ، وتكون مضرة ذلك على العبد أكثر من منفعته ، إذ قد جعل الخير كله في أنا لا نعبد إلا إياه ، ولا نسعتين إلا إياه . وعامة آيات القرآن تثبت هذا الأصل حتى إنه سبحانه قطع أثر الشفاعة بدون إذنه ، كقوله سبحانه : { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } وكقوله سبحانه : { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيعٌ } وقوله تعالى : { وذكر به أن تبسل نفسٌ بما كسبت ليس لها من دون الله وليٌ ولا شفيعٌ } وقوله تعالى : { قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا } الآية. وقوله سبحانه : { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون } وسورة الأنعام سورة عظيمة مشتملة على أصول الإيمان . وكذلك قوله تعالى : { ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من وليٍ ولا شفيعٍ } وقوله سبحانه : { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } وقوله تعالى : { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئًا ولا يعقلون }{ قل لله الشفاعة جميعًا } . وسورة الزمر أصل عظيم في هذا . ومن هذا قوله سبحانه : { ومن الناس من يعبد الله على حرفٍ فإن أصابه خيرٌ اطمأن به وإن أصابته فتنةٌ انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين }{ يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد }{ يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير } . وكذلك قوله تعالى : { مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون } . حفظ
القارئ : " وجماع الأمر : أن الشرك نوعان، شرك في ربوبيته بأن يجعل لغيره معه تدبيرًا ما، كما قال سبحانه : (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شركٍ وما له منهم من ظهيرٍ )) ".
الشيخ : وما؟
القارئ : " (( وما له منهم من ظهير )) فبين سبحانه أنهم لا يملكون ذرة استقلالاً، ولا يشركونه في شيء من ذلك، ولا يعينونه على ملكه، ومن لم يكن مالكًا ولا شريكًا ولا عونًا، فقد انقطعت علاقته.
وشرك في الألوهية : بأن يدعى غيره دعاء عبادة، أو دعاء ".
الشيخ : الرابع (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ))، لكن الشيخ ما ذكرها، وبهذا تنقطع جميع آمال المشركين، لأن هؤلاء الذين اتخذوهم أولياء وشركاء لا يملكون مثقال ذرة استقلالاً ((وما لهم فيهما من شرك)) يعني مشاركة، (( وما له )) أي ما لله (( منهم من ظهير )) أي معين، والرابع : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) لأن هؤلاء المشركين قالوا: هم شفعاؤنا عند الله، فقطع الله تعالى تعلقهم بهذه الأصنام بأنها لا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له، نعم.
القارئ : " وشرك في الألوهية بأن يدعى غيره دعاء عبادة أو دعاء مسألة، كما قال تعالى : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) فكما أن إثبات المخلوقات أسبابًا لا يقدح في توحيد الربوبية، ولا يمنع أن يكون الله خالق كل شيء، ولا يوجب أن يدعى المخلوق دعاء عبادة أو دعاء استغاثة، كذلك أثبات بعض الأفعال"
الشيخ : كذلك؟
القارئ : " كذلك إثبات بعض الأفعال المحرمة من شرك أو غيره أسباباً، لا يقدح في توحيد الألوهية، ولا يمنع أن يكون الله هو الذي يستحق الدين الخالص، ولا يوجب أن نستعمل الكلمات والأفعال التي فيها شرك إذا كان الله يسخط ذلك ويعاقب العبد عليه، وتكون مضرة ذلك على العبد أكثر من منفعته، إذ قد جعل الخير كله في أنا لا نعبد إلا إياه، ولا نسعتين إلا إياه ".
الشيخ : نستعينَ بالنصب في أن لا نعبدَ
القارئ : أنا يقول عندي: " في أنا " .
الشيخ : أنا بالألف؟
القارئ : نعم.
الشيخ : إي طيب.
القارئ : " إذ قد جعل الخير كله في أنا لا نعبد إلا إياه ولا نستعين إلا إياه، وعامة آيات القرآن تثبت هذا الأصل حتى إنه سبحانه قطع أثر الشفاعة بدون إذنه، كقوله سبحانه : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) وكقوله سبحانه: (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيعٌ )) وقوله تعالى : (( وذكر به أن تبسل نفسٌ بما كسبت ليس لها من دون الله وليٌ ولا شفيعٌ )) ".
الشيخ : تُبسل يعني تحبس، وقيل تُرتهن، والمعنى واحد.
القارئ : " وقوله تعالى : (( قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ))، وقوله سبحانه "
الشيخ : عندنا: الآية.
القارئ : إي نعم، أقرأها عليكم؟
الشيخ : لا، ما هو أنت اللي تقرأها، أنت ما قرأت الآية.
القارئ : " وقوله سبحانه : (( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون ))، وسورة الأنعام سورة عظيمة مشتملة على أصول الإيمان. وكذلك قوله تعالى : (( ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من وليٍ ولا شفيعٍ )) وقوله سبحانه : (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) ".
الشيخ : قوله : (( ما نعبدهم )) مقول لقول محذوف، التقدير: يقولون ما نعبدهم، وليست خبراً لقوله والذين.
القارئ : " وقوله تعالى : (( أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئًا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعًا )). وسورة الزمر أصل عظيم في هذا. ومن هذا قوله سبحانه : (( ومن الناس من يعبد الله على حرفٍ فإن أصابه خيرٌ اطمأن به وإن أصابته فتنةٌ انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )) ".
الشيخ : على حرف يعني على طرف (( يعبد الله على حرف )) يعني على طرف، إن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة أي صد عن سبيل الله انقلب على وجهه، فخسر الدنيا والآخرة والعياذ بالله.
وهذا مشاهد، بعض الناس يلتزم، لكنه التزام متطرف، إن كان لم يقيد له من يشككه أو يصده استمر، وإن فتن انقلب على وجهه والعياذ بالله، خسر الدنيا والآخرة.
ومن ذلك أيضاً أن بعض الناس قد يصاب بمصيبة عظيمة كفقد الولد أو الأب أو الزوجة أو المال أو ما أشبه ذلك فتجده قبل هذه المصيبة مستقيماً، فإذا أصيب بهذه المصيبة جزع ورأى أنه ليس أهلاً لأن يصاب بهذه المصيبة، وربما يرى أن الله تعالى قد ظلمه، فينقلب على وجهه، نسأل الله العافية. نعم.
القارئ : " (( يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد. يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير )). وكذلك قوله تعالى : ((مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )) ".
الشيخ : يعلمون ولا يعقلون ؟.
الطالب : يعلمون.
الشيخ : أنا ما هي عندي، آخر الآية ما هو موجود.
القارئ : أنا عندي يا شيخ رسم المصحف، مصورين نفس المصحف.
الشيخ : طيب.
الشيخ : وما؟
القارئ : " (( وما له منهم من ظهير )) فبين سبحانه أنهم لا يملكون ذرة استقلالاً، ولا يشركونه في شيء من ذلك، ولا يعينونه على ملكه، ومن لم يكن مالكًا ولا شريكًا ولا عونًا، فقد انقطعت علاقته.
وشرك في الألوهية : بأن يدعى غيره دعاء عبادة، أو دعاء ".
الشيخ : الرابع (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ))، لكن الشيخ ما ذكرها، وبهذا تنقطع جميع آمال المشركين، لأن هؤلاء الذين اتخذوهم أولياء وشركاء لا يملكون مثقال ذرة استقلالاً ((وما لهم فيهما من شرك)) يعني مشاركة، (( وما له )) أي ما لله (( منهم من ظهير )) أي معين، والرابع : (( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له )) لأن هؤلاء المشركين قالوا: هم شفعاؤنا عند الله، فقطع الله تعالى تعلقهم بهذه الأصنام بأنها لا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له، نعم.
القارئ : " وشرك في الألوهية بأن يدعى غيره دعاء عبادة أو دعاء مسألة، كما قال تعالى : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) فكما أن إثبات المخلوقات أسبابًا لا يقدح في توحيد الربوبية، ولا يمنع أن يكون الله خالق كل شيء، ولا يوجب أن يدعى المخلوق دعاء عبادة أو دعاء استغاثة، كذلك أثبات بعض الأفعال"
الشيخ : كذلك؟
القارئ : " كذلك إثبات بعض الأفعال المحرمة من شرك أو غيره أسباباً، لا يقدح في توحيد الألوهية، ولا يمنع أن يكون الله هو الذي يستحق الدين الخالص، ولا يوجب أن نستعمل الكلمات والأفعال التي فيها شرك إذا كان الله يسخط ذلك ويعاقب العبد عليه، وتكون مضرة ذلك على العبد أكثر من منفعته، إذ قد جعل الخير كله في أنا لا نعبد إلا إياه، ولا نسعتين إلا إياه ".
الشيخ : نستعينَ بالنصب في أن لا نعبدَ
القارئ : أنا يقول عندي: " في أنا " .
الشيخ : أنا بالألف؟
القارئ : نعم.
الشيخ : إي طيب.
القارئ : " إذ قد جعل الخير كله في أنا لا نعبد إلا إياه ولا نستعين إلا إياه، وعامة آيات القرآن تثبت هذا الأصل حتى إنه سبحانه قطع أثر الشفاعة بدون إذنه، كقوله سبحانه : (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )) وكقوله سبحانه: (( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليٌ ولا شفيعٌ )) وقوله تعالى : (( وذكر به أن تبسل نفسٌ بما كسبت ليس لها من دون الله وليٌ ولا شفيعٌ )) ".
الشيخ : تُبسل يعني تحبس، وقيل تُرتهن، والمعنى واحد.
القارئ : " وقوله تعالى : (( قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ))، وقوله سبحانه "
الشيخ : عندنا: الآية.
القارئ : إي نعم، أقرأها عليكم؟
الشيخ : لا، ما هو أنت اللي تقرأها، أنت ما قرأت الآية.
القارئ : " وقوله سبحانه : (( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون ))، وسورة الأنعام سورة عظيمة مشتملة على أصول الإيمان. وكذلك قوله تعالى : (( ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من وليٍ ولا شفيعٍ )) وقوله سبحانه : (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) ".
الشيخ : قوله : (( ما نعبدهم )) مقول لقول محذوف، التقدير: يقولون ما نعبدهم، وليست خبراً لقوله والذين.
القارئ : " وقوله تعالى : (( أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئًا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعًا )). وسورة الزمر أصل عظيم في هذا. ومن هذا قوله سبحانه : (( ومن الناس من يعبد الله على حرفٍ فإن أصابه خيرٌ اطمأن به وإن أصابته فتنةٌ انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )) ".
الشيخ : على حرف يعني على طرف (( يعبد الله على حرف )) يعني على طرف، إن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة أي صد عن سبيل الله انقلب على وجهه، فخسر الدنيا والآخرة والعياذ بالله.
وهذا مشاهد، بعض الناس يلتزم، لكنه التزام متطرف، إن كان لم يقيد له من يشككه أو يصده استمر، وإن فتن انقلب على وجهه والعياذ بالله، خسر الدنيا والآخرة.
ومن ذلك أيضاً أن بعض الناس قد يصاب بمصيبة عظيمة كفقد الولد أو الأب أو الزوجة أو المال أو ما أشبه ذلك فتجده قبل هذه المصيبة مستقيماً، فإذا أصيب بهذه المصيبة جزع ورأى أنه ليس أهلاً لأن يصاب بهذه المصيبة، وربما يرى أن الله تعالى قد ظلمه، فينقلب على وجهه، نسأل الله العافية. نعم.
القارئ : " (( يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد. يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير )). وكذلك قوله تعالى : ((مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون )) ".
الشيخ : يعلمون ولا يعقلون ؟.
الطالب : يعلمون.
الشيخ : أنا ما هي عندي، آخر الآية ما هو موجود.
القارئ : أنا عندي يا شيخ رسم المصحف، مصورين نفس المصحف.
الشيخ : طيب.