القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وذكر محمد بن الحسن ، عن عبد العزيز بن محمد ومحمد بن إسماعيل وغيرهما ، عن محمد بن هلال ، وعن غير واحد من أهل العلم : أن بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - الذي فيه قبره - هو بيت عائشة الذي كانت تسكن ، وأنه مربع مبني بحجارة سود وقصة ، والذي يلي القبلة منه أطوله ، والشرقي والغربي سواء ، والشامي أنقصها ، وباب البيت مما يلي الشام ، وهو مسدود بحجارة سود وقصة . ثم بنى عمر بن عبد العزيز على ذلك البيت هذا البناء الظاهر ، وعمر بن عبد العزيز زواه لئلا يتخذه الناس قبلة تخص فيها الصلاة من بين مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - كما حدثني عبد العزيز بن محمد عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن : " قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " . وحدثني مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " . فهذه الآثار ، إذا ضمت إلى ما قدمنا من الآثار ، علم كيف كان حال السلف في هذا الباب . وأن ما عليه كثير من الخلف في ذلك من المنكرات عندهم . ولا يدخل في هذا الباب : ما يروى من أن قوما سمعوا رد السلام من قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، أو قبور غيره من الصالحين . وأن سعيد بن المسيب كان يسمع الأذان من القبر ليالي الحرة . ونحو ذلك . فهذا كله حق ليس مما نحن فيه ، والأمر أجل من ذلك وأعظم . حفظ
القارئ : فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم : " وذكر محمد بن الحسن، عن عبد العزيز محمد "
الشيخ : عبد العزيز بن محمد.
القارئ : تصحيح يا شيخ؟
الشيخ : إي نعم.
القارئ : " وذكر محمد بن الحسن عن عبد العزيز بن محمد ومحمد بن إسماعيل وغيرهما، عن محمد بن هلال، وعن غير واحد من أهل العلم : أن بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - الذي فيه قبره - هو بيت عائشة الذي كانت تسكن، وأنه مربع مبني بحجارة سود وقصة ".
الشيخ : وأنه ؟
القارئ : " وأنه مربع مبني بحجارة سود وقصة، والذي يلي القبلة منه أطوله، والشرقي والغربي سواء، والشامي أنقصها، وباب البيت مما يلي الشام، وهو مسدود بحجارة سود وقصة. ثم بنى عمر بن عبد العزيز على ذلك البيت هذا البناء ".
الشيخ : القصة في الحاشية هي الجص الذي تربط به الأحجار. نعم.
القارئ : " ثم بنى عمر بن عبد العزيز على ذلك البيت هذا البناء الظاهر، وعمر بن عبد العزيز زواه لئلا يتخذه الناس قبلة تخص فيها الصلاة من بين مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ".
الشيخ : زواه يعني جعل له زوايا مثلثة، الزاوية الثالثة إذا استقبله الإنسان لم يستقبل الجدار، يعني: تكون تجاه المستقبل القبلة.
القارئ : " وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، كما حدثني عبد العزيز بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن : ( قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ).
وحدثني مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ).
فهذه الآثار إذا ضُمت إلى ما قدمنا من الآثار، عُلم كيف كان حال السلف في هذا الباب، وأن ما عليه كثير من الخلف في ذلك من المنكرات عندهم.
ولا يدخل في هذا الباب ما يروى من أن قوماً سمعوا رد السلام من قبر النبي صلى الله عليه وسلم، أو قبور غيره من الصالحين. وأن سعيد بن المسيب كان يسمع الأذان من القبر ليالي الحرة، ونحو ذلك. فهذا كله حق ليس مما نحن فيه، والأمر أجل من ذلك وأعظم "
.
الشيخ : يعني هذا قد يقع كرامة لبعض الناس أن يسمع الأذان من قبل النبي عليه الصلاة والسلام أو من قبر غيره، لكن لا يعني هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام حي حياة دنيوية بحيث يطلب منه الدعاء أو الشفاعة أو ما أشبه ذلك. نعم.
الطالب : لكن كيف يسمع الأذان من قبره صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : لا مو كل أحد، ابن المسيب.