القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " الوجه الرابع : أن اعتقاد استجابة الدعاء عندها وفضله ، قد أوجب أن تنتاب لذلك وتقصد ، وربما اجتمع عندها اجتماعات كثيرة ، في مواسم معينة ، وهذا بعينه هو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " لا تتخذوا قبري عيدا " وبقوله : " لعن الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " وبقوله صلى الله عليه وسلم : " لا تتخذوا القبور مساجد ، فإن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " . حتى إن بعض القبور يجتمع عندها في يوم من السنة ويسافر إليها : إما في المحرم ، أو رجب ، أو شعبان ، أو ذي الحجة ، أو غيرها . وبعضها يجتمع عنده في يوم عاشوراء! ، وبعضها في يوم عرفة ، وبعضها في النصف من شعبان ، وبعضها في وقت آخر ، بحيث يكون لها يوم من السنة تقصد فيه ، ويجتمع عندها فيه كما تقصد عرفة ومزدلفة ومنى ، في أيام معلومة من السنة ، أو كما يقصد مصلى المصر يوم العيدين ، بل ربما كان الاهتمام بهذه الاجتماعات في الدين والدنيا أهم وأشد . ومنها : ما يسافر إليه من الأمصار ، في وقت معين أو في وقت غير معين ، لقصد الدعاء عنده ، والعبادة هناك ، كما يقصد بيت الله لذلك ، وهذا السفر لا أعلم بين المسلمين خلافا في النهي عنه ، إلا أن يكون خلافا حادثا . وإنما ذكرت الوجهين المتقدمين في السفر المجرد لزيارة القبور. فأما إذا كان السفر للعبادة عندها بالدعاء أو الصلاة ، أو نحو ذلك : فهذا لا ريب فيه . حتى إن بعضهم يسميه الحج ويقول : نريد الحج إلى قبر فلان وفلان . ومنها ما يقصد الاجتماع عنده في يوم معين من الأسبوع . وفي الجملة : هذا الذي يفعل عند هذه القبور هو بعينه الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " لا تتخذوا قبري عيدًا " فإن اعتياد قصد المكان المعين ، وفي وقت معين ، عائد بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع ، هو بعينه معنى العيد . ثم ينهى عن دق ذلك وجله ، وهذا هو الذي تقدم عن الإمام أحمد إنكاره لما قال : " قد أفرط الناس في هذا جدا وأكثروا " وذكر ما يفعل عند قبر الحسين . وقد ذكرت فيما تقدم : أنه يكره اعتياد عبادة في وقت إذا لم تجئ بها السنة . فكيف اعتياد مكان معين في وقت معين؟ . حفظ
القارئ : " الوجه الرابع : أن اعتقاد استجابة الدعاء عندها وفضله ".
الشيخ : ... استحباب، استجابة؟ خليها نسخة الي عندي.
القارئ : " الوجه الرابع: أن اعتقاد استجابة الدعاء عندها وفضله قد أوجب أن تُنتاب لذلك وتقصد، وربما اجتمع عندها اجتماعات كثيرة في مواسم معينة، وهذا بعينه هو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( لا تتخذوا قبري عيدا )، وبقوله : ( لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )، وبقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تتخذوا القبور مساجد، فإن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ).
حتى إن بعض القبور يجتمع عندها في يوم من السنة ويسافر إليها إما في المحرم، أو رجب، أو شعبان، أو ذي الحجة، أو غيرها. وبعضها يجتمع عندها في يوم عاشوراء، وبعضها في يوم عرفة، وبعضها في النصف من شعبان، وبعضها في وقت آخر، بحيث يكون لها يوم من السنة تُقصد فيه، ويجتمع عندها فيه كما تُقصد عرفة ومزدلفة ومنى في أيام معلومة من السنة، أو كما يُقصد مصلى المصر يوم العيدين، بل ربما كان الاهتمام بهذه الاجتماعات في الدين والدنيا أهم وأشد.
ومنها : ما يُسافَر إليه من الأمصار في وقت معين أو في وقت غير معين لقصد الدعاء عنده والعبادة هناك، كما يقصد بيت الله لذلك، وهذا السفر لا أعلم بين المسلمين خلافا في النهي عنه، إلا أن يكون خلافاً حادثاً.
وإنما ذكرت الوجهين المتقدمين في السفر المجرد لزيارة القبور، فأما إذا كان السفر للعبادة عندها بالدعاء أو الصلاة، أو نحو ذلك فهذا لا ريب فيه، حتى إن بعضهم يسميه الحج، ويقول : نريد الحج إلى قبر فلان وفلان.
ومنها ما يقصد الاجتماع عنده في يوم معين من الأسبوع.
وفي الجملة : هذا الذي يُفعل عند هذه القبور هو بعينه الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( لا تتخذوا قبري عيدًا ) فإن اعتياد قصد المكان المعين، وفي وقت معين، عائد بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع، هو بعينه معنى العيد. ثم ينهى عن دِق ذلك وجله، وهذا هو الذي تقدم عن الإمام أحمد إنكاره لما قال : "
قد أفرط الناس في هذا جدا وأكثروا " وذكر ما يفعل عند قبر الحسين.
وقد ذكرت فيما تقدم : أنه يُكره اعتياد عبادة في وقت إذا لم تجئ بها السنة. فكيف اعتياد مكان معين في وقت معين؟ "
.
الشيخ : وأما ما له سبب فقد جاءت به السنة، كما لو اعتاد مثلاً الإنسان أنه إذا أراد أن يخرج توضأ ثم صلى سنة الوضوء هذا لا بأس به، لأن هذا مما جاءت به السنة، ولا يقال إن هذا الرجل اتخذها عيداً لم تأت به السنة، لأنها ليس من عادة الرسول مثلاً أن يفعل هذا أو ما أشبه ذلك، لأننا نقول كل وضوء فله سنة في أي وقت. نعم.
جاء الأسئلة ؟
الطالب : نعم.