القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ثم ذلك يفضي إلى ما أفضت إليه مفاسد القبور ، فإنه يقال : إن هذا مقام نبي ، أو قبر نبي ، أو ولي ، بخبر لا يعرف قائله ، أو بمنام لا تعرف حقيقته ، ثم يترتب على ذلك اتخاذه مسجدا ، فيصير وثنا يعبد من دون الله تعالى . شرك مبني على إفك! والله سبحانه يقرن في كتابه بين الشرك والكذب ، كما يقرن بين الصدق والإخلاص . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " عدلت شهادة الزور الإشراك بالله " - ثلاثا - ثم قرأ قوله تعالى : { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور. حنفاء لله غير مشركين به } . وقال تعالى: { ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون }{ ونزعنا من كل أمةٍ شهيدًا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون } وقال تعالى عن الخليل : { إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون }{ أئفكًا آلهةً دون الله تريدون } وقال تعالى : { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون } . وقال تعالى: { تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم }{ إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصًا له الدين }{ ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذبٌ كفارٌ } . وقال تعالى : { ويوم نحشرهم جميعًا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون }{ فكفى بالله شهيدًا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين }{ هنالك تبلو كل نفسٍ ما أسلفت وردوا إلى }{ الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون } . وقال تعالى : { ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون } . وقال تعالى : { إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضبٌ من ربهم وذلةٌ في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين } . قال أبو قلابة : " هي لكل مبتدع من هذه الأمة إلى يوم القيامة " . وهو كما قال : فإن أهل الكذب والفرية عليهم من الغضب والذلة ما أوعدهم الله به . حفظ
القارئ : " ثم ذلك يفضي إلى ما أفضت إليه مفاسد القبور، فإنه يقال : إن هذا مقام نبي، أو قبر نبي أو ولي، بخبر لا يعرف قائله، أو بمنام لا تعرف حقيقته، ثم يترتب على ذلك اتخاذه مسجدا، فيصير وثنا يعبد من دون الله تعالى، شرك مبني على إفك! والله سبحانه يقرن في كتابه بين الشرك والكذب، كما يقرن بين الصدق والإخلاص. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( عدلت شهادة الزور الإشراك بالله - ثلاثا -) ".
الشيخ : عندي مرتين، نسخة ؟ بقيت النسخ هكذا؟ ثلاثا أو مرتين؟ طيب، يرجع إلى الحديث، الأخ خالد إن شاء الله يأتي به إلينا.
القارئ : من يا شيخ ؟
الشيخ : هي مرتين ولا ثلاثة.
القارئ : من الذي يأتي به؟
الشيخ : خالد بن سليمان آل مزين.
القارئ : ثم قرأ قوله تعالى : (( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور )).
الشيخ : قيدها يا طاهر، معك الدفتر؟
الطالب : ... .
القارئ : غداً إن شاء الله، يما يمديني.
الشيخ : قيده مرتين.
الطالب : ...
الشيخ : لا، اللذين، لامين.
القارئ : " ثم قرأ قوله تعالى : (( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به )). وقال تعالى: (( ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون )) (( ونزعنا من كل أمةٍ شهيدًا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون )). وقال تعالى عن الخليل : (( إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون * أئفكًا آلهةً دون الله تريدون )) وقال تعالى : (( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون )). وقال تعالى: (( تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم * إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصًا له الدين * ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه )) "
الشيخ : (( الخالص )) أحسن تقف.
القارئ : سم.
الشيخ : (( لله الدين الخالص )) قف.
القارئ : " (( فاعبد الله مخلصاً له الدين * ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم )) ".
الشيخ : (( أولياء )) قف.
القارئ : " (( والذين اتخذوا من دونه أولياء، ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذبٌ كفارٌ )). وقال تعالى : (( ويوم نحشرهم جميعًا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا )) "
الشيخ : (( أنتم وشركاؤُكم )) بالضم.
القارئ : وشركاؤُكم.
الشيخ : نعم.
القارئ : " (( ويوم نخشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤُكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون * فكفى بالله شهيدًا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين * هنالك تبلو كل نفسٍ ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون )). وقال تعالى : (( ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون )). وقال تعالى : (( إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضبٌ من ربهم وذلةٌ في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين )). قال أبو قلابة : "هي لكل مبتدع من هذه الأمة إلى يوم القيامة "، وهو كما قال، فإن أهل الكذب والفرية عليهم من الغضب والذلة ما أوعدهم الله به ".