القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وكذلك حديث الأعمى ، فإنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له ليرد الله عليه بصره ، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء أمره فيه أن يسأل الله قبول شفاعة نبيه فيه ، فهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم شفع فيه ، وأمره أن يسأل الله قبول الشفاعة ، وأن قوله : " أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة " أي : بدعائه وشفاعته ، كما قال عمر : " كنا نتوسل إليك بنبينا " فلفظ التوسل والتوجه في الحديثين بمعنى واحد ، ثم قال : " يا محمد ، يا رسول الله ، إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها ، اللهم فشفعه في فطلب من الله أن يشفع فيه نبيه ، وقوله : " يا محمد يا نبي الله " هذا وأمثاله نداء يطلب به استحضار المنادى في القلب ، فيخاطب الشهود بالقلب : كما يقول المصلي : " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " والإنسان يفعل مثل هذا كثيرا ، يخاطب من يتصوره في نفسه ، وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب . حفظ
القارئ : " وكذلك حديث الأعمى، فإنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له ليرد الله عليه بصره، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء أمره فيه أن يسأل الله قبول شفاعة نبيه فيه، فهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم شفع فيه، وأمره أن يسأل الله قبول الشفاعة، وأن قوله : ( أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ) أي: بدعائه وشفاعته، كما قال عمر : ( كنا نتوسل إليك بنبينا ) فلفظ التوسل والتوجه في الحديثين بمعنى واحد، ثم قال : ( يا محمد، يا رسول الله، إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها، اللهم فشفعه في ) فطلب من الله أن يشفع فيه نبيه، وقوله : ( يا محمد يا نبي الله ) هذا وأمثاله نداء يطلب به استحضار المنادى في القلب، فيخاطب الشهود بالقلب، كما يقول المصلي"
الشيخ : في جملة.
القارئ : " فلفظ التوسل والتوجه في الحديثين بمعنى واحد، ثم قال : ( يا محمد، يا رسول الله، إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها، اللهم فشفعه في ) فطلب من الله أن يشفع فيه نبيه، وقوله : ( يا محمد يا نبي الله ) هذا وأمثاله نداء يُطلب به استحضار المنادى في القلب، فيخاطب الشهود بالقلب، كما يقول المصلي ".
الشيخ : عندكم فيخاطب الشهود؟ مراده والله أعلم فيخاطب المشهود بالقلب.
القارئ : أشار إليه نسخة يا شيخ.
الشيخ : هاه؟
القارئ : قال نسخة.
الشيخ : نسخة؟
القارئ : إي، نعم في ج و د: المشهود.
الشيخ : إي أوضح " يخاطب المشهود بالقلب" يعني كأنه يشاهده بعينه.
القارئ : " كما يقول المصلي: ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) والإنسان يفعل مثل هذا كثيرا، يخاطب من يتصور في نفسه، وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب ".
الشيخ : أفادنا المؤلف رحمه الله أن قوله : ( السلام عليك أيها النبي ) هذا من باب مخاطبة المشهود بالقلب، وليس من باب مخاطبة المشهود بالعين، ولذلك تجد الصحابة يقولون: السلام عليك أيها النبي وليس أحد منهم يصرف بصره إلى الرسول عليه الصلاة والسلام في مكانه، أبداً، وتجدهم يقولون هذا وهم في مكة والرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة، فليس هذا كسلام المشاهد بالعين، المشاهد بالعين تقول السلام عليك يا فلان، لو قلت هذا وأنت تصلي حتى وإن كان الرسول مر بك، مثلاً في اليقظة وقلت السلام عليك يا رسول الله بطلت الصلاة، ففرق بين المشهود بالقلب والمشهود بالعين.