القراءة من قول المصنف ومقابلة النسخ: " وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي : الرؤيا الصادقة ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يأتي غار حراء ، فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد ، ثم يرجع فيتزود لذلك ، حتى فجأه الوحي ، وهو بغار حراء ، فأتاه الملك ، فقال له : اقرأ ، فقال : لست بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، ثم قال : اقرأ ، فقال : لست بقارئ ، قال : مرتين أو ثلاثا ، ثم قال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علقٍ. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم } فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره " ، الحديث بطوله . فتحنثه وتعبده بغار حراء كان قبل المبعث ، ثم إنه لما أكرمه الله بنبوته ورسالته ، وفرض على الخلق الإيمان به وطاعته واتباعه ، وأقام بمكة بضع عشرة سنة هو ومن آمن به من المهاجرين الأولين الذين هم أفضل الخلق ، ولم يذهب هو ولا أحد من أصحابه إلى حراء . حفظ
القارئ : " هذه البقاع، فهذا مما يعلم كل من كان عالما بحال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحال أصحابه من بعده أنهم لم يكونوا يقصدون شيئا من هذه الأمكنة، فإن جبل حراء الذي هو أطول جبل بمكة، كانت قريش تنتابه قبل الإسلام وتتعبد هناك، ولهذا قال أبو طالب في شعره:
وراق ليرقى في حراء ونازلِ *** "

" وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ( كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي: الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حُبب إليه الخلاء، فكان يأتي غار حراء، فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد، ثم يرجع فيتزود لذلك، حتى فجأه الوحي وهو بغار حراء، فأتاه الملك، فقال له: اقرأ، فقال : لست بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، ثم قال : اقرأ ، فقال : لست بقارئ ، قال : مرتين أو ثلاثا، ثم قال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علقٍ. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم )) فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره ) الحديث بطوله.
فتحنثه وتعبده بغار حراء كان قبل المبعث، ثم إنه لما أكرمه الله بنبوته ورسالته، وفرض على الخلق الإيمان به وطاعته واتباعه، وأقام بمكة "

الشيخ : أقام.
القارئ : " أقام بمكة بضع عشرة سنة هو ومن آمن به من المهاجرين الأولين الذين هم أفضل الخلق، ولا يذهب هو ولا أحد من أصحابه إلى حراء ".
الشيخ : ثم هاجر.
القارئ : سم.
الشيخ : نقف على قوله: " ثم هاجر " لأنه انتهى الوقت.