القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " ثم هاجر إلى المدينة واعتمر أربع عمر : عمرة الحديبية التي صده فيها المشركون عن البيت - والحديبية عن يمينك وأنت قاصد مكة إذا مررت بالتنعيم ، عند المساجد التي يقال : إنها مساجد عائشة ، والجبل الذي عن يمينك يقال له : جبل التنعيم ، والحديبية غربيه - . ثم إنه اعتمر من العام القابل عمرة القضية ، ودخل مكة هو وكثير من أصحابه ، وأقاموا بها ثلاثا . ثم لما فتح مكة وذهب إلى ناحية حنين والطائف شرقي مكة ، فقاتل هوازن بوادي حنين ، ثم حاصر أهل الطائف وقسم غنائم حنين بالجعرانة ، فأتى بعمرة من الجعرانة إلى مكة . ثم إنه اعتمر عمرته الرابعة مع حجة الوداع ، وحج معه جماهير المسلمين ، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله . وهو في ذلك كله ، لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء ، ولا يزوره ، ولا شيئا من البقاع التي حول مكة . حفظ
القارئ : " ثم هاجر إلى المدينة واعتمر أربع عمر: عمرة الحديبية التي صده فيها المشركون عن البيت، والحديبية عن يمينك وأنت قاصد مكة إذا مررت بالتنعيم عند المساجد التي يقال إنها مساجد عائشة، والجبل الذي عن يمينك يقال له جبل التنعيم، والحديبية غربيه. ثم إنه اعتمر من العام القابل عمرة القضية "
الشيخ : الآن تسمى التنعيم مساجد عائشة، وليس هو مساجد عائشة لأنها قريبة منه، فسمي باسم المجاور، والآن صار من مكة، هي الآن البيوت متصلة بمكة من وراء التنعيم، فبيوت مكة الآن بعضها في الحل وبعضها في الحرم، إي نعم.
القارئ : " ثم إنه اعتمر من العام القادم عمرة القضية، ودخل مكة هو وكثير من أصحابه، وأقاموا بها ثلاثا "
الشيخ : قوله " عمرة القضية " وتسمى عمرة القضاء، وليس المعنى أنهم قضوا العمرة التي أحصروا عنها، بل المعنى أنها العمرة التي قاضى عليه النبي صلى الله عليه وسلم المشركين فهي من المقاضاة وليست من القضاء، ودليل ذلك أن كثيراً من أصحابه الذين كانوا معه في الحديبية لم يأتوا في هذه العمرة في عمرة القضاء. نعم.
القارئ : " ثم لما فتح مكة وذهب إلى ناحية حنين والطائف شرقيِ مكة "
الشيخ : شرقيَ
القارئ : " شرقيَ مكة فقاتل هوازن بوادي حنين، ثم حاصر أهل الطائف وقسم غنائم حنين بالجعرانة، فأتى بعمرة من الجعرانة إلى مكة. ثم إنه اعتمر عمرته الرابعة "
الشيخ : هذه العمرة أتى بها ليلاً عليه الصلاة والسلام، ولا حث الصحابة عليها ولا علم بها كثير من أصحابه، أتى بها ليلاً ومن كان حوله من أصحابه، وخرج من ليلته، والجعرانة بالنسبة إلى الكعبة أبعد من التنعيم، كم هذه من عُمَرٍ ؟ ثلاث، لأن العمرة التي أحصروا عنها كتبت لهم.
القارئ : " ثم إنه اعتمر عمرته الرابعة مع حجة الوداع، وحج معه جماهير المسلمين ، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله، وهو في ذلك كله، لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء ولا يزوره، ولا شيئا من البقاع التي حول مكة، ولم يكن هناك عبادة إلا بالمسجد الحرام، وبين الصفا والمروة، وبمنى والمزدلفة وعرفات، وصلى الظهر والعصر ببطن عرنة "
الشيخ : طيب، يقول رحمه الله: " لم يزر غار حراء " لو أراد أحد أن يذهب إلى غار حراء للاطلاع فقط لا تعبداً، فلا بأس به، لأن زيارة مثل هذه الأماكن للاطلاع إذا لم ينه عنه لا بأس به، لكن لو أراد أن يذهب إلى ديار ثمود للاطلاع كان منهياً عنه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ندخل بلاد هؤلاء المعذبين، إلا إذا كنا باكين، وفرق بين من يذهب للاطلاع والاطلاع على الآثار وبين من يدخل باكياً، بينهما فرق عظيم، فما يفعله كثير من الناس الآن من الذهاب إلى ديار ثمود والاطلاع إلى ما كانوا عليه من القوة بدون اتعاظ بالقلب وأنهم على قوتهم هذه أخذوا بصيحة واحدة فإنه منهي عنه.
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( أن يصيبكم ما أصابهم ) يحتمل معنيين: المعنى أن يصيبكم ما أصابهم من العذاب، لأنكم في مكان العذاب.
والمعنى الثاني: أن يصيبكم ما أصابهم من التكذيب، فإن تكذيب الرسل لا شك أنه من أعظم المصائب، فيخشى أن يقسو القلب إذا ذهب الإنسان ليتفرج فقط على أماكن المعذبين.
أما ما لم ينه عنه فلا حرج أن يذهب الإنسان إلى غار حراء أو غار ثور من أجل أن يطلع، فقد يكون في ذهابه قد يكون فيه لين قلب وتعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم كيف يصعد هذا الجبل العظيم الذي يشق على الشاب أن يصعده ويبقى فيه وحده الليالي ذوات العدد لكنه فراراً من أدران الشرك الذي يفعله المشركون في مكة وعند بيت الله. نعم .
الشيخ : الآن تسمى التنعيم مساجد عائشة، وليس هو مساجد عائشة لأنها قريبة منه، فسمي باسم المجاور، والآن صار من مكة، هي الآن البيوت متصلة بمكة من وراء التنعيم، فبيوت مكة الآن بعضها في الحل وبعضها في الحرم، إي نعم.
القارئ : " ثم إنه اعتمر من العام القادم عمرة القضية، ودخل مكة هو وكثير من أصحابه، وأقاموا بها ثلاثا "
الشيخ : قوله " عمرة القضية " وتسمى عمرة القضاء، وليس المعنى أنهم قضوا العمرة التي أحصروا عنها، بل المعنى أنها العمرة التي قاضى عليه النبي صلى الله عليه وسلم المشركين فهي من المقاضاة وليست من القضاء، ودليل ذلك أن كثيراً من أصحابه الذين كانوا معه في الحديبية لم يأتوا في هذه العمرة في عمرة القضاء. نعم.
القارئ : " ثم لما فتح مكة وذهب إلى ناحية حنين والطائف شرقيِ مكة "
الشيخ : شرقيَ
القارئ : " شرقيَ مكة فقاتل هوازن بوادي حنين، ثم حاصر أهل الطائف وقسم غنائم حنين بالجعرانة، فأتى بعمرة من الجعرانة إلى مكة. ثم إنه اعتمر عمرته الرابعة "
الشيخ : هذه العمرة أتى بها ليلاً عليه الصلاة والسلام، ولا حث الصحابة عليها ولا علم بها كثير من أصحابه، أتى بها ليلاً ومن كان حوله من أصحابه، وخرج من ليلته، والجعرانة بالنسبة إلى الكعبة أبعد من التنعيم، كم هذه من عُمَرٍ ؟ ثلاث، لأن العمرة التي أحصروا عنها كتبت لهم.
القارئ : " ثم إنه اعتمر عمرته الرابعة مع حجة الوداع، وحج معه جماهير المسلمين ، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله، وهو في ذلك كله، لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء ولا يزوره، ولا شيئا من البقاع التي حول مكة، ولم يكن هناك عبادة إلا بالمسجد الحرام، وبين الصفا والمروة، وبمنى والمزدلفة وعرفات، وصلى الظهر والعصر ببطن عرنة "
الشيخ : طيب، يقول رحمه الله: " لم يزر غار حراء " لو أراد أحد أن يذهب إلى غار حراء للاطلاع فقط لا تعبداً، فلا بأس به، لأن زيارة مثل هذه الأماكن للاطلاع إذا لم ينه عنه لا بأس به، لكن لو أراد أن يذهب إلى ديار ثمود للاطلاع كان منهياً عنه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ندخل بلاد هؤلاء المعذبين، إلا إذا كنا باكين، وفرق بين من يذهب للاطلاع والاطلاع على الآثار وبين من يدخل باكياً، بينهما فرق عظيم، فما يفعله كثير من الناس الآن من الذهاب إلى ديار ثمود والاطلاع إلى ما كانوا عليه من القوة بدون اتعاظ بالقلب وأنهم على قوتهم هذه أخذوا بصيحة واحدة فإنه منهي عنه.
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( أن يصيبكم ما أصابهم ) يحتمل معنيين: المعنى أن يصيبكم ما أصابهم من العذاب، لأنكم في مكان العذاب.
والمعنى الثاني: أن يصيبكم ما أصابهم من التكذيب، فإن تكذيب الرسل لا شك أنه من أعظم المصائب، فيخشى أن يقسو القلب إذا ذهب الإنسان ليتفرج فقط على أماكن المعذبين.
أما ما لم ينه عنه فلا حرج أن يذهب الإنسان إلى غار حراء أو غار ثور من أجل أن يطلع، فقد يكون في ذهابه قد يكون فيه لين قلب وتعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم كيف يصعد هذا الجبل العظيم الذي يشق على الشاب أن يصعده ويبقى فيه وحده الليالي ذوات العدد لكنه فراراً من أدران الشرك الذي يفعله المشركون في مكة وعند بيت الله. نعم .