قال المصنف رحمه الله تعالى : فنؤمن بربوبية الله تعالى أي : بأنه الرب الخالق المالك المدبر لجميع الأمور . حفظ
الشيخ : " فنؤمن بربوبية الله " يعني هذا التفصيل إذا قيل كيف الإيمان بالله نؤمن أولا بربوبية الله تعالى أي بأنه الرب الخالق المالك المدبر لجميع الأمور هذه الربوبية تتضمن ثلاثة أشياء
أولا الخلق فالله تعالى خالق كل شيء
ثانيا الملك فالله تعالى مالك كل شيء
ثالثا التدبير فالتدبير كله لله هذه هي الربوبية أعيدها مرة ثانية الخلق والثاني الملك والثالث التدبير دليل هذا قول الله تبارك وتعالى (( ألا له الخلق والأمر )) الخلق واضح والأمر هو التدبير ودليل الملك قوله تعالى (( ولله ملك السماوات والأرض )) فهذه الأمور الثلاثة هي معنى الربوبية
فإن قال قائل أليس الإنسان يوصف بالربوبية فيقال رب الدابة ورب البيت وقال النبي صلى الله عليه وسلم في اللقطة ( دعها ) قصدي في الضالة قال ( دعها فإن معها سقاءها وحذاءها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها ) وقال في الحديث ( أن تلد الأمة ربها ) كما في بعض ألفاظ البخاري
فالجواب أن نقول الربوبية المضافة إلى المخلوق ليست كالربوبية المضافة إلى الخالق وهذا كما أن الإنسان له سمع والله له سمع ولكن يختلف معنى السمع بالنسبة للخالق والمخلوق كذلك الربوبية
الملك لو قال قائل أليس قد أثبت الله الملك للمخلوقات الجواب بلى كما قال الله تبارك وتعالى (( أو ما ملكتم مفاتحه )) (( أو ما ملكت أيمانهم )) ولكن يقال الفرق عظيم ملك الله سبحانه وتعالى تام شامل تام شامل يعني يفعل في ملكه ما شاء شامل لكل شيء سوى الله ملك الآدمي قاصر مقيد فلا يملك كل شيء ثم ملكه للشيء ليس ملكا مطلقا يفعل ما شاء بل هو مقيد بالشرع ولهذا نهي عن إضاعة المال ونهي عن إفساده ونهي عن بعض التصرفات المحرمة التي يريدها الإنسان لكنه لا يستطيع ممنوع منها والثالث التدبير أليس للإنسان تدبير بلى يدبر لكن هل هو مثل تدبير الله أبدا الله تعالى يدبر الأمر في كل شيء وأما الإنسان فتدبيره خاص بنفسه أو بملكه الذي يملكه طيب إذن " نؤمن بربوبية الله تعالى " أي أنه الرب الخالق المالك المدبر لجميع الأمور طيب الدليل على أنه المالك
الطالب : ...
الشيخ : (( ولله ملك السماوات والأرض )) على أنه منفرد بالخلق والتدبير (( ألا له الخلق والأمر ))