قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأسمائه وصفاته أي : بأنه له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا . حفظ
الشيخ : " نؤمن كذلك بأسمائه وصفاته أي بأن له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا " نؤمن بذلك لأن الله تعالى قال (( ولله الأسماء الحسنى )) فأثبت لنفسه سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى فنؤمن بذلك نؤمن بصفاته العليا لأن الله تعالى قال (( ولله المثل الأعلى )) والمثل بمعنى الوصف والدليل على أن المثل بمعنى الوصف قوله تعالى (( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن )) إلى آخره مثلها أي وصفها إذن نؤمن بأن الله تعالى له الأسماء الحسنى والصفات العليا والدليل ما ذكرنا لكم (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) (( الله لا إلا هو له الأسماء الحسنى )) أما الصفات العليا فلقوله تعالى (( ولله المثل الأعلى )) والأعلى كما تعلمون اسم تفضيل فصفات الله تعالى أعلى ما يكون من الصفات طيب إذا قال قائل ما الفرق بين الأسماء والصفات قلنا الفرق بينهما أن الأسماء تسمى الله بها وأما الصفات فوصف الله بها نفسه والصفات أعم من الأسماء لأن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة متضمنة للاسم ولهذا نصف الله بأنه صانع كما قال الله تعالى (( صنع الله الذي أتقن كل شيء )) لكن هل نسميه بأنه الصانع لا كذلك أيضا نصف الله تعالى بأنه يستهزيء بالمنافقين لكن هل نسميه المستهزيء لأ كذلك نصف الله بأنه يمكر بمن مكر به وبأوليائه ولا نسميه الماكر فالصفة أعم من الاسم إذ كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة متضمنة لاسم إلى آخره إن شاء الله انتهى الدرس اه