قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأنه : << هو الله الذي لآ إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لآ إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات و الأرض وهو العزيز الحكيم >> [ الحشر : 22_ 24 ] حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف " ونؤمن بأنه " أي الله (( هوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )) (( الله الذي لا إله إلا هو )) سبق الكلام عليه
(( عالم الغيب )) المراد به الغيب المطلق لأن الغيب نوعان غيب نسبي وغيب مطلق والغيب كل ما غاب عن الإنسان الغيب المطلق يختص الله بعلمه والغيب النسبي يختص بعلمه من لم يكن غيبا عنده فمثلا أنت الآن لك شغل في نفسك لك اشغال في نفسك هي بالنسبة لي
الطالب : غيب
الشيخ : وبالنسبة لك شهادة والغيب الذي اختص الله به هو الغيب المطلق قال الله تعالى (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) فمن ادعى أنه يعلم الغيب فهو كافر لأنه مكذب لله عز وجل بقوله (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) لو قال مثلا سيكون غدا كذا وكذا قلنا هذا كافر هذا كافر إذا قال أنا أعلم ما يكون في غد أما إذا قال انا أتخرص وبناء على الحوادث والماجريات اقول سيكون غدا كذا وكذا فهل هذا ادعى علم الغيب
الطالب : لا
الشيخ : لا لو قال سيقدم فلان غدا بناء على ما جرى من الأحوال فهذا ليس علم غيب لكن لو قال أنا اجزم أن سيكون كذا وكذا غدا واعلم ذلك كما أعلم الحاضر قلنا هذا كذب وهذا تكذيب للقران
وقوله (( عالم الغيب والشهادة )) أيضا يعلم الشهادة فلا يخفى عليه شيء لا مشاهد ولا غائب
(( هو الرحمن الرحيم )) الرحمن اسم من اسماء الله والرحيم كذلك اسم من أسماء الله ومعناهما ذو الرحمة لكن الأول باعتبارها وصفا والثاني باعتبارها فعلا انتبه الأول باعتبارها أيش
الطالب : وصفا
الشيخ : وصفا والثاني (( الرحيم )) باعتبارها فعلا وذلك ان رحمة الله وصف وفعل فهو ذو رحمة وهو يرحم قال الله تعالى (( وربك الغفور )) أيش (( ذو الرحمة )) وقال تعالى (( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء )) وبناء على هذا فليس في ذلك تكرار فإذا قلنا الرحمن اسم لله تعالى باعتباره وصفا لله نعم الرحمن الدال عليها الرحمن هي رحمة باعتبارها وصفا والرحمة الدال عليها الرحيم هي وصف باعتبارها فعلا حينئذ نقول ليس في الاية تكرار ليس في الجمع بين هذين الاسمين تكرار فما هي الرحمة الرحمة صفة ذاتية لله عز وجل صفة ذاتية اي أنها من الصفات اللازمة أبدا وأزلا انتبه وهي باعتبار تعلقها بالمرحوم فعلية معنا
الطالب : نعم
الشيخ : باعتبار الرحمة وصفا لله ها
الطالب : ذاتية
الشيخ : ذاتية وباعتبار تعلقها بالمخلوق
الطالب : فعلية
الشيخ : فعلية كيف هذا نقول إن الله لم يزل ولا يزال رحيما باعتباره موصوفا بالرحمة باعتبار تعلقها بالمرحوم صفة فعلية لأن الله يرحم فلانا ولا يرحم فلانا وكل شيء يكون كذلك فهو من الصفات الفعلية طيب إذن الرحمة صفة ذاتية لله عز وجل باعتبارها
الطالب : ...
الشيخ : أيش
الطالب : ...
الشيخ : وصفا وفعلية باعتبارها باعتبار تعلقها بالمرحوم وقالت الأشاعرة ومن ورائهم المعتزلة والجهمية ليس لله رحمة والرحمة بمعنى الإرادة الرحمة بمعنى الإرادة أما أن تثبت لله رحمة فهذا حرام عليك حرام وصفت الله بما لا يليق به لا إله إلا الله إذا وصفت الله بالرحمة وصفته بما لا يليق به إذا وصفت الله بالرحمة وصفته بما لا يليق به يقول نعم لأن الرحمة فيها ليونة وسهولة والرب عز وجل منزه عن ذلك الرب ذو سلطان عظيم ما يرق والرحمة فيها رقة قلنا لهم ماذا تقولون في (( الرحمن الرحيم )) ماذا تقولون في قوله تعالى (( وربك الغني ذو الرحمة )) ماذا تقولون في قوله تعالى (( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء )) قالوا نعم معناه الإرادة يعني إرادة الخير فمعنى الرحمن أي مريد الإنعام والإحسان أو هو الإحسان نفسه فيفسرون الرحمة تارة بإرادة الإحسان وتارة بالإحسان نفسه انتو معنا الآن
الطالب : نعم
الشيخ : نقول لهم إرادة الإحسان ناتجة عن أيش
الطالب : عن الرحمة
الشيخ : ها عن الرحمة من يريد الإحسان إلا من كان رحيما والإحسان نفسه ناتج عن أيش
الطالب : ...
الشيخ : عن الإرادة الناتجة عن الرحمة طيب لماذا لماذا فسروا الرحمة بإرادة الإنعام أو بالإنعام نفسه دون الصفة لله عز وجل قالوا لأن الرحمة تقتضي أيش
الطالب : ...
الشيخ : اللين والرقة والله عز وجل منزه عن ذلك والإرادة هم يثبتونها يثبتونها بالدليل العقلي فيقول الإرادة ثابتة فنحول الرحمة إلى معنى الإرادة التي نقر بها ونثبتها وبعضهم يقول لأ الرحمة هي الإحسان الرحمة هي الإحسان نفسه والإحسان أنعم الله عليك بمال أنعم الله عليك بعلم أنعم الله عليك بولد هذي الإحسان المراد به هذا النعمة يكون مخلوقا على هذا لأن العلم الذي عندك مخلوق الولد مخلوق المال مخلوق فيفسرونه إما بالمخلوق أو بالإرادة لانهم لا ينكرون ان يكون لله مخلوقا لا ينكرون أن يكون لله مخلوق ولا ينكرون الإرادة وهل نستمر في هذا البحث أو فيه صعوبة عليكم
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : نستفيد ...
الشيخ : تستفيدون من هذا اه طيب نقول لهم اذا اثبتم الإرادة فقد شبهتم الله بالمخلوق لأن المخلوق له إرادة قال الله تعالى (( منكم من يريد الدنيا )) ها (( ومنكم من يريد الآخرة )) وقال تعالى (( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها )) (( من كان يريد العاجلة )) فأثبتم لله إرادة وللمخلوق إرادة فيلزم على قاعدتكم أيش يلزم
الطالب : المماثلة
الشيخ : المماثلة طيب أيضا إذا فسرتم الرحمة بالإنعام بالنعم التي أنعم الله بها فإن هذه النعم لا يمكن أن تصدر إلا عن إرادة والإرادة إرادة النعم لا يمكن أن تصدر إلا عن
الطالب : الرحمة
الشيخ : عن رحمة فلزمكم ثبوت الرحمة على كل حال
وخلاصة القول أننا نحن معشر أهل السنة والجماعة نثبت كل ما أثبته الله لنفسه من صفات لكننا نقول الصفة التي أثبتها الله لنفسه وللمخلوق نظيرها في الأصل لا تماثل بينهما بل بينهما من التباين كما بين الخالق والمخلوق فرحمة الخالق واسعة عظيمة ورحمة المخلوق قليلة وضعيفة وقد تنتفي في موضع يجب أن تكون فيه وقد تكون في موضع يجب ألا تكون فيه أليس بعض الناس يرحم الزاني يقول لا تجلدونه هذا ابن حلال ابن حلال يصلي يصوم يزكي غلبته الشهوة يوم من الأيام وزنا خله يمشي ارحموه والا لأ هل هنا موضع رحمة لا قال الله تعالى (( ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله )) فرحمة المخلوق ناقصة قد تنتفي في موضع يجب أن يكون رحيما وقد توجد في موضع يجب أن يكون غير رحيم واضح أما رحمة الله فهي كاملة لا تكون إلا في موضع يستحق الرحمة (( يعذب من يشاء ويرحم ))
الطالب : من يشاء
الشيخ : (( من يشاء )) فبينهما فرق عظيم ثم إن الرقة واللين ثم ان قولكم إن الرحمة لا تكون إلا مع الرقة واللين هذا غير صحيح نجد من السلاطين الأقوياء الذين يوصفون بالجبروت توجد منهم الرحمة أحيانا والا ما توجد
الطالب : نعم
الشيخ : توجد اذن قولكم باطل فالخلاصة أننا نحن يا إخواننا نقول كل صفة أثبتها الله لنفسه فإنه لا يجوز أن نستوحش منها نحن والله لسنا أعلم بالله من الله فإذا أثبت الله لنفسه أي صفة نثبتها لكن لا تمثل ولا تكيف لأن التمثيل منفي في القرآن والتكييف منهي عنه في القرآن (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) خلو هذه القاعدة على قلوبكم وفي اعتقادكم كل ما أثبت الله لنفسه من صفة فأيش فأثبتوها لكن احترسوا من شيئين هما التمثيل والتكييف التمثيل لان الله نفاه عن نفسه (( ليس كمثله شيء )) والتكييف لنك إذا كيفت قلت ما لا تعلم هذه القاعدة امشوا عليها أي شي يكون أثبت الله لنفسه أنه يضحك نثبت هذا
الطالب : نعم
الشيخ : نعم نثبته ولا نبالي ويجب أن نثبت هذا أأثبت الله لنفسه أثبت الرسول لله بل أثبت الله لنفسه أنه يهرول ( ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ) هل نثبت ذلك أو لا
الطالب : نعم
الشيخ : نثبت ذلك أثبت الله لنفسه أنه يجيء (( وجاء ربك )) وانه يأتي (( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة او يأتي ربك )) نثبت ذلك او لا
الطالب : نعم
الشيخ : نثبت هذا من الذي أثبت هذا لله هو عز وجل وهو أعلم بنفسه وبغيره فنثبت هذا ولا نستوحش لأنك ان استوحشت من شيء ظننت أنه وحشة جاء إنسان آخر واستوحش من شيء ترى أنه ليس بوحشة وحينئذ يكون إثبات الصفات أو نفيها عن الله مبنيا على التحكم العقلي التحكم العقلي وبأي شيء يوزن ما يثبت لله وما ينفى عنه
الطالب : بالشرع
الشيخ : لا أقول يعني إذا رجعنا إلى العقول فبأي عقل عقل من؟ يوزن ما يثبت لله وما ينفى عنه ثم نقول كما قال الإمام مالك رحمه الله " أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به الرسول لجدل هذا الرجل " هل يجوز
الطالب : لا
الشيخ : يعني لو جاءك إنسان يجادل في صفة من الصفات نترك ما قال الله ورسوله لأجل الجدل هذا أبدا نقول أنت مجادل بالباطل وجزاؤك أن ندعك ولهذا تجد أسلم الناس قلوبا في هذا الأمر من
الطالب : السلف الصالح
الشيخ : السلف الصالح ثم عوام الناس خير من هؤلاء العلماء الذين يقولون إنهم العقلاء وينكرون ما أثبته الله لنفسه فأنت يا اخي لا تستوحش مما أثبت الله لنفسه أبدا لكن استوحش من شيئين هما التمثيل أو التكييف والباقي أثبته نعم لو ان هناك لو كان هناك دليل يدل على أن الظاهر غير مراد يجب أن تتبع الدليل مثل قوله تبارك وتعالى للإنسان اني ( عبدي جعت لم تطعمني ) ( استسقيتك فلم تسقني ) ( استطعمتك فلم تطعمني ) ويش ظاهر الحديث
الطالب : أن الله ...
الشيخ : أن الله تعالى يجوع ويمرض ويعطش هذا معلوم انه لا يليق بالله عز وجل لا يليق به تبارك وتعالى إذن ماذا نفعل مهو الله بين هذا في نفس الحديث قال ( أما علمت أن عبدي فلانا جاع فلم تطعمه عطش فلم تسقه مرض فلم تعده ) فلما كان المعنى لا يليق بالله بينه الله عز وجل فدل ذلك على أن كل ما أثبته الله لنفسه فهو لائق به وعلينا أن نثبته طيب هذا بحث مهم ولكنه يتعلق بمسألة الرحمن الرحيم
(( هو الله الذي لا إله إلا هو )) تأكيد للجملة الأولى (( الذي لا إله إلا هو الملك القدوس )) (( الملك )) ذو الملك المتضمن للسيطرة الكاملة ولهذا كانت (( الملك )) أقوى من المالك الملك أقوى من المالك والأصل في المالك في الملك أن يكون مالكا لكن قد يكون ملكا بلا ملك أما المالك فهو مالك لكن ليس بملك واضح ظاهر ويش اللي معك دفتر أنت مالك له أو لا؟ هل أنت ملك صحيح كلامه جوابه صحيح
الطالب : صحيح
الشيخ : إذن هو مالك
الطالب : ليس ملك
الشيخ : وليس بملك نعم والدليل على ذلك أنه هاب لما قلت شو اللي معك على كل حال الإنسان يكون مالكا ولا يكون ملكا والله تعالى ملك أي ذو الملك المتضمن للسيطرة الكاملة والسلطان التام
(( القدوس )) معناه المتطهر عز وجل فهو سبحانه وتعالى مطهر عن كل عيب وكل نقص وهو بمعنى السلام او قريب منه (( الملك القدوس السلام )) السلام يعني الذي السالم من كل نقص حقيقي أو متوقع أو وهمي يعني سالم من كل نقص لا في الحاضر ولا في الغائب ولهذا كان أخص من القدوس و( كان الصحابة رضي الله عنهم يقولون في التشهد السلام على الله من عباده السلام على الله من عباده السلام على جبريل السلام على ميكائيل السلام على كذا وفلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله من عباده لأن الله هو )
الطالب : السلام
الشيخ : ( السلام ) وأنت إذا قلت السلام على الله معناه أن الله قد يعتريه النقص وهذا مستحيل ولهذا لو قال إنسان السلام على الله قلنا لا تقل هكذا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لماذا لا أقوله
الطالب : لأن الله هو السلام
الشيخ : لأن الله هو السلام
(( المؤمن )) المؤمن لها معنيان
المعنى الأول أنه يؤمن من عذابه من لا يستحق العذاب فمؤمن بمعنى مؤمن
الثاني المؤمن المصدق لرسله قال الله تعالى (( وما أنت بمؤمن لنا )) أي بمصدق فللمؤمن إذن معنيان المعنى الأول من الأمان والمعنى الثاني من الإيمان ما معنى المعنى الأول من الأمان وش معناها أنه يؤمن فيقال آمنه أي أمّنه وأنتم تدعون الله تقول اللهم آمنا في أوطاننا آمنا في أوطاننا فهو سبحانه وتعالى مؤمن يؤمن من شاء من عذابه المؤمن يعني أيش المصدق قال الله تعالى (( وما أنت بمؤمن لنا )) أي بمصدق لنا وهذان الوصفان كلاهما حق لله فهو تعالى يؤمن من شاء من عباده وهو سبحانه وتعالى مؤمن بالحق مصدق به مؤمن برسله ومؤمن بكل حق عز وجل لأن الله تعالى يقر الحق ويبطل الباطل (( المؤمن المهيمن )) المهيمن يعني ذو السيطرة والحكم على كل من عداه فهو مهيمن على كل شيء ومن ذلك قوله تعالى (( ونزلنا عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب )) أيش (( ومهيمنا عليه )) ولهذا كان كتاب الله عز وجل عزيز القرآن كان ناسخا لكل ما سبقه من الكتب
(( العزيز )) (( العزيز )) ذو العزة فما هي العزة قالوا إن العزة عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع أيش هي ثلاثة أنزوع عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع عزة القدر يعني عزة الشرف والسيادة وما أشبه ذلك فالله تعالى أعز من يكون عزيزا في قدره وشرفه وكماله عزة القهر يعني الغلبة الغلبة يعني غالب لكل شيء
" أين المفر والإله الطالب والأشرم المغلوب " ليس الغالب
الثالثة عزة الامتناع عزة الامتناع أي أنه تعالى يمتنع عليه كل نقص كل نقص فهو ممتنع على الله يعني ممتنع في حق الله عز وجل فالعزة إذن أيش
الطالب : ثلاثة ...
الشيخ : ثلاثة معاني العزة ثلاثة معاني نرجع إلى تفصيل هذه المعاني أولا عزة القدر والشرف فالله تعالى لا أحد أشرف منه ولا أعظم منه قدرا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( السيد الله ) السيد الله هو الذي له السيادة المطلقة وسيادته ذاتية عز وجل عزة الغلبة والقهر قال الله تعالى (( تعز من تشاء وتذل من تشاء )) الذليل مغلوب والعزيز غالب ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى عن المنافقين (( يقولون لأن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )) ويعنون بالأعز
الطالب : أنفسهم
الشيخ : أنفسهم وبالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال الله تعالى مكذبا لقولهم (( ولله العزة ولرسوله )) ولم يقل والله أعز لأنه لو قال أعز لأوهم أن للمنافقين
الطالب : عزة
الشيخ : عزة لكنها أضعف من العزة الأخرى لكن المنافقين ليس لهم عزة الغريب أن المنافقين أذل من الكافرين صح
الطالب : صح
الشيخ : المنافقون أذل من الكافرين لماذا الكافر يصرح يصرح يقول أنه كافر ولا يبالي المنافق ذليل يستتر يقول إنه مؤمن خوفا من القتل أو المنابذة نعم وهو كافر فصار المنافق أيش ؟ أذل من الكافر لأنه منافق طيب لذلك لا عزة له (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) طيب الثالثة العزيز بمعنى
الطالب : الامتناع
الشيخ : العزة بمعنى الامتناع امتنع عن كل نقص وعيب ماخوذة من قولهم أرض عزاز عزاز ويش الأرض العزاز
الطالب : قوية ...
الشيخ : القوية الصلبة القوية الصلبة تسمى تسمى أرضا عزازا وأما الرمل فهو لين لكن الارض الشديدة القوية تسمى عزازا إذن فالله تعالى له العزة بالمعاني الثلاثة وقوله (( الحكيم ))
الطالب : ...
الشيخ : نعم العزيز الجبار نقف عليها انتهى الوقت
(( عالم الغيب )) المراد به الغيب المطلق لأن الغيب نوعان غيب نسبي وغيب مطلق والغيب كل ما غاب عن الإنسان الغيب المطلق يختص الله بعلمه والغيب النسبي يختص بعلمه من لم يكن غيبا عنده فمثلا أنت الآن لك شغل في نفسك لك اشغال في نفسك هي بالنسبة لي
الطالب : غيب
الشيخ : وبالنسبة لك شهادة والغيب الذي اختص الله به هو الغيب المطلق قال الله تعالى (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) فمن ادعى أنه يعلم الغيب فهو كافر لأنه مكذب لله عز وجل بقوله (( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله )) لو قال مثلا سيكون غدا كذا وكذا قلنا هذا كافر هذا كافر إذا قال أنا أعلم ما يكون في غد أما إذا قال انا أتخرص وبناء على الحوادث والماجريات اقول سيكون غدا كذا وكذا فهل هذا ادعى علم الغيب
الطالب : لا
الشيخ : لا لو قال سيقدم فلان غدا بناء على ما جرى من الأحوال فهذا ليس علم غيب لكن لو قال أنا اجزم أن سيكون كذا وكذا غدا واعلم ذلك كما أعلم الحاضر قلنا هذا كذب وهذا تكذيب للقران
وقوله (( عالم الغيب والشهادة )) أيضا يعلم الشهادة فلا يخفى عليه شيء لا مشاهد ولا غائب
(( هو الرحمن الرحيم )) الرحمن اسم من اسماء الله والرحيم كذلك اسم من أسماء الله ومعناهما ذو الرحمة لكن الأول باعتبارها وصفا والثاني باعتبارها فعلا انتبه الأول باعتبارها أيش
الطالب : وصفا
الشيخ : وصفا والثاني (( الرحيم )) باعتبارها فعلا وذلك ان رحمة الله وصف وفعل فهو ذو رحمة وهو يرحم قال الله تعالى (( وربك الغفور )) أيش (( ذو الرحمة )) وقال تعالى (( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء )) وبناء على هذا فليس في ذلك تكرار فإذا قلنا الرحمن اسم لله تعالى باعتباره وصفا لله نعم الرحمن الدال عليها الرحمن هي رحمة باعتبارها وصفا والرحمة الدال عليها الرحيم هي وصف باعتبارها فعلا حينئذ نقول ليس في الاية تكرار ليس في الجمع بين هذين الاسمين تكرار فما هي الرحمة الرحمة صفة ذاتية لله عز وجل صفة ذاتية اي أنها من الصفات اللازمة أبدا وأزلا انتبه وهي باعتبار تعلقها بالمرحوم فعلية معنا
الطالب : نعم
الشيخ : باعتبار الرحمة وصفا لله ها
الطالب : ذاتية
الشيخ : ذاتية وباعتبار تعلقها بالمخلوق
الطالب : فعلية
الشيخ : فعلية كيف هذا نقول إن الله لم يزل ولا يزال رحيما باعتباره موصوفا بالرحمة باعتبار تعلقها بالمرحوم صفة فعلية لأن الله يرحم فلانا ولا يرحم فلانا وكل شيء يكون كذلك فهو من الصفات الفعلية طيب إذن الرحمة صفة ذاتية لله عز وجل باعتبارها
الطالب : ...
الشيخ : أيش
الطالب : ...
الشيخ : وصفا وفعلية باعتبارها باعتبار تعلقها بالمرحوم وقالت الأشاعرة ومن ورائهم المعتزلة والجهمية ليس لله رحمة والرحمة بمعنى الإرادة الرحمة بمعنى الإرادة أما أن تثبت لله رحمة فهذا حرام عليك حرام وصفت الله بما لا يليق به لا إله إلا الله إذا وصفت الله بالرحمة وصفته بما لا يليق به إذا وصفت الله بالرحمة وصفته بما لا يليق به يقول نعم لأن الرحمة فيها ليونة وسهولة والرب عز وجل منزه عن ذلك الرب ذو سلطان عظيم ما يرق والرحمة فيها رقة قلنا لهم ماذا تقولون في (( الرحمن الرحيم )) ماذا تقولون في قوله تعالى (( وربك الغني ذو الرحمة )) ماذا تقولون في قوله تعالى (( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء )) قالوا نعم معناه الإرادة يعني إرادة الخير فمعنى الرحمن أي مريد الإنعام والإحسان أو هو الإحسان نفسه فيفسرون الرحمة تارة بإرادة الإحسان وتارة بالإحسان نفسه انتو معنا الآن
الطالب : نعم
الشيخ : نقول لهم إرادة الإحسان ناتجة عن أيش
الطالب : عن الرحمة
الشيخ : ها عن الرحمة من يريد الإحسان إلا من كان رحيما والإحسان نفسه ناتج عن أيش
الطالب : ...
الشيخ : عن الإرادة الناتجة عن الرحمة طيب لماذا لماذا فسروا الرحمة بإرادة الإنعام أو بالإنعام نفسه دون الصفة لله عز وجل قالوا لأن الرحمة تقتضي أيش
الطالب : ...
الشيخ : اللين والرقة والله عز وجل منزه عن ذلك والإرادة هم يثبتونها يثبتونها بالدليل العقلي فيقول الإرادة ثابتة فنحول الرحمة إلى معنى الإرادة التي نقر بها ونثبتها وبعضهم يقول لأ الرحمة هي الإحسان الرحمة هي الإحسان نفسه والإحسان أنعم الله عليك بمال أنعم الله عليك بعلم أنعم الله عليك بولد هذي الإحسان المراد به هذا النعمة يكون مخلوقا على هذا لأن العلم الذي عندك مخلوق الولد مخلوق المال مخلوق فيفسرونه إما بالمخلوق أو بالإرادة لانهم لا ينكرون ان يكون لله مخلوقا لا ينكرون أن يكون لله مخلوق ولا ينكرون الإرادة وهل نستمر في هذا البحث أو فيه صعوبة عليكم
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : نستفيد ...
الشيخ : تستفيدون من هذا اه طيب نقول لهم اذا اثبتم الإرادة فقد شبهتم الله بالمخلوق لأن المخلوق له إرادة قال الله تعالى (( منكم من يريد الدنيا )) ها (( ومنكم من يريد الآخرة )) وقال تعالى (( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها )) (( من كان يريد العاجلة )) فأثبتم لله إرادة وللمخلوق إرادة فيلزم على قاعدتكم أيش يلزم
الطالب : المماثلة
الشيخ : المماثلة طيب أيضا إذا فسرتم الرحمة بالإنعام بالنعم التي أنعم الله بها فإن هذه النعم لا يمكن أن تصدر إلا عن إرادة والإرادة إرادة النعم لا يمكن أن تصدر إلا عن
الطالب : الرحمة
الشيخ : عن رحمة فلزمكم ثبوت الرحمة على كل حال
وخلاصة القول أننا نحن معشر أهل السنة والجماعة نثبت كل ما أثبته الله لنفسه من صفات لكننا نقول الصفة التي أثبتها الله لنفسه وللمخلوق نظيرها في الأصل لا تماثل بينهما بل بينهما من التباين كما بين الخالق والمخلوق فرحمة الخالق واسعة عظيمة ورحمة المخلوق قليلة وضعيفة وقد تنتفي في موضع يجب أن تكون فيه وقد تكون في موضع يجب ألا تكون فيه أليس بعض الناس يرحم الزاني يقول لا تجلدونه هذا ابن حلال ابن حلال يصلي يصوم يزكي غلبته الشهوة يوم من الأيام وزنا خله يمشي ارحموه والا لأ هل هنا موضع رحمة لا قال الله تعالى (( ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله )) فرحمة المخلوق ناقصة قد تنتفي في موضع يجب أن يكون رحيما وقد توجد في موضع يجب أن يكون غير رحيم واضح أما رحمة الله فهي كاملة لا تكون إلا في موضع يستحق الرحمة (( يعذب من يشاء ويرحم ))
الطالب : من يشاء
الشيخ : (( من يشاء )) فبينهما فرق عظيم ثم إن الرقة واللين ثم ان قولكم إن الرحمة لا تكون إلا مع الرقة واللين هذا غير صحيح نجد من السلاطين الأقوياء الذين يوصفون بالجبروت توجد منهم الرحمة أحيانا والا ما توجد
الطالب : نعم
الشيخ : توجد اذن قولكم باطل فالخلاصة أننا نحن يا إخواننا نقول كل صفة أثبتها الله لنفسه فإنه لا يجوز أن نستوحش منها نحن والله لسنا أعلم بالله من الله فإذا أثبت الله لنفسه أي صفة نثبتها لكن لا تمثل ولا تكيف لأن التمثيل منفي في القرآن والتكييف منهي عنه في القرآن (( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) (( ولا تقف ما ليس لك به علم )) خلو هذه القاعدة على قلوبكم وفي اعتقادكم كل ما أثبت الله لنفسه من صفة فأيش فأثبتوها لكن احترسوا من شيئين هما التمثيل والتكييف التمثيل لان الله نفاه عن نفسه (( ليس كمثله شيء )) والتكييف لنك إذا كيفت قلت ما لا تعلم هذه القاعدة امشوا عليها أي شي يكون أثبت الله لنفسه أنه يضحك نثبت هذا
الطالب : نعم
الشيخ : نعم نثبته ولا نبالي ويجب أن نثبت هذا أأثبت الله لنفسه أثبت الرسول لله بل أثبت الله لنفسه أنه يهرول ( ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ) هل نثبت ذلك أو لا
الطالب : نعم
الشيخ : نثبت ذلك أثبت الله لنفسه أنه يجيء (( وجاء ربك )) وانه يأتي (( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة او يأتي ربك )) نثبت ذلك او لا
الطالب : نعم
الشيخ : نثبت هذا من الذي أثبت هذا لله هو عز وجل وهو أعلم بنفسه وبغيره فنثبت هذا ولا نستوحش لأنك ان استوحشت من شيء ظننت أنه وحشة جاء إنسان آخر واستوحش من شيء ترى أنه ليس بوحشة وحينئذ يكون إثبات الصفات أو نفيها عن الله مبنيا على التحكم العقلي التحكم العقلي وبأي شيء يوزن ما يثبت لله وما ينفى عنه
الطالب : بالشرع
الشيخ : لا أقول يعني إذا رجعنا إلى العقول فبأي عقل عقل من؟ يوزن ما يثبت لله وما ينفى عنه ثم نقول كما قال الإمام مالك رحمه الله " أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به الرسول لجدل هذا الرجل " هل يجوز
الطالب : لا
الشيخ : يعني لو جاءك إنسان يجادل في صفة من الصفات نترك ما قال الله ورسوله لأجل الجدل هذا أبدا نقول أنت مجادل بالباطل وجزاؤك أن ندعك ولهذا تجد أسلم الناس قلوبا في هذا الأمر من
الطالب : السلف الصالح
الشيخ : السلف الصالح ثم عوام الناس خير من هؤلاء العلماء الذين يقولون إنهم العقلاء وينكرون ما أثبته الله لنفسه فأنت يا اخي لا تستوحش مما أثبت الله لنفسه أبدا لكن استوحش من شيئين هما التمثيل أو التكييف والباقي أثبته نعم لو ان هناك لو كان هناك دليل يدل على أن الظاهر غير مراد يجب أن تتبع الدليل مثل قوله تبارك وتعالى للإنسان اني ( عبدي جعت لم تطعمني ) ( استسقيتك فلم تسقني ) ( استطعمتك فلم تطعمني ) ويش ظاهر الحديث
الطالب : أن الله ...
الشيخ : أن الله تعالى يجوع ويمرض ويعطش هذا معلوم انه لا يليق بالله عز وجل لا يليق به تبارك وتعالى إذن ماذا نفعل مهو الله بين هذا في نفس الحديث قال ( أما علمت أن عبدي فلانا جاع فلم تطعمه عطش فلم تسقه مرض فلم تعده ) فلما كان المعنى لا يليق بالله بينه الله عز وجل فدل ذلك على أن كل ما أثبته الله لنفسه فهو لائق به وعلينا أن نثبته طيب هذا بحث مهم ولكنه يتعلق بمسألة الرحمن الرحيم
(( هو الله الذي لا إله إلا هو )) تأكيد للجملة الأولى (( الذي لا إله إلا هو الملك القدوس )) (( الملك )) ذو الملك المتضمن للسيطرة الكاملة ولهذا كانت (( الملك )) أقوى من المالك الملك أقوى من المالك والأصل في المالك في الملك أن يكون مالكا لكن قد يكون ملكا بلا ملك أما المالك فهو مالك لكن ليس بملك واضح ظاهر ويش اللي معك دفتر أنت مالك له أو لا؟ هل أنت ملك صحيح كلامه جوابه صحيح
الطالب : صحيح
الشيخ : إذن هو مالك
الطالب : ليس ملك
الشيخ : وليس بملك نعم والدليل على ذلك أنه هاب لما قلت شو اللي معك على كل حال الإنسان يكون مالكا ولا يكون ملكا والله تعالى ملك أي ذو الملك المتضمن للسيطرة الكاملة والسلطان التام
(( القدوس )) معناه المتطهر عز وجل فهو سبحانه وتعالى مطهر عن كل عيب وكل نقص وهو بمعنى السلام او قريب منه (( الملك القدوس السلام )) السلام يعني الذي السالم من كل نقص حقيقي أو متوقع أو وهمي يعني سالم من كل نقص لا في الحاضر ولا في الغائب ولهذا كان أخص من القدوس و( كان الصحابة رضي الله عنهم يقولون في التشهد السلام على الله من عباده السلام على الله من عباده السلام على جبريل السلام على ميكائيل السلام على كذا وفلان وفلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله من عباده لأن الله هو )
الطالب : السلام
الشيخ : ( السلام ) وأنت إذا قلت السلام على الله معناه أن الله قد يعتريه النقص وهذا مستحيل ولهذا لو قال إنسان السلام على الله قلنا لا تقل هكذا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لماذا لا أقوله
الطالب : لأن الله هو السلام
الشيخ : لأن الله هو السلام
(( المؤمن )) المؤمن لها معنيان
المعنى الأول أنه يؤمن من عذابه من لا يستحق العذاب فمؤمن بمعنى مؤمن
الثاني المؤمن المصدق لرسله قال الله تعالى (( وما أنت بمؤمن لنا )) أي بمصدق فللمؤمن إذن معنيان المعنى الأول من الأمان والمعنى الثاني من الإيمان ما معنى المعنى الأول من الأمان وش معناها أنه يؤمن فيقال آمنه أي أمّنه وأنتم تدعون الله تقول اللهم آمنا في أوطاننا آمنا في أوطاننا فهو سبحانه وتعالى مؤمن يؤمن من شاء من عذابه المؤمن يعني أيش المصدق قال الله تعالى (( وما أنت بمؤمن لنا )) أي بمصدق لنا وهذان الوصفان كلاهما حق لله فهو تعالى يؤمن من شاء من عباده وهو سبحانه وتعالى مؤمن بالحق مصدق به مؤمن برسله ومؤمن بكل حق عز وجل لأن الله تعالى يقر الحق ويبطل الباطل (( المؤمن المهيمن )) المهيمن يعني ذو السيطرة والحكم على كل من عداه فهو مهيمن على كل شيء ومن ذلك قوله تعالى (( ونزلنا عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب )) أيش (( ومهيمنا عليه )) ولهذا كان كتاب الله عز وجل عزيز القرآن كان ناسخا لكل ما سبقه من الكتب
(( العزيز )) (( العزيز )) ذو العزة فما هي العزة قالوا إن العزة عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع أيش هي ثلاثة أنزوع عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع عزة القدر يعني عزة الشرف والسيادة وما أشبه ذلك فالله تعالى أعز من يكون عزيزا في قدره وشرفه وكماله عزة القهر يعني الغلبة الغلبة يعني غالب لكل شيء
" أين المفر والإله الطالب والأشرم المغلوب " ليس الغالب
الثالثة عزة الامتناع عزة الامتناع أي أنه تعالى يمتنع عليه كل نقص كل نقص فهو ممتنع على الله يعني ممتنع في حق الله عز وجل فالعزة إذن أيش
الطالب : ثلاثة ...
الشيخ : ثلاثة معاني العزة ثلاثة معاني نرجع إلى تفصيل هذه المعاني أولا عزة القدر والشرف فالله تعالى لا أحد أشرف منه ولا أعظم منه قدرا ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( السيد الله ) السيد الله هو الذي له السيادة المطلقة وسيادته ذاتية عز وجل عزة الغلبة والقهر قال الله تعالى (( تعز من تشاء وتذل من تشاء )) الذليل مغلوب والعزيز غالب ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى عن المنافقين (( يقولون لأن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )) ويعنون بالأعز
الطالب : أنفسهم
الشيخ : أنفسهم وبالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال الله تعالى مكذبا لقولهم (( ولله العزة ولرسوله )) ولم يقل والله أعز لأنه لو قال أعز لأوهم أن للمنافقين
الطالب : عزة
الشيخ : عزة لكنها أضعف من العزة الأخرى لكن المنافقين ليس لهم عزة الغريب أن المنافقين أذل من الكافرين صح
الطالب : صح
الشيخ : المنافقون أذل من الكافرين لماذا الكافر يصرح يصرح يقول أنه كافر ولا يبالي المنافق ذليل يستتر يقول إنه مؤمن خوفا من القتل أو المنابذة نعم وهو كافر فصار المنافق أيش ؟ أذل من الكافر لأنه منافق طيب لذلك لا عزة له (( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )) طيب الثالثة العزيز بمعنى
الطالب : الامتناع
الشيخ : العزة بمعنى الامتناع امتنع عن كل نقص وعيب ماخوذة من قولهم أرض عزاز عزاز ويش الأرض العزاز
الطالب : قوية ...
الشيخ : القوية الصلبة القوية الصلبة تسمى تسمى أرضا عزازا وأما الرمل فهو لين لكن الارض الشديدة القوية تسمى عزازا إذن فالله تعالى له العزة بالمعاني الثلاثة وقوله (( الحكيم ))
الطالب : ...
الشيخ : نعم العزيز الجبار نقف عليها انتهى الوقت