تتمة تفسير آية[ الحشر : 22_ 24 ] حفظ
الشيخ : فصار كل ما في السماوات والأرض يسبح الله بلسان الحال والمقال إلا الكافر فإنه يسبح الله بلسان الحال لا بلسان المقال واضح
الطالب : نعم
الشيخ : طيب وقوله (( وهو العزيز الحكيم )) سبق معنى العزيز وأما الحكيم فانتبه لها الحكيم مادته حاء كاف ميم هذه المادة حاء كاف ميم تدل على معنيين على حكم وإحكام عل حكم وإحكام والإحكام يعني الإتقان بأن يكون الشيء مطابقا للحكمة تماما فينزل منزلته فتبين لك الآن أن الحكيم مشتقة من الحكم وأيش ؟ والإحكام الذي هو الإتقان
فلننظر حكم الله عز وجل يكون كونيا ويكون شرعيا حكم الله يكون كونيا وشرعيا ففي قوله تبارك وتعالى (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ))
السائل : شرعي
الشيخ : هذا شرعي وفي قول الله تعالى في سورة الممتحنة (( ذلكم حكم الله يحكم بينكم )) هذا أيضا شرعي وفي قول الله تبارك وتعالى عن أخ يوسف (( فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي او يحكم الله لي ))
الطالب : كوني
الشيخ : نعم
الطالب : كوني
الشيخ : فكر
الطالب : كوني
الشيخ : نعم
الطالب : كوني
الشيخ : الآن بدأ يظهر الخلاف
الطالب : كوني
الشيخ : كوني
الطالب : نعم
الطالب : كوني شرعي
الشيخ : كوني شرعا هذا جمع بين القولين لا هو كوني وليس بشرعي لأن الله لم يمنعه شرعا ان يأتي لم يمنعه أن يبرح الأرض فإذا كان لم يمنعه فقد أذن له شرعا فبقي الحكم كوني وعلى هذا فقوله (( أو يحكم الله لي )) هذا حكم أيش كوني
(( أليس الله بأحكم الحاكمين ))
الطالب : كوني شرعي
الشيخ : هذا كوني شرعي فهو حاكم كونا وحاكم شرعا إذا كان الحكم نوعين شرعيا وايش؟ وكونيا وكل منهما مشتمل على الحكمة صارت الأقسام أربع والا لا؟ حكم كوني وحكمة كونية حكم شرعي وحكمة شرعية
طيب الحكمة أيضا هل المراد بذلك كون الشيء على وضع معين أو المراد كونه على شيء وجه معين والغاية منه يعني هل الحكمة في الغاية أو بالصورة التي عليها الشيء ها
الطالب : الغاية
الشيخ : إذن الحكمة قد تكون في كون الشيء على هذا الوجه المعين وفي الغاية من هذا الشيء صح والا لا ؟ نعم هو هكذا الحكمة لها وجهان الوجه الأول وضعها على هذا الشيء المعين والثان الغاية منها فكله حكمة طيب كون الإنسان نعم نعم كون الإنسان وضع على هذا الوجه أحسن تقويم هذا لا شك أنها حكمة يعني لم يكن إنسانا كالفرس يمشي على يديه ورجليه وهو دائم الانحناء بل كان قائما منتصبا يتكيف من انتصاب إلى ركوع إلى سجود كونه على هذا الوجه حكمة لا شك الغاية من ذلك أن يتمكن من الإتيان بالعبادات المتنوعة ركوع سجود قيام قعود واضح
طيب كذلك الشرع التشريعات كونها وقعت على هذا الوجه هذا حكمة لا شك الصلاة على هذا الوجه ركوع ثم نعم قيام ثم ركوع ثم قيام ثم سجود هذا لا شك أنه حكمة كون الغاية من هذه العبادات أن يصل الإنسان إلى أسمى الغايات هذا أيضا حكمة والخلاصة أن الحكم ينقسم إلى قسمين أيش
الطالب : كوني ...
الشيخ : كوني وشرعي وأن الحكمة إلى قسمين
الطالب : كونية وشرعية ...
الشيخ : لا غائية وحالية أو صورية إن شئت واضح كل هذا يتضمن اسم الحكيم وعرفتم أدلة ذلك عرفتم الأدلة كون الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة
الطالب : شرعي
الشيخ : حكمة شرعية لا شك حكمة شرعية وإذا تأملت وجدت أن الحكمة من ذلك هو أن الصيام لا يتكرر والصلاة تتكرر فما نقص منها أيام الحيض جبر بأيام الطهر وأيضا لو أن المرأة ألزمت بقضاء الصلاة لكان في ذلك مشقة عليها لأن الصلاة تتكرر كل يوم أما الصيام فلا يأتي في السنة إلا مرة
والحاصل أنك يجب أن تعلم أن الحكيم اسم من أسماء الله مشتق من الحكم والإحكام وان الحكم ينقسم إلى شرعي وكوني والحكمة إلى صورية وغائية طيب هل أحد من الناس نفى الحكمة لله
الطالب : لا
الشيخ : نعم نفاها الاشاعرة يقولون ما لله حكمة ليس لله حكمة إنما يفعل الشيء لمجرد المشيئة ويشرع الشرع لمجرد المشيئة فقط والا ما في حكمة فسدوا على أنفسهم وعلى غيرهم معرفة الله عز وجل لأن الإنسان كلما عرف من حكمة الله ما عرف ازداد إيمانا بالله عز وجل وانه جل وعلا لن يفعل شيئا إلا لحكمة ولن يشرع شيئا إلا لحكمة ليس عبثا ولا لعبا بل لا بد من الحكمة واضح
هم يقولون فعله وحكمه تعالى لمجرد المشيئة لا لحكمة بالغة ولا شك أن هذا سوء ظن بالله عز وجل وانه يتصرف تصرفا عشوائيا ونحن نقول بل لله حكمة بالغة لكن أحيانا نعلمها وأحيانا تقصر عقولنا عنها لأننا قاصرون ثم إن الحكمة أحيانا تكون واضحة كلنا نعرفها وأحيانا تكون خفية لا يعلمها إلا الراسخون في العلم
فحكمة الله ثلاثة أقسام من حيث الظهور والخفاء تارة تكون الحكمة واضحة لكل أحد وتارة تكون خفية على كل أحد وتارة تكون واضحة لاهل العلم الراسخين فيه خفية على من دونهم العزيز الحكيم وهو (( يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ))
الطالب : نعم
الشيخ : طيب وقوله (( وهو العزيز الحكيم )) سبق معنى العزيز وأما الحكيم فانتبه لها الحكيم مادته حاء كاف ميم هذه المادة حاء كاف ميم تدل على معنيين على حكم وإحكام عل حكم وإحكام والإحكام يعني الإتقان بأن يكون الشيء مطابقا للحكمة تماما فينزل منزلته فتبين لك الآن أن الحكيم مشتقة من الحكم وأيش ؟ والإحكام الذي هو الإتقان
فلننظر حكم الله عز وجل يكون كونيا ويكون شرعيا حكم الله يكون كونيا وشرعيا ففي قوله تبارك وتعالى (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ))
السائل : شرعي
الشيخ : هذا شرعي وفي قول الله تعالى في سورة الممتحنة (( ذلكم حكم الله يحكم بينكم )) هذا أيضا شرعي وفي قول الله تبارك وتعالى عن أخ يوسف (( فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي او يحكم الله لي ))
الطالب : كوني
الشيخ : نعم
الطالب : كوني
الشيخ : فكر
الطالب : كوني
الشيخ : نعم
الطالب : كوني
الشيخ : الآن بدأ يظهر الخلاف
الطالب : كوني
الشيخ : كوني
الطالب : نعم
الطالب : كوني شرعي
الشيخ : كوني شرعا هذا جمع بين القولين لا هو كوني وليس بشرعي لأن الله لم يمنعه شرعا ان يأتي لم يمنعه أن يبرح الأرض فإذا كان لم يمنعه فقد أذن له شرعا فبقي الحكم كوني وعلى هذا فقوله (( أو يحكم الله لي )) هذا حكم أيش كوني
(( أليس الله بأحكم الحاكمين ))
الطالب : كوني شرعي
الشيخ : هذا كوني شرعي فهو حاكم كونا وحاكم شرعا إذا كان الحكم نوعين شرعيا وايش؟ وكونيا وكل منهما مشتمل على الحكمة صارت الأقسام أربع والا لا؟ حكم كوني وحكمة كونية حكم شرعي وحكمة شرعية
طيب الحكمة أيضا هل المراد بذلك كون الشيء على وضع معين أو المراد كونه على شيء وجه معين والغاية منه يعني هل الحكمة في الغاية أو بالصورة التي عليها الشيء ها
الطالب : الغاية
الشيخ : إذن الحكمة قد تكون في كون الشيء على هذا الوجه المعين وفي الغاية من هذا الشيء صح والا لا ؟ نعم هو هكذا الحكمة لها وجهان الوجه الأول وضعها على هذا الشيء المعين والثان الغاية منها فكله حكمة طيب كون الإنسان نعم نعم كون الإنسان وضع على هذا الوجه أحسن تقويم هذا لا شك أنها حكمة يعني لم يكن إنسانا كالفرس يمشي على يديه ورجليه وهو دائم الانحناء بل كان قائما منتصبا يتكيف من انتصاب إلى ركوع إلى سجود كونه على هذا الوجه حكمة لا شك الغاية من ذلك أن يتمكن من الإتيان بالعبادات المتنوعة ركوع سجود قيام قعود واضح
طيب كذلك الشرع التشريعات كونها وقعت على هذا الوجه هذا حكمة لا شك الصلاة على هذا الوجه ركوع ثم نعم قيام ثم ركوع ثم قيام ثم سجود هذا لا شك أنه حكمة كون الغاية من هذه العبادات أن يصل الإنسان إلى أسمى الغايات هذا أيضا حكمة والخلاصة أن الحكم ينقسم إلى قسمين أيش
الطالب : كوني ...
الشيخ : كوني وشرعي وأن الحكمة إلى قسمين
الطالب : كونية وشرعية ...
الشيخ : لا غائية وحالية أو صورية إن شئت واضح كل هذا يتضمن اسم الحكيم وعرفتم أدلة ذلك عرفتم الأدلة كون الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة
الطالب : شرعي
الشيخ : حكمة شرعية لا شك حكمة شرعية وإذا تأملت وجدت أن الحكمة من ذلك هو أن الصيام لا يتكرر والصلاة تتكرر فما نقص منها أيام الحيض جبر بأيام الطهر وأيضا لو أن المرأة ألزمت بقضاء الصلاة لكان في ذلك مشقة عليها لأن الصلاة تتكرر كل يوم أما الصيام فلا يأتي في السنة إلا مرة
والحاصل أنك يجب أن تعلم أن الحكيم اسم من أسماء الله مشتق من الحكم والإحكام وان الحكم ينقسم إلى شرعي وكوني والحكمة إلى صورية وغائية طيب هل أحد من الناس نفى الحكمة لله
الطالب : لا
الشيخ : نعم نفاها الاشاعرة يقولون ما لله حكمة ليس لله حكمة إنما يفعل الشيء لمجرد المشيئة ويشرع الشرع لمجرد المشيئة فقط والا ما في حكمة فسدوا على أنفسهم وعلى غيرهم معرفة الله عز وجل لأن الإنسان كلما عرف من حكمة الله ما عرف ازداد إيمانا بالله عز وجل وانه جل وعلا لن يفعل شيئا إلا لحكمة ولن يشرع شيئا إلا لحكمة ليس عبثا ولا لعبا بل لا بد من الحكمة واضح
هم يقولون فعله وحكمه تعالى لمجرد المشيئة لا لحكمة بالغة ولا شك أن هذا سوء ظن بالله عز وجل وانه يتصرف تصرفا عشوائيا ونحن نقول بل لله حكمة بالغة لكن أحيانا نعلمها وأحيانا تقصر عقولنا عنها لأننا قاصرون ثم إن الحكمة أحيانا تكون واضحة كلنا نعرفها وأحيانا تكون خفية لا يعلمها إلا الراسخون في العلم
فحكمة الله ثلاثة أقسام من حيث الظهور والخفاء تارة تكون الحكمة واضحة لكل أحد وتارة تكون خفية على كل أحد وتارة تكون واضحة لاهل العلم الراسخين فيه خفية على من دونهم العزيز الحكيم وهو (( يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ))