تتمة فوائد آية الشورى : [ 11_ 12 ] . حفظ
الشيخ : وقال هذا ينافي قوله تعالى (( إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )) لان الرسول أخبر بأنك إذا وصلت الرحم نسأ الله لك في الأثر وزاد عمرك فيقال لا إشكال أنت إذا استشكلت زيادة العمر فاستشكل أيضا زيادة الرزق حتى الرزق مكتوب فالملك الموكل بالأرحام يؤمر بكتب رزقه وأجله
فإذا قال قائل إذن كيف نوجه حديث الرسول قلنا نوجه حديث الرسول أن المراد به الحث على صلة الرحم وإلا فإن الأمر مكتوب من قبل أن هذا واصل وزاد عمره بسبب صلته هذا أمر مستقر من زمان من قبل أن يخلق الإنسان وأن هذا قاطع وأيش
الطالب : نقص عمره
الشيخ : ونقص عمره فنحن نقول هذا القاطع لولا قطيعة رحمه لكان عمره مثلا خمسين بدل أربعين لكن قد قدر من الأصل أيش أنه قاطع أو أنه واصل فالواصل قد كتب أنه واصل وقد كتب أن عمره سوف يزداد بهذه الصلة لكن هل له علم بذلك لا إذن يكون مراد النبي عليه الصلاة والسلام الحث على صلة الرحم وأنها سبب لبسط الرزق وأيش
الطالب : ...
الشيخ : وطول العمر كما أن الولادة الآن إذا قلنا من أحب أن يولد له فليتزوج نفس الشي نقول هذا الرجل قدر له أن يتزوج في سالف الزمن فتزوج وولد له حتى دخول الجنة من أراد أن يدخل الجنة فليؤمن بالله ورسوله نقول دخول الجنة أيضا له سبب وقد كتب السبب والدخول من الأزل فالحديث ليس فيه إشكال لكن الإشكال ولننظر إلى الجواب عنه قول الله تبارك وتعالى عن نوح أنه قال لقومه (( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر )) كيف قال (( يؤخركم )) ثم قال (( إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر )) هل هذا تناقض؟
الطالب : ليس تناقض ، لا
الشيخ : لا نقول (( إن أجل الله إذا جاء )) بالعذاب لا يؤخر فاستدركوا أمركم واسمعوا وأطيعوا حتى لا يحل بكم العذاب واضح (( إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر )) مهو أجل الموت أجل العذاب (( يؤخركم إلى أجل مسمى )) يعني أجل الموت وليس أجل العقوبة طيب قالت مريم (( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ) فهل نقول إن شرعنا ورد بخلاف بخلاف شرع مريم أو نقول لا منافاة
الطالب : لا منافاة
الشيخ : نعم الثاني لأن معنى قولها (( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا )) يعني يا ليتني لم أدرك هذا الشيء أي ليت هذا لم يكن ليتني مت قبل هذا ولا صار شيء وليست تتمنى أن يتقدم موتها على حصول هذا الشيء وهذا فرق فقول الإنسان ليتني أموت ولا أعصي هذا صحيح لكن إذا قال ليتني مت قبل هذه المعصية بمعنى أنني مت قبل أن أدركها أو ليتها لم تدركني قبل أن أموت هذا معنى آخر وعليه فيكون قول مريم غير مناف لشرعنا فإن الإنسان لا ينبغي أن يتمنى الموت لضر نزل به ولكن يسأل الله العافية يقول اللهم أحيني إذا علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي نعم
فإذا قال قائل إذن كيف نوجه حديث الرسول قلنا نوجه حديث الرسول أن المراد به الحث على صلة الرحم وإلا فإن الأمر مكتوب من قبل أن هذا واصل وزاد عمره بسبب صلته هذا أمر مستقر من زمان من قبل أن يخلق الإنسان وأن هذا قاطع وأيش
الطالب : نقص عمره
الشيخ : ونقص عمره فنحن نقول هذا القاطع لولا قطيعة رحمه لكان عمره مثلا خمسين بدل أربعين لكن قد قدر من الأصل أيش أنه قاطع أو أنه واصل فالواصل قد كتب أنه واصل وقد كتب أن عمره سوف يزداد بهذه الصلة لكن هل له علم بذلك لا إذن يكون مراد النبي عليه الصلاة والسلام الحث على صلة الرحم وأنها سبب لبسط الرزق وأيش
الطالب : ...
الشيخ : وطول العمر كما أن الولادة الآن إذا قلنا من أحب أن يولد له فليتزوج نفس الشي نقول هذا الرجل قدر له أن يتزوج في سالف الزمن فتزوج وولد له حتى دخول الجنة من أراد أن يدخل الجنة فليؤمن بالله ورسوله نقول دخول الجنة أيضا له سبب وقد كتب السبب والدخول من الأزل فالحديث ليس فيه إشكال لكن الإشكال ولننظر إلى الجواب عنه قول الله تبارك وتعالى عن نوح أنه قال لقومه (( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر )) كيف قال (( يؤخركم )) ثم قال (( إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر )) هل هذا تناقض؟
الطالب : ليس تناقض ، لا
الشيخ : لا نقول (( إن أجل الله إذا جاء )) بالعذاب لا يؤخر فاستدركوا أمركم واسمعوا وأطيعوا حتى لا يحل بكم العذاب واضح (( إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر )) مهو أجل الموت أجل العذاب (( يؤخركم إلى أجل مسمى )) يعني أجل الموت وليس أجل العقوبة طيب قالت مريم (( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به ) فهل نقول إن شرعنا ورد بخلاف بخلاف شرع مريم أو نقول لا منافاة
الطالب : لا منافاة
الشيخ : نعم الثاني لأن معنى قولها (( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا )) يعني يا ليتني لم أدرك هذا الشيء أي ليت هذا لم يكن ليتني مت قبل هذا ولا صار شيء وليست تتمنى أن يتقدم موتها على حصول هذا الشيء وهذا فرق فقول الإنسان ليتني أموت ولا أعصي هذا صحيح لكن إذا قال ليتني مت قبل هذه المعصية بمعنى أنني مت قبل أن أدركها أو ليتها لم تدركني قبل أن أموت هذا معنى آخر وعليه فيكون قول مريم غير مناف لشرعنا فإن الإنسان لا ينبغي أن يتمنى الموت لضر نزل به ولكن يسأل الله العافية يقول اللهم أحيني إذا علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي نعم