فوائد الآية . حفظ
الشيخ : نرجع إلى فوائد الآية
من فوائد الآية الكريمة أنه لا أحد يعلم متى تكون الساعة وجه ذلك الحصر في قوله (( إن الله عنده علم الساعة ))
ومن فوائد هذا الحديث أيضا أنه لا أحد يعلم متى ينزل المطر الذي به الغيث لقوله (( وينزل الغيث )) فإذا كان الله تعالى هو الذي ينزل الغيث فالمنزل له أعلم به من غيره وهذا وجه كونه عدل عن قوله ويعلم متى ينزل الغيث إلى قوله (( وينزل الغيث )) فإن قال قائل ألسنا نسمع في الإذاعات أنهم يقولون سيكون مثلا المطر غدا أو ما أشبه ذلك فما الجواب؟ الجواب من وجهين أولا أن الله تعالى قال (( وينزل الغيث )) وقلت لكم أن الغيث هو المطر أيش الذي يكون به به النبات وهذا لا يعلمه أحد حتى لو علمنا أنه سينزل مطر غدا فهل هذا المطر يكون غيث
الطالب : الله أعلم
الشيخ : قد يكون وقد لا يكون ولا احد يعرف
ثانيا ان نقول هؤلاء الذين يتكلمون عن الطقس وأنه سيكون غدا مطر في مكان ما إنما يتكلمون عن أمر محسوس لا عن امر غيبي هو تكيف الجو لان هناك آلات دقيقة يعرف بها ان الجو مهيأ لنزول المطر أو غير مهيأ على أن الخطأ في هذا كثير ثالثا أن هؤلاء الذين يتكلمون عن الطقس هل هم يعلمون متى ينزل المطر بعد سنتين أو ثلاث لا هو علم محصور في أربع وعشرين ساعة أو ست وثلاثين ساعة أو ما أشبه ذلك ما هو للزمن البعيد فلا ينافي هذه الآية
(( ويعلم ما في الأرحام )) من فوائد هذا الحديث أنه لا يعلم ما في الأرحام إلا الله
الطالب : الآية يا شيخ
الشيخ : ها ... صحيح في هذه الآية أنه لا يعلم ما في الأرحام إلا الله عز وجل وهذا عام في جميع متعلقات الحمل كما شرحناه فإن قال قائل إنهم اليوم يطلعون على أن ما في الرحم ذكر أو أنثى فهل ينافي الآية
الطالب : لا
الشيخ : الجواب لا ينافيها لأن قوله (( يعلم ما في الأرحام )) يشمل جميع المتعلقات وهؤلاء لا يعلمون ما في الأرحام أذكر أو أنثى إلا بعد أن يخلق وهو ويكون ذكر يعني بعد أن يخلق ويكون ذكر أو أنثى أما في حاله نطفة فإنهم لا يعلمون وإذا قدر أن الطب ترقى وصاروا يعلمون أنه ذكر أو أنثى وهو نطفة قلنا متعلقات الحمل ليس في كونه ذكرا أو انثى فقط بل يشمل ها
الطالب : عمله وأجله
الشيخ : عمله وأجله ورزقه وما أشبه ذلك وهذا لا يمكن العلم به
من فوائد هذا الحد هذه الآية الكريمة أن الإنسان لا يعلم ماذا يكسب غدا وإن قدر أنه سيفعل كذا فإنه لا يعلم هل يحصل أو لا ولهذا قال الله لنبيه (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا )) أيش
الطالب : ...
الشيخ : (( إلا أن يشاء الله )) إلا أن يشاء الله
طيب إذا قال قائل إني سأفعل غدا كذا وكذا سأزور فلانا فهل هذا يعني أنه يعلم أنه سيزوره او يخبر عما في ضميره ونيته
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني لا شك أنه يخبر عما في ضميره الآن ولهذا لو قال إني سأزور غدا إني سازور فلانا غدا وهو لا يقصد الفعل وإنما يقصد الإخبار عما في نفسه فإنه لا بأس أن يحذف ذكر المشيئة انتبه يعني مثلا أنا أقول سأزور فلانا غدا أريد الزيارة بالفعل فهنا لا أقول ذلك إلا مقرونا بالمشيئة لقوله (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )) وإنما يجب أن تقرنه بالمشيئة لأنك لا تدري هل تفعله او لا تفعله أما إذا قلت سأزور فلانا غدا تخبر عما في نفسك يعني هذه نيتك فهل هذا جائز
الطالب : نعم
الشيخ : بدون ذكر المشيئة جائز
الطالب : نعم
الشيخ : نعم ولهذا جاءت الآية الكريمة (( إني فاعل ذلك غدا )) فاعله وأما إذا قلت إني ناوي أن أفعل فهذا لا بأس به
من فوائد نعم من فوائد هذه الآية في الجملة التي نحن في صدد الكلام عليها أن من ادعى علم الغيب في المستقبل فإنه كافر وجه الدلالة أنه تكذيب لقوله (( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا )) فإذا كنت لا تدري ماذا تكسب أنت فعدم علمك بما يكسب غيرك بما يكسبه غيرك
الطالب : من باب أولى
الشيخ : من باب أولى فمن ادعى علم الغيب في المستقبل سواء فيما يتعلق بفعل الله عز وجل أو بفعل الناس أو بفعل نفسه فإنه يكون مكذبا لهذه الآية وتكذيب القرآن كفر صراح
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الإنسان لا يعلم مكان موته وكذلك لا يعلم
الطالب : الزمان
الشيخ : زمان موته وهذا مما انفرد الله تعالى بعلمه وذكر لي أحد الثقات من أصحابنا أنهم كانوا في حج على الإبل قبل أن تأتي السيارات وخرجوا من مكة ومعهم رجل أمه مريضة فارتحل الناس في آخر الليل وجلس هذا الرجل عند امه يمرضها فلما أصبح وإذا القوم قد ساروا فذهب في أثرهم بعد أن وطد مكان أمه ذهب في أثرهم فضاع ضاع وكان ذلك في الجبال الحجازية كلها ريعان وصار يمشي حتى ارتفع النهار فإذا بخباء قوم صغير بدو فذهب إليهم فسلم وسأل أين طريق نجد قالوا طريق نجد ورائك بكثير لكن انتظر أنخ البعير واسترح وسندلك يقول فلما أناخ بعيره وأنزل ... امه من البعير فما أن وصلت الأرض حتى فاضت روحها مع أن هذا المكان لا يدري عنه إطلاقا ولا يفكر أن يصل إليه لأن هم من أهل عنيزة ولكن الله تعالى قد قضى ان تموت هذه الأم في ذلك المكان فتاه الرجل ليصل إلى المكان الذي علم الله تعالى أن المرأة ستموت فيه وأمثال هذا كثير كثير من الناس تجده لا يخرج من بلده ولا يفكر أن يخرج تجده فلاحا في فلاحته منذ نعومة أظفاره ثم إذا قرب أجله جعل الله له حاجة في مكان ما فسافر ولو للعلاج يسافر إلى العلاج في الخارج حتى يموت
الطالب : هناك
الشيخ : في المكان الذي قدر الله أن يموت فيه
ومن فوائد الآية الكريمة علم الله عز وجل وخبرته والعلم يشمل العلم بالظواهر والبواطن والخبرة هي العلم ببواطن الأمور وعلى هذا فهل يقال إن هاتين الصفتين مكررتين في الآية وأن معنى (( إن الله عليم خبير )) إن الله عليم عليم أو لا؟ لأ لما بينهما من العموم والخصوص فالعلم يشمل العلم بالظاهر والباطن والخبرة تختص بالعلم بالباطن فيكون في هذه الآية إثبات اسمين من أسماء الله وهما العليم والخبير وإثبات صفتين من صفات الله وهما العلم وأيش
الطالب : والخبرة
الشيخ : والخبرة
من فوائد الآية الكريمة أنه لا أحد يعلم متى تكون الساعة وجه ذلك الحصر في قوله (( إن الله عنده علم الساعة ))
ومن فوائد هذا الحديث أيضا أنه لا أحد يعلم متى ينزل المطر الذي به الغيث لقوله (( وينزل الغيث )) فإذا كان الله تعالى هو الذي ينزل الغيث فالمنزل له أعلم به من غيره وهذا وجه كونه عدل عن قوله ويعلم متى ينزل الغيث إلى قوله (( وينزل الغيث )) فإن قال قائل ألسنا نسمع في الإذاعات أنهم يقولون سيكون مثلا المطر غدا أو ما أشبه ذلك فما الجواب؟ الجواب من وجهين أولا أن الله تعالى قال (( وينزل الغيث )) وقلت لكم أن الغيث هو المطر أيش الذي يكون به به النبات وهذا لا يعلمه أحد حتى لو علمنا أنه سينزل مطر غدا فهل هذا المطر يكون غيث
الطالب : الله أعلم
الشيخ : قد يكون وقد لا يكون ولا احد يعرف
ثانيا ان نقول هؤلاء الذين يتكلمون عن الطقس وأنه سيكون غدا مطر في مكان ما إنما يتكلمون عن أمر محسوس لا عن امر غيبي هو تكيف الجو لان هناك آلات دقيقة يعرف بها ان الجو مهيأ لنزول المطر أو غير مهيأ على أن الخطأ في هذا كثير ثالثا أن هؤلاء الذين يتكلمون عن الطقس هل هم يعلمون متى ينزل المطر بعد سنتين أو ثلاث لا هو علم محصور في أربع وعشرين ساعة أو ست وثلاثين ساعة أو ما أشبه ذلك ما هو للزمن البعيد فلا ينافي هذه الآية
(( ويعلم ما في الأرحام )) من فوائد هذا الحديث أنه لا يعلم ما في الأرحام إلا الله
الطالب : الآية يا شيخ
الشيخ : ها ... صحيح في هذه الآية أنه لا يعلم ما في الأرحام إلا الله عز وجل وهذا عام في جميع متعلقات الحمل كما شرحناه فإن قال قائل إنهم اليوم يطلعون على أن ما في الرحم ذكر أو أنثى فهل ينافي الآية
الطالب : لا
الشيخ : الجواب لا ينافيها لأن قوله (( يعلم ما في الأرحام )) يشمل جميع المتعلقات وهؤلاء لا يعلمون ما في الأرحام أذكر أو أنثى إلا بعد أن يخلق وهو ويكون ذكر يعني بعد أن يخلق ويكون ذكر أو أنثى أما في حاله نطفة فإنهم لا يعلمون وإذا قدر أن الطب ترقى وصاروا يعلمون أنه ذكر أو أنثى وهو نطفة قلنا متعلقات الحمل ليس في كونه ذكرا أو انثى فقط بل يشمل ها
الطالب : عمله وأجله
الشيخ : عمله وأجله ورزقه وما أشبه ذلك وهذا لا يمكن العلم به
من فوائد هذا الحد هذه الآية الكريمة أن الإنسان لا يعلم ماذا يكسب غدا وإن قدر أنه سيفعل كذا فإنه لا يعلم هل يحصل أو لا ولهذا قال الله لنبيه (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا )) أيش
الطالب : ...
الشيخ : (( إلا أن يشاء الله )) إلا أن يشاء الله
طيب إذا قال قائل إني سأفعل غدا كذا وكذا سأزور فلانا فهل هذا يعني أنه يعلم أنه سيزوره او يخبر عما في ضميره ونيته
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني لا شك أنه يخبر عما في ضميره الآن ولهذا لو قال إني سأزور غدا إني سازور فلانا غدا وهو لا يقصد الفعل وإنما يقصد الإخبار عما في نفسه فإنه لا بأس أن يحذف ذكر المشيئة انتبه يعني مثلا أنا أقول سأزور فلانا غدا أريد الزيارة بالفعل فهنا لا أقول ذلك إلا مقرونا بالمشيئة لقوله (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )) وإنما يجب أن تقرنه بالمشيئة لأنك لا تدري هل تفعله او لا تفعله أما إذا قلت سأزور فلانا غدا تخبر عما في نفسك يعني هذه نيتك فهل هذا جائز
الطالب : نعم
الشيخ : بدون ذكر المشيئة جائز
الطالب : نعم
الشيخ : نعم ولهذا جاءت الآية الكريمة (( إني فاعل ذلك غدا )) فاعله وأما إذا قلت إني ناوي أن أفعل فهذا لا بأس به
من فوائد نعم من فوائد هذه الآية في الجملة التي نحن في صدد الكلام عليها أن من ادعى علم الغيب في المستقبل فإنه كافر وجه الدلالة أنه تكذيب لقوله (( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا )) فإذا كنت لا تدري ماذا تكسب أنت فعدم علمك بما يكسب غيرك بما يكسبه غيرك
الطالب : من باب أولى
الشيخ : من باب أولى فمن ادعى علم الغيب في المستقبل سواء فيما يتعلق بفعل الله عز وجل أو بفعل الناس أو بفعل نفسه فإنه يكون مكذبا لهذه الآية وتكذيب القرآن كفر صراح
ومن فوائد هذه الآية الكريمة أن الإنسان لا يعلم مكان موته وكذلك لا يعلم
الطالب : الزمان
الشيخ : زمان موته وهذا مما انفرد الله تعالى بعلمه وذكر لي أحد الثقات من أصحابنا أنهم كانوا في حج على الإبل قبل أن تأتي السيارات وخرجوا من مكة ومعهم رجل أمه مريضة فارتحل الناس في آخر الليل وجلس هذا الرجل عند امه يمرضها فلما أصبح وإذا القوم قد ساروا فذهب في أثرهم بعد أن وطد مكان أمه ذهب في أثرهم فضاع ضاع وكان ذلك في الجبال الحجازية كلها ريعان وصار يمشي حتى ارتفع النهار فإذا بخباء قوم صغير بدو فذهب إليهم فسلم وسأل أين طريق نجد قالوا طريق نجد ورائك بكثير لكن انتظر أنخ البعير واسترح وسندلك يقول فلما أناخ بعيره وأنزل ... امه من البعير فما أن وصلت الأرض حتى فاضت روحها مع أن هذا المكان لا يدري عنه إطلاقا ولا يفكر أن يصل إليه لأن هم من أهل عنيزة ولكن الله تعالى قد قضى ان تموت هذه الأم في ذلك المكان فتاه الرجل ليصل إلى المكان الذي علم الله تعالى أن المرأة ستموت فيه وأمثال هذا كثير كثير من الناس تجده لا يخرج من بلده ولا يفكر أن يخرج تجده فلاحا في فلاحته منذ نعومة أظفاره ثم إذا قرب أجله جعل الله له حاجة في مكان ما فسافر ولو للعلاج يسافر إلى العلاج في الخارج حتى يموت
الطالب : هناك
الشيخ : في المكان الذي قدر الله أن يموت فيه
ومن فوائد الآية الكريمة علم الله عز وجل وخبرته والعلم يشمل العلم بالظواهر والبواطن والخبرة هي العلم ببواطن الأمور وعلى هذا فهل يقال إن هاتين الصفتين مكررتين في الآية وأن معنى (( إن الله عليم خبير )) إن الله عليم عليم أو لا؟ لأ لما بينهما من العموم والخصوص فالعلم يشمل العلم بالظاهر والباطن والخبرة تختص بالعلم بالباطن فيكون في هذه الآية إثبات اسمين من أسماء الله وهما العليم والخبير وإثبات صفتين من صفات الله وهما العلم وأيش
الطالب : والخبرة
الشيخ : والخبرة