تتمة شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء : << وكلم الله موسى تكيما >> [ النساء : 164 ] , << ولما جآء موسى لميقاتنا وكلمه ربه >> [ الأعراف : 143 ] , << وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا >> [ مريم : 52 ] حفظ
الشيخ : " متى شاء كيف شاء " " بما شاء " هذا المتكلم به " متى شاء " هذا الزمن " كيف شاء " هذا كيفية التكلم يعني إن شاء بصوت مرتفع وإن شاء بصوت منخفض وكلامه عز وجل هو الحرف والصوت هذا أيضا مذهب أهل السنة والجماعة وقالت وقالت المعتزلة " ان الله تعالى لا يوصف بالكلام لكن كلامه مخلوق فينسب إليه الكلام خلقا لا وصفا " هؤلاء المعتزلة يقولوا الله ما يتكلم أبدا فالكلام ليس وصفه ولكنه فعله خلقه الله عز وجل ونسبه إليه نسبة تشريف وتكريم كما نسب إليه الناقة في قوله صالح (( ناقة الله )) وكما نسب إليه المساجد بقوله (( ومن أظلم من منع مساجد الله )) وكما أضاف إليه الكعبة في قوله (( وطهر بيتي للطائفين )) وإلا فليس هناك كلام هو وصف هذا مذهب من
الطالب : المعتزلة
الشيخ : مذهب المعتزلة وقال الأشعرية الذين تذبذبوا بين أهل السنة والمعتزلة قالوا " إن كلام الله تعالى هو المعنى القائم بنفسه معنى قائم بنفسه وما يسمع فإنه مخلوق خلقه الله ليعبر عما في نفسه "
ما الفرق؟ الفرق أن المعتزلة يقولون لا ننسب الكلام إليه وصفا بل أيش بل فعلا وخلقا والأشاعرة يقولون ننسب الكلام إليه وصفا لا باعتبار أنه شيء مسموع وأنه بحروف بل باعتبار أنه شيء قائم بنفسه وما يسمع أو يكتب فهو مخلوق عرفتم؟ فعلى هذا يتفق الأشاعرة والمعتزلة في أن ما يسمع أو يكتب أيش مخلوق فالأشاعرة يقولون القرآن مخلوق والمعتزلة يقولون القرآن مخلوق لكن المعتزلة يقولون إنه كلامه حقيقة كما أن السماوات خلقه حقيقة فالقرآن خلقه حقيقة والأشاعرة يقولون ليس هذا حقيقة بل هو عبارة عن كلام الله وليس مخلوق، وليس هو كلام الله فأيهما أحسن الآن؟
الطالب : ...
الشيخ : الأشاعرة يقولون " هذا المسموع كلام الله خلقه الله " والأشاعرة يقولون " هذا المسموع عبارة عن كلام الله وهو مخلوق لله " فاتفقوا على أن المسموع مخلوق لكن المعتزلة قالوا هو كلامه حقيقة وأولئك قالوا هذا كلام عبارة عن كلام الله فصار الأشاعرة من هذا الوجه أبعد عن الحق من المعتزلة وكلا الطائفتين ضال الكلام هل هو شيء يقوم بنفسه اجيبوا ؟
الطالب : لأ
الشيخ : لا الكلام صفة المتكلم فإذا كان الكلام صفة المتكلم كان الكلام كلام الله صفته وصفات الله تعالى غير مخلوقة إذ أن الصفات تابعة لذات فكما أن ذات الرب عز وجل غير مخلوقة فكذلك صفاته غير مخلوقة وهذا واضح دليل عقلي ثم اعلم أنك إذا قلت إن كلام الله مخلوق سواء على طريق الأشاعرة أو على طريق المعتزلة بطل الأمر والنهي بطل الأمر والنهي فكروا كيف يبطل الأمر والنهي لأنك إذا قلت (( أقيموا الصلاة )) شيء مخلوق صار معناها أن الله خلق حروفا على هذا الشكل ليس لها معنى كما خلقنا الآن نحن على هذا الشكل أعضاء اربعة وراس وصدر وبطن وظهر فالكلام إذا كان مخلوق صار معناه عبارة عن صور مخلوقة صور أشياء الصاد على كذا والشين على كذا والطا على كذا والعين على كذا مخلوقة لا معنى لها وإذا كان كذلك أيش إذا كان كذلك بطل الأمر والنهي صار كل مثل لا تقرأ كلاهما صورة معينة خلقها الله لا تدل هذه على أمر ولا هذه على نهي ولهذا أكد شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما من أهل العلم على أن من قال إن القرآن مخلوق فقد أبطل الشرع كله لأن القرآن أوامر ونواهي وحل وكراهة فإذا قلنا إن القرآن خلق هكذا صار ما في أمر ولا نهي ولا حل ولا كراهة إنما هي حروف خلقت على هذه الصورة أفهمتم الآن طيب الثريا وسهيل كل منهما خلق على صفة الثريا على صفة وسهيل على صفة صفة سهيل أنه نجم واحد مضيء جدا يتلألأ صفة الثريا أنها نجوم كثيرة مجتمعة خفية خلق الله كل واحد على هذه الصفة كذلك حروف القرآن خلقت على صفة (( كهيعص )) ليس كـ (( رب )) مثلا (( رب )) كلمتان (( كهيعص )) عدة كلمات لكن حقيقتهما على القول بأنها مخلوقة واحدة إلا أن الله خلق هذا على شيء وهذا على شيء عرفتم يا جماعة يعني إذا قلنا إن كلام الله مخلوق لزم من ذلك أن القرآن مخلوق وإذا كان مخلوقا صار عبارة عن صور معينة لحروف معينة ليس لها أمر ولا نهي ليست تدل على أمر ولا نهي كما قلت لكم ثريا والثاني سهيل
ونسأل الأخ محمد ويش المثال ثريا وسهيل سهيل قلت لك إنه نجم مضيء لامع يتلألأ هكذا ها وثريا نجوم مجتمعة كعنقود العنب لكنها نجوم خفية ما هي لامعة خلق الله هذه على عدد معين خفي وهذا على عدد معين لكنه قوي فهمت اختلف في الشكل والصورة هم يقولون على كلامهم يلزمهم على القول بأن القرآن مخلوق أن الله خلق هذه الكلمات على وجوه متعددة وليس كل وليس لكل واحدة معنى وإنما مثلنا بسهيل والثريا لقول الشاعر
" أيها المنكح الثريا سهيلا *** عمرك الله كيف يلتقيان "
لأن الثريا من النجوم الشمالية وسهيل من النجوم اليمانية الجنوبية ولا أظن أن واحد منكم لو قلت له في العراء أين الثريا من النجوم لا أظن أحدا منكم يعينها
الطالب : المعتزلة
الشيخ : مذهب المعتزلة وقال الأشعرية الذين تذبذبوا بين أهل السنة والمعتزلة قالوا " إن كلام الله تعالى هو المعنى القائم بنفسه معنى قائم بنفسه وما يسمع فإنه مخلوق خلقه الله ليعبر عما في نفسه "
ما الفرق؟ الفرق أن المعتزلة يقولون لا ننسب الكلام إليه وصفا بل أيش بل فعلا وخلقا والأشاعرة يقولون ننسب الكلام إليه وصفا لا باعتبار أنه شيء مسموع وأنه بحروف بل باعتبار أنه شيء قائم بنفسه وما يسمع أو يكتب فهو مخلوق عرفتم؟ فعلى هذا يتفق الأشاعرة والمعتزلة في أن ما يسمع أو يكتب أيش مخلوق فالأشاعرة يقولون القرآن مخلوق والمعتزلة يقولون القرآن مخلوق لكن المعتزلة يقولون إنه كلامه حقيقة كما أن السماوات خلقه حقيقة فالقرآن خلقه حقيقة والأشاعرة يقولون ليس هذا حقيقة بل هو عبارة عن كلام الله وليس مخلوق، وليس هو كلام الله فأيهما أحسن الآن؟
الطالب : ...
الشيخ : الأشاعرة يقولون " هذا المسموع كلام الله خلقه الله " والأشاعرة يقولون " هذا المسموع عبارة عن كلام الله وهو مخلوق لله " فاتفقوا على أن المسموع مخلوق لكن المعتزلة قالوا هو كلامه حقيقة وأولئك قالوا هذا كلام عبارة عن كلام الله فصار الأشاعرة من هذا الوجه أبعد عن الحق من المعتزلة وكلا الطائفتين ضال الكلام هل هو شيء يقوم بنفسه اجيبوا ؟
الطالب : لأ
الشيخ : لا الكلام صفة المتكلم فإذا كان الكلام صفة المتكلم كان الكلام كلام الله صفته وصفات الله تعالى غير مخلوقة إذ أن الصفات تابعة لذات فكما أن ذات الرب عز وجل غير مخلوقة فكذلك صفاته غير مخلوقة وهذا واضح دليل عقلي ثم اعلم أنك إذا قلت إن كلام الله مخلوق سواء على طريق الأشاعرة أو على طريق المعتزلة بطل الأمر والنهي بطل الأمر والنهي فكروا كيف يبطل الأمر والنهي لأنك إذا قلت (( أقيموا الصلاة )) شيء مخلوق صار معناها أن الله خلق حروفا على هذا الشكل ليس لها معنى كما خلقنا الآن نحن على هذا الشكل أعضاء اربعة وراس وصدر وبطن وظهر فالكلام إذا كان مخلوق صار معناه عبارة عن صور مخلوقة صور أشياء الصاد على كذا والشين على كذا والطا على كذا والعين على كذا مخلوقة لا معنى لها وإذا كان كذلك أيش إذا كان كذلك بطل الأمر والنهي صار كل مثل لا تقرأ كلاهما صورة معينة خلقها الله لا تدل هذه على أمر ولا هذه على نهي ولهذا أكد شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما من أهل العلم على أن من قال إن القرآن مخلوق فقد أبطل الشرع كله لأن القرآن أوامر ونواهي وحل وكراهة فإذا قلنا إن القرآن خلق هكذا صار ما في أمر ولا نهي ولا حل ولا كراهة إنما هي حروف خلقت على هذه الصورة أفهمتم الآن طيب الثريا وسهيل كل منهما خلق على صفة الثريا على صفة وسهيل على صفة صفة سهيل أنه نجم واحد مضيء جدا يتلألأ صفة الثريا أنها نجوم كثيرة مجتمعة خفية خلق الله كل واحد على هذه الصفة كذلك حروف القرآن خلقت على صفة (( كهيعص )) ليس كـ (( رب )) مثلا (( رب )) كلمتان (( كهيعص )) عدة كلمات لكن حقيقتهما على القول بأنها مخلوقة واحدة إلا أن الله خلق هذا على شيء وهذا على شيء عرفتم يا جماعة يعني إذا قلنا إن كلام الله مخلوق لزم من ذلك أن القرآن مخلوق وإذا كان مخلوقا صار عبارة عن صور معينة لحروف معينة ليس لها أمر ولا نهي ليست تدل على أمر ولا نهي كما قلت لكم ثريا والثاني سهيل
ونسأل الأخ محمد ويش المثال ثريا وسهيل سهيل قلت لك إنه نجم مضيء لامع يتلألأ هكذا ها وثريا نجوم مجتمعة كعنقود العنب لكنها نجوم خفية ما هي لامعة خلق الله هذه على عدد معين خفي وهذا على عدد معين لكنه قوي فهمت اختلف في الشكل والصورة هم يقولون على كلامهم يلزمهم على القول بأن القرآن مخلوق أن الله خلق هذه الكلمات على وجوه متعددة وليس كل وليس لكل واحدة معنى وإنما مثلنا بسهيل والثريا لقول الشاعر
" أيها المنكح الثريا سهيلا *** عمرك الله كيف يلتقيان "
لأن الثريا من النجوم الشمالية وسهيل من النجوم اليمانية الجنوبية ولا أظن أن واحد منكم لو قلت له في العراء أين الثريا من النجوم لا أظن أحدا منكم يعينها