قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام وحسنا في الحديث , قال الله تعالى : << وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا >> [ الأنعام : 115 ] , وقال : << ومن أصدق من الله حديثا >> [ النساء : 87 ] حفظ
الشيخ : بس
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المؤلف وفقه الله " ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام وحسنا في الحديث " كلمات من كلمات الله عز وجل أكمل الكلمات بهذه الأمور " صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام " قال الله تبارك وتعالى (( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )) فليس في كلام الله عز وجل كذب وليس في كلماته جور وليس في كلماته قبيح بل كلماته جل وعلا أكمل الكلمات في كل معاني الكمال إن نظرت إلى السياق وجدته أكمل السياق إن نظرت إلى المعنى وجدته أكمل المعنى إن نظرت إلى التنسيق بين المعاني وجدته أحسن التنسيق إلى آخره ويقول " قال الله تعالى (( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )) " (( كلمة )) عندي مفتوحة التاء وعندكم كذلك
الطالب : لا
الشيخ : ها
الطالب : لا
الشيخ : لا هي مفتوحة والصواب أنها مفتوحة لأن فيها قراءة (( وتمت كلمات ربك صدقا )) (( كلمات )) ولا تتطابق (( كلمات )) مع (( كلمة )) في الرسم إلا إذا جعلت التا مفتوحة (( صدقا وعدلا )) (( صدقا )) هذه تمييز وعاملها (( تمت )) أي تم صدقها وتم عدلها فما الذي يليق أن يوصف بالصدق الأخبار والذي يليق أن يوصف بالعدل هي الأحكام إذن " صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام " وقال تعالى (( ومن أصدق من الله حديثا )) (( من أصدق )) و (( من )) هذه اسم استفهام والمقصود بها النفي وكلما جاء الاستفهام مقصودا به النفي كان أعظم من النفي المجرد لماذا لأن الاستفهام الذي يقصد به النفي استفهام مشرب بالتحدي كأن المتكلم يقول إن كنت تجد أحدا أحسن من هذا فبينه لي فقوله (( ومن أحسن من الله حديثا )) أبلغ مما لو قيل مما لو قيل لا أحد أصدق من الله حديثا لأن الاستفهام يعني التحدي
وقوله (( ومن أصدق )) الصدق يقولون أن معناه الإخبار بما يطابق الواقع ولا خبر يطابق الواقع أكثر من خبر الله عز وجل وفي وصف وفي وصف الحديث بالصدق والكلمات بالصدق دليل على ان القرآن كلام الله لأن وصف الصدق ونعم لأن وصف الصدق لا ينطبق إلا على الخبر فيكون الله تعالى متكلما بالقرآن خبرا ومتكلما بالقرآن تشريعا