بيان معنى التأويل الصحيح والفاسد . حفظ
الشيخ : نقول إن دل عليه دليل صحيح فهو متعين ومحمود أما التحريف فمذموم مطلقا فما هو الفرق إذا استند التأويل إلى دليل صحيح شرعا فهو حق عرفت ولكننا نقول ليس هذا تأويلا في الواقع بل هو تفسير وأن ما زعم أن الظاهر فيه خلافه فهو كذب وأما إذا لم يدل عليه دليل فلا يصح أن نسميه تأويلا ولهذا نرى أن من سموا أنفسهم أهل التأويل أنه غير صحيح لكن تسموا بأهل التأويل تلطيفا للموضوع الذي يسلكونه أو المنهج الذي يسلكونه وأحق ما يوصفون به ان يقال هم أهل
الطالب : تحريف
الشيخ : تحريف طيب مثلا قال قائل إن قوله تعالى (( تجري بأعيننا )) إذا قلنا المعنى أنها تجري ونحن نراها بأعيننا فهذا تأويل نقول ما هو تأويل لأن هذا تأويل بناءا على أنك فهمت أن السفينة تجري في جوف العين وهذا فهم خاطيء وليس هذا مثل الآية ولا تفيده الآية بأي حال من الأحوال فأنت ادعيت أن هذا تأويل بناءا على فهمك والباء في قوله (( تجري بأعيننا )) للمصاحبة يعني تجري وأعيننا تصحبها عرفت ومثل أيضا أشياء كثيرة من هذا النوع ذكرنا منها طرفا في كتابنا
الطالب : القواعد المثلى
الشيخ : القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى الخمسة انتهت ...
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
" ونؤمن بأنه تعالى (( فعال لما يريد )) ونؤمن بأن إرادته تعالى نوعان كونية يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوبا له وهي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى (( ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم )) وشرعية لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوبا له كقوله تعالى (( والله يريد أن يتوب عليكم )) ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) (( ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) "