قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأنه تعالى : << فعال لما يريد >> [ البروج : 16 ] حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الآيات في الإرادة يقول " نؤمن بأنه تعالى (( فعال لما يريد )) " (( فعال لما يريد )) فكل ما اراده فعله عز وجل لا يمتنع عليه شيء والمخلوق هل هو فعال لما يريد؟ لا قد يريد الشيء ويعجز عنه وقد يريده مع القدرة ثم يحال بينه وبينه فالمخلوق ليس فعالا لما يريد والرب عز وجل فعال لما يريد كل ما أراده فعله وهل يسأل عن ما فعل؟ قال الله تعالى (( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون )) ومعنى (( لا يسأل )) أنه أن كل ما فعله فهو لحكمة فلا يحتاج أن تقول فعلته عبثا بل هو لحكمة ولذلك لا يسأل عما يفعل أما غيره من الفاعلين فإنه يسأل لما فعلت هذا قال فعلته لكذا وكذا وقد تكون هذه الغاية مذمومة طيب (( فعال لما يريد ))
إذا قال قائل هذا بالنسبة لما لم يكن فيكون واضح يعني يريد الشيء المعدوم فيكون لكن إذا أراد أن يعدم شيئا فهل يصح أن نقول إنه فعال لما يريد نقول نعم لأن الإعدام فعل داخل في الفعل