قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن مراده الكوني و الشرعي تابع لحكمته , فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمته , وعلى وفق الحكمة , سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك << أليس الله بأحكم الحاكمين >> [ التين : 8 ] , << ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون >> [ المائدة : 50] حفظ
الشيخ : " ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته " هذا أيضا مهم ما أراده الله تعالى كونا أو شرعا فإن الحكمة تقتضيه لأن مراده تابع لحكمته ودليل ذلك قول الله عز وجل (( لمن شاء منكم أن يستقيم )) قول الله تعالى (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكميا )) ففي هذا إشارة إلى أن مشيئة الله تابعة لحكمته فإذا نزل المطر وصار فيه فيضان عظيم هدم الدور وأغرق الزروع فهذا لا شك انه ضرر علينا في الظاهر ظاهره ضرر لكن نعلم أن الله لم يقدره إلا أيش إلا لحكمة إذا حصلت حروب طاحنة أفنت الرجال وأيتمت الأطفال وأرملت النساء فإننا نعلم أن هذا بقضاء الله وقدره ولا شك ولكنه صار قدره الله لحكمة حكمة قد تظهر لنا سريعا أو لا تظهر لكن نعلم أنها لحكمة إذا أوجب الله علينا شيئا (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم )) فإنا نعلم وإن كان القتال كرها لنا أن فيه المصلحة ولهذا قال (( عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )) والمهم أن تعلم أن كل شيء قضاه الله وقدره أو شرعه أيش فهو لحكمة ولا يمكن أن يقع سفها إطلاقا ولا لغوا ولا لعبا قال الله تبارك وتعالى (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله )) وقال تعالى (( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق )) وقال تعالى (( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار )) فكل شيء خلقه الله من دقيق وجليل من العالم العلوي أو السفلي من الناطق وغير الناطق من المتحرك وغير المتحرك من النامي وغير النامي فإنه أيش لحكمة لكن هل يلزم أن نعلم تلك الحكمة
الطالب : لا لا يلزم
الشيخ : ها لا يلزم نعم لا يلزم لأن قصور لأن عقولنا أقصر من أن تدرك حكمة الله عز وجل ولهذا لما سئل الرسول عن الروح الروح التي بين جنبينا والتي نموت بفقدها وهي أخص شيء بنا وأدنى شيء إلينا لما سئل عن الروح ماذا قيل له (( قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) كأنه يقول ما بقي عليكم أن تسألوا إلا عن الروح ما أكثر العلوم التي فاتتكم وهذا صحيح فإذن يجب يا إخواني أن نعلم علم اليقين أن الله جل وعلا لا يقدر شيئا إلا لحكمة حتى وإن كان ظاهره أنه ضرر علينا فهو لحكمة فمثلا الفيضانات التي دمرت البلاد أغرقت الزروع هدمت البناء أهلكت المواشي أهلكت بعض الناس مكروهة لنا لكن لحكمة الذين قتلوا في هذا شهداء الغريق شهيد أليس كذلك الذي يموت بهدم شهيد وما اعظم الشهادة الشهادة تساوي كل الدنيا كلها
الطالب : لا لا يلزم
الشيخ : ها لا يلزم نعم لا يلزم لأن قصور لأن عقولنا أقصر من أن تدرك حكمة الله عز وجل ولهذا لما سئل الرسول عن الروح الروح التي بين جنبينا والتي نموت بفقدها وهي أخص شيء بنا وأدنى شيء إلينا لما سئل عن الروح ماذا قيل له (( قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) كأنه يقول ما بقي عليكم أن تسألوا إلا عن الروح ما أكثر العلوم التي فاتتكم وهذا صحيح فإذن يجب يا إخواني أن نعلم علم اليقين أن الله جل وعلا لا يقدر شيئا إلا لحكمة حتى وإن كان ظاهره أنه ضرر علينا فهو لحكمة فمثلا الفيضانات التي دمرت البلاد أغرقت الزروع هدمت البناء أهلكت المواشي أهلكت بعض الناس مكروهة لنا لكن لحكمة الذين قتلوا في هذا شهداء الغريق شهيد أليس كذلك الذي يموت بهدم شهيد وما اعظم الشهادة الشهادة تساوي كل الدنيا كلها