قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله يحب أولياءه وهم يحبونه << قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله >> [ آل عمران : 31 ] ,<< فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه >> [ المائدة : 54 ] , << والله يحب الصابرين >> [ آل عمران : 146 ] , << وأقسطوا إن الله يحب المقسطين >> [ الحجرات : 9 ] , << وأحسنوا إن الله يحب المحسنين >> [ البقرة : 195 ] حفظ
الشيخ : قال " ونؤمن بأن الله تعالى يحب أولياءه وهم يحبونه " أي نؤمن بأن الله تعالى يحب ويحب فهو محبوب لأوليائه وأولياؤه محبوبون لديه فالمحبة متبادلة دليل ذلك (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) ففي هذه الآية إثبات المحبة لله وإثبات المحبة منه إثبات المحبة له لقوله (( إن كنتم تحبون الله )) ومنه لقوله (( يحببكم الله )) وهذه الآية يسميها السلف آية المحنة أي الامتحان لأنها نزلت في قوم يدعون أنهم يحبون الله فأنزل الله ذلك وجعل هذا هو الميزان إن كانو صادقين في محبتهم الله فليتبعوا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإذا اتبعوا الرسول كان الجزاء أعظم مما يدعون هم يدعون أنهم يحبون الله وهذا شرف لهم لكن الجزاء إذا اتبعوا الرسول أن الله يحبهم وهذا هو الشأن العظيم وهذا هو المقصود العظيم أن يحبك الله فليس الشأن أن تحب الله يعني قد تصدق وقد لا تصدق لكن الشأن كله أن يحبك الله إذا أحبك الله عز وجل ( نادى جبريل يا جبريل إني أحب فلان فأحبه فينادي جبريل في السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه جبريل ويحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض فيحبه أهل الأرض ويقبلونه ) هذه المحبة أهي محبة حقيقية أو هي مجاز عن الإثابة
الطالب : حقيقية
الشيخ : أجيبوا يا جماعة
الطالب : حقيقية
الشيخ : محبة حقيقية وليست مجازا عن الإجازة عن الإثابة لأن الإثابة شيء والمحبة شيء آخر بل الإثابة دليل المحبة لأن الله تعالى لا يثيب أحدا إلا حيث يحبه الله عز وجل وقد انقسم الناس في هذه في المحبة إلى ثلاثة أقسام
قسم قالوا " إن الله يحب ويحب "
وقسم بالعكس قالوا " إن الله لا يحب ولا يحب "
وقسم قالوا " إن الله يحَب ولا يحِب " فالأقوال إذن ثلاثة والقسمة العقلية تقتضي رابعا لكنني لا أعلم به قائلا الرابع أن الله
الطالب : يحب ولا يحب
الشيخ : يحِب ولا يحَب لكني لا أعلم بهذا قائلا فالأقوال إذن كم الأخ
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ماهي
الطالب : أن الله عز وجل لا يحب ولا يحب الثاني أن الله عز وجل يحب ويحب الثالث أن الله يحب ولا يحب
الشيخ : نعم ولا شك أن القول المتعين أن الله يحب ويحب كما في هذه الآية والآيات التي بعدها (( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) ولا يجد أحد طعم المحبة إلا إذا فعلوا ما يكون سببا لها وهو اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وكلما كان الإنسان للرسول أتبع كانت محبة الله له أعظم ومحبة الله يجد الإنسان فيها لذة عظيمة لا يقاربها أكبر لذة في الدنيا لذة عظيمة وأنسا بالله عز وجل وفرحا به ونورا في القلب ونورا في الوجه لا يماثله شيء الذين قالوا إنه لا يحب ولا يحب شبه عليهم وقالو المحبة لا تكون إلا بين نظيرين بين نظيرين الرجل والمرأة الرجل والرجل المرأة والمرأة ولا تكون بين شيئين مختلفين فلا محبة بين الإنسان والجمل وإذا كان هذا في المخلوقات المتباينة فامتناعه في الخالق من باب أولى لأن الخالق عز وجل مباين للمخلوق أعظم مباينة هذه شبهتهم وهذه الشبهة منقوضة
أولا بالنص الصريح على ثبوت المحبة من الله ولله والقياسات العقلية إذا عارضتها النصوص الشرعية كانت باطلة ولهذا قالوا لا قياس مع النص والقياس المبطل للنص فاسد الاعتبار هذه واحدة
ثانيا ادعاؤهم أن المحبة لا تكون إلا بين شيئين متجانسين خطأ بل قد تكون المحبة بين شيئين بينهما أعظم التباين فالمحبة بين الإنسان وبين بعيره الذي يركبه ثابتة والا غير ثابتة
الطالب : ثابتة
الشيخ : اسأل الجمالين هي ثابتة حتى إن الجمل يعرف صاحبه من بين الرجال ولا يجلس إلا عنده إذا ادعت الحاجة إلى قربه منه في أيام الشتاء يقول الجمالين إذا نزلنا وأضرمنا النار دنت الجمال منهم وكل جمل يأوي إلى صاحبه ويجلس إلى جنبه حتى قال بعضهم إن له جمل يشرب الدخان
الطالب : الجمل
الشيخ : نعم وأنه إذا جلس المساء على النار أتى وأرخى برقبته وأدخل رأسه إلى جنب صاحبه ثم يلف له السيجارة وكان بالأول السيجارة تلف ماهي ملفوفة مهيئة لا ثم يدخلها في منخريه فيجعله يستنشقها أي نعم ويكيف أي نعم فالجمل يعرف صاحبه لا شك وأنا في الحقيقة كنت أكذب بهذا و أقول ما يصير حتى حدثني رجل ثقة من زملائنا طلاب العلم أنه كان مرة في رأس الخيمة يدرس ترى هذا ما تسجلونه أقول إن المحبة ثابتة بين
الطالب : ...
الشيخ : بين شيئين غير متجانسين بل إن الإنسان قد يحب جمادا قد يكون مثلا اعتاد أن يكتب في قلم معين يكون كتابته به جميلة وواضحة فتجده يحب هذا القلم عن القلم الآخر الذي لم يعتد عليه أو له سيارة يألفها قد بورك له فيها فيحبها أكثر فالحاصل أن شبهتهم التي اعتلوا بها شبهة يكذبها الواقع
أما الذين قالوا إن الله لا يحب ولكنه يحب فقالوا إن محبة الإنسان لربه لا تنكر ولا يمكن لأحد أن ينكرها لأنها أمر فطري غريزي لكن محبة الله للعبد هي المنكرة لأن المحبة فيها رخاوة وفيها شيء من الليونة والرب عز وجل منزه عن ذلك فالله لا يحب ولكن كلما أتى آية أو حديث يثبت أن الله يحب فالمراد به
الطالب : ...
الشيخ : الإثابة أو إرادة الثواب وهؤلاء هم الأشاعرة وقولهم باطل لأننا نقول إن الله أثبت في القرآن وكذلك السنة أثبتت بأن الله تعالى يحب ومعلوم أنه لا قياس ولا نظر مع وجود مع وجود النص ومحبة الله للعبد أثرها ظاهر يجد الإنسان أن الله يشرح صدره للإسلام وينور قلبه ويحب العبد الطاعة وهذا يدل على محبة الله له وأنه الله عز وجل اعتنى به فالصواب إذن أن المحبة ثابتة من الجانبين ثابتة من الله لمن
الطالب : للعبد
الشيخ : للعبد ومن العبد لله فما هي السبب الوحيد فما هو السبب الوحيد لكون الله يحبك ما هو
الطالب : اتباع الرسول
الشيخ : إتباع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني )) وبهذا نعرف أن كل من ابتدع في شريعة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام شيئا من العبادات فإن محبته لله وللرسول
الطالب : باطلة
الشيخ : أيش ناقصة وضعيفة ونقصها وضعفها بحسب ما ابتدع من البدعة عكس الذين يقولون إننا نفعل ذلك محبة لرسولنا نقول إذا كنتم صادقين فاتبعوا الرسول أما أن تبتدعوا في دينه فهذا من أكبر الطعن فيه وفي كتاب الله البدعة في الدين طعن في الرسول وطعن في كتاب الله أما كونها طعنا في كتاب الله فلأن الله قال (( اليوم أكملت لكم دينكم )) والبدعة يراها مبتدعها
الطالب : من الدين
الشيخ : دينا وهي لم توجد في القرآن ولا في السنة إذن الآية غير صادقة ما كمل الدين لم يكمل إلا بهذه البدعة على زعمه أما كونها طعنا في الرسول فنقول إما أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام عالما بهذه الشريعة أو جاهلا لأنه لم يعملها قطعا فإما أن يكون عالما بأنها مشروعة وإما أن يكون جاهلا ولا بد فإن قلتم إنه جاهل فقد وسمتموه بالجهل وإن قلتم إنه عالم فقد وسمتموه بالخيانة لأنه لم يبينها للناس لا بقوله ولا بفعله ولا بإقراره فمسائل البدع عظيمة ما هي هينة حتى وإن كانت البدعة في ذاتها هينة فأثرها عظيم نسأل الله العافية ولهذا تجد هؤلاء المبتدعين من أبعد الناس عن اتباع الرسول تجدهم يجتهدون جهدهم في هذه البدعة لكنهم مفرطون كثيرا في أمور مشروعة أهم منها وتأمل أحوالهم تجده ربما يخرج من هذا المولد إلى القبر يدعوه ويعبده أليس كذلك ربما لا يصل إلى هذا الحال لكنه عنده فتور في الطاعات نوافله قليلة صومه قليل صدقته قليلة كثير النظر إلى المحرم إلى النساء والمردان وغير ذلك أليس هكذا هذا هو الواقع يا إخوان إذن كيف تقول إنك ابتدعت هذا محبة لله ورسوله قال (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) هذا جواب لشرط محذوف التقدير يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه يعني فالله غني عنكم إذا ارتددتم عن الدين فلن تضروا الله شيئا يأتي الله بقوم غيركم كما قال تعالى (( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) وقال تعالى (( والله يحب الصابرين )) الصابرين على شريعة الله والصابرين على أقدار الله وشريعة الله أوامر ونواهي فهم صابرون على الأوامر صابرون عن النواهي صابرون على الأقدار فمن كان هذه حاله فإن الله يحبه (( واقسطوا إن الله يجب المقسطين )) (( أقسطوا )) اعدلوا (( إن الله يحب المقسطين )) اعدلوا في أنفسكم أو في أهليكم أو في معامليكم أو في من
الطالب : ...
الشيخ : في الجميع حتى في النفس اعدل لما أراد عبد الله بن عمرو بن العاص أن يقوم الليل كله ويصوم النهار كله قال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( إن لنفسك عليك حقا ) اعدل حتى في نفسك ولهذا أوجب العلماء على من خاف الموت من الجوع ان أيش يأكل وعلى من خاف الموت من العطش أن يشرب لا يقول والله أنا حر إذا هلكت فلي ان أهلك نفسي نقول لا ليس بصحيح لا يمكن أن تهلك نفسك قال الله تعالى (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) وبهذا نعرف خطأ من يتبرع بشيء من أعضائه لأحد من الناس بعض الناس يتبرع بكليته لواحد من الناس تعطلت كليتاه فقال أنا أريد ان أتبرع له بكليتي من قال هذا كليتك هل هي لك
الطالب : لأ
الشيخ : أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لأ بس الجواب هش لا حقيقة ما هي لك حتى تتبرع بها لأحد أو تبيعها أيضا وأنت حر والحر لا يباع ثم إذا قدرنا أنك تقول إن شاء الله لن يضرني هذا وهذا ينفعك نقول نفع هذا الرجل اجعله تسعا وتسعين في المئة لكن أليس فيه واحد في المئة أنها لا يقبلها الجسم يرفضها إذن ارتكبنا مفسدة لمصلحة موهومة غير محققة يقينا ارتكبنا مفسدة يقينا لمصلحة ليست يقينا ثم هل تأمن أنت إذا تبرعت بالكلية من كلاك هل تأمن أن تبقى هذه صالحة دائما الباقية يعني ربما يأتيها مرض فإذا أتاها مرض معناها أنك أهلكت نفسك لأنك لن تعيش بلا كلى إذ أن هذه الكلى تمتص جميع السموم التي في الأطعمة والأشربة ولو تخلى الجسم عنها لانتشرت فيه السموم وهلكت فأنت إذا طلعت واحدة بقيت عندك واحدة قد تفسد في يوم من الأيام ثم ان الظاهر لي وأقوله ليس عن شرع ولا عن طب الظاهر لي أن هاتين الثنتين الكليتين تتعاونان وأنه إذا انفردت إحداهما ثقل الحمل عليها وصار هذا أقرب إلى تعبها وفسادها فالمهم أن نقول إن الإنسان مأمور بالعدل حتى في نفسه وليس له ان يهلك أو يتلف شيئا من أطرافه كما ليس له أن يهلك أو يتلف شيئا من أيش من حياته كلها
وقد نص فقهاء الحنابلة رحمهم الله في كتبهم على أنه يحرم قطع عضو من الميت ولو أوصى به ذكروا هذا في باب في باب غسل الميت في كتاب الجنائز يعني لو أن الميت مثلا قال أنا أتبرع بعد موتي بعيني لفلان أو فلان بعد الموت ما هو منتفع بالعين يقول يحرم أن يتبرع بها لو قال أتبرع بكليتي بقلبي قلنا حرام نص على ذلك أهل العلم ووجه ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كسر عظم الميت ككسره حيا ) ( كسر عظم الميت ككسره حيا ) يعني في الحرمة والتحريم والمسألة ما هي ... الإنسان إذا أتاه مرض من عند الله واختار الله له أن يموت فهو إن لم يمت اليوم مات غدا وربما يكون موته خيرا له كم من إنسان يكون بقاءه في الحياة شرا كما في الحديث ( شركم من طال عمره وساء عمله ) والإنسان المؤمن إذا انتقل من الدنيا ليس ينتقل إلى دار أسوأ بل ينتقل إلى دار خير من داره لذلك ندعوا للمؤمن نقول أدخله دارا للميت ونحن نصلي عليه نقول ( أبدله دارا خيرا من داره ) ربما هذا الذي أصيب بمرض في كليتيه ربما يحصل عنده من الإنابة إلى الله والرجوع إليه وتلقي الموت باستعداد تام وهذا أفيد بكثير بأن تبقى حياته أياما ثم يموت ولهذا ( لما جاء ملك الموت إلى موسى يقبض روحه لطمه موسى حتى فقأ عينه فرجع ملك الموت إلى الله وقال أرسلتني يا رب إلى رجل لا يريد الموت قال له الله عز وجل اذهب إليه وقل له يضع يده على جلد ثور وله من السنين بقدر ما تحت يده من هذه الشعرات ) وش تبي تكون قليلة والا كثيرة
الطالب : ...
الشيخ : لا كثيرة كثيرة اولا أننا لا نعلم الآن عن كيفية يد موسى عليه الصلاة والسلام هل هي كبيرة أو صغيرة لكن لا شك أن الخلق أنها تكون أكبر من هذا لأن الخلق يتناقص حتى وصل إلى هذه الأمة
وثانيا الثور تختلف الثيران بالنسبة لرصف الشعر كما تختلف رؤوس بني آدم المهم أن ... تكون كثيرة ( قال موسى ثم ماذا بعد ذلك قال ثم الموت لا بد منه قال فمن الآن من الآن ) لأن عمرك ولو طال كأنما لبثت أيش ساعة من نهار الآن نحن متفاوتون في الأعمار الكثير منا والقليل نعم كل الماضي سواء ما كأنه صار ( فقال من الآن ولكن أسأل ربي أن يكون موتي حول البلاد المقدسة ) فانتقل إلى هناك ومات هناك عند الكثيب الأحمر قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو كنت ثم لأريتكم قبره ) لكن الحمد لله أنه لا يعلم الآن ولا يعلم قبر نبي من الأنبياء السابقين إلا قبر رسول الله عليه الصلاة والسلام حفظه الله عز وجل بهذا المكان في الحاصل إني أقول إن الإقساط واجب في أيش في كل شيء حتى في النفس حتى في الأهل حتى في الأولاد حتى فعل السلف يعدلون بين أولادهم في التقبيل في التقبيل إذا قبل الصبي مرة قبل الثاني مرة إن قبله مرتين وذاك يناظر ينظر قبله مرتين وهذا شيء مشاهد أن الصبيان يريدون العدل حتى في التقبيل وإذا عود الإنسان نفسه العدل أعانه الله عليه يجب العدل أيضا بين الأولاد في العطية يجب العدل بين الزوجات يجب العدل بين الخصمين المهم في كل شيء (( يحب المقسطين )) أو يحب القاسطين
الطالب : لأ يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : المقسطين أما القاسط (( فأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )) والفرق بين القاسط والمقسط القاسط هو الجائر والمقسط هو رافض الجور رافض الجور يعني العادل (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) وهذا انتقال إلى أنه أكمل الإحسان أكمل من العدل قال الله تعالى (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان )) الإحسان في كل شيء في معاملة الخالق وفي معاملة المخلوق الإحسان في معاملة الخالق الأخ
الطالب : ...
الشيخ : ايه الإحسان في معاملة الخالق أن تعبد الله كأنك تراه
الطالب : فإن لم تكن تراه
الشيخ : فإن لم تكن تراه فإنه يراك الإحسان في معاملة الخلق حدده النبي عليه الصلاة والسلام بحد لا جور فيه ولا إشكال فيه فقال ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) هذه قاعدة قاعدة أخرى ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) الشاهد ( وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) هذا هو الميزان أن تحسن إلى عباد الله تعالى في مالك في بدنك في جاهك في كل معاملة بالبدن تعين الرجل على حمل متاعه على إناخة ذلوله على أي شيء في المال تعطيه زكاة صدقة هبة هدية عطية كم هذه الأقسام يا ناس الله المستعان
الطالب : أربعة
الشيخ : يا جماعة خمسة زكاة صدقة هدية هبة عطية خمسة أقسام نعم هذه خمسة أقسام
الزكاة واجب هي نعم المال الواجب في الزكاة في الأموال معروف
صدقة ما قصد به الإنسان التقرب إلى الله عز وجل بقطع النظر عن كون الفقير ينتفع بها أو لا ينتفع بها
هدية ما قصد به التودد والإكرام
هبة ما قصد به مجرد انتفاع المعطى ما أراد المعطي التقرب إلى الله بهذا ولا توددا إلى المعطى بل أعطاه هكذا
عطية التبرع بمرض الموت التبرع بالمال بمرض الموت يسمى عطية بقي سادس نفقة النفقة إحسان بالمال واجب
كذلك أيضا تحسن إلى الخلق بجاهك بالشفاعة بالتوسط لكن بالشفاعة الجائزة أما الشفاعة المحرمة فلا تجوز مثل ان تشفع بإسقاط واجب فإذا بلغت الحدود السلطان فلعن الشافع والمشفع عليه والله أعلم نعم
الطالب : حقيقية
الشيخ : أجيبوا يا جماعة
الطالب : حقيقية
الشيخ : محبة حقيقية وليست مجازا عن الإجازة عن الإثابة لأن الإثابة شيء والمحبة شيء آخر بل الإثابة دليل المحبة لأن الله تعالى لا يثيب أحدا إلا حيث يحبه الله عز وجل وقد انقسم الناس في هذه في المحبة إلى ثلاثة أقسام
قسم قالوا " إن الله يحب ويحب "
وقسم بالعكس قالوا " إن الله لا يحب ولا يحب "
وقسم قالوا " إن الله يحَب ولا يحِب " فالأقوال إذن ثلاثة والقسمة العقلية تقتضي رابعا لكنني لا أعلم به قائلا الرابع أن الله
الطالب : يحب ولا يحب
الشيخ : يحِب ولا يحَب لكني لا أعلم بهذا قائلا فالأقوال إذن كم الأخ
الطالب : ثلاثة
الشيخ : ماهي
الطالب : أن الله عز وجل لا يحب ولا يحب الثاني أن الله عز وجل يحب ويحب الثالث أن الله يحب ولا يحب
الشيخ : نعم ولا شك أن القول المتعين أن الله يحب ويحب كما في هذه الآية والآيات التي بعدها (( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) ولا يجد أحد طعم المحبة إلا إذا فعلوا ما يكون سببا لها وهو اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وكلما كان الإنسان للرسول أتبع كانت محبة الله له أعظم ومحبة الله يجد الإنسان فيها لذة عظيمة لا يقاربها أكبر لذة في الدنيا لذة عظيمة وأنسا بالله عز وجل وفرحا به ونورا في القلب ونورا في الوجه لا يماثله شيء الذين قالوا إنه لا يحب ولا يحب شبه عليهم وقالو المحبة لا تكون إلا بين نظيرين بين نظيرين الرجل والمرأة الرجل والرجل المرأة والمرأة ولا تكون بين شيئين مختلفين فلا محبة بين الإنسان والجمل وإذا كان هذا في المخلوقات المتباينة فامتناعه في الخالق من باب أولى لأن الخالق عز وجل مباين للمخلوق أعظم مباينة هذه شبهتهم وهذه الشبهة منقوضة
أولا بالنص الصريح على ثبوت المحبة من الله ولله والقياسات العقلية إذا عارضتها النصوص الشرعية كانت باطلة ولهذا قالوا لا قياس مع النص والقياس المبطل للنص فاسد الاعتبار هذه واحدة
ثانيا ادعاؤهم أن المحبة لا تكون إلا بين شيئين متجانسين خطأ بل قد تكون المحبة بين شيئين بينهما أعظم التباين فالمحبة بين الإنسان وبين بعيره الذي يركبه ثابتة والا غير ثابتة
الطالب : ثابتة
الشيخ : اسأل الجمالين هي ثابتة حتى إن الجمل يعرف صاحبه من بين الرجال ولا يجلس إلا عنده إذا ادعت الحاجة إلى قربه منه في أيام الشتاء يقول الجمالين إذا نزلنا وأضرمنا النار دنت الجمال منهم وكل جمل يأوي إلى صاحبه ويجلس إلى جنبه حتى قال بعضهم إن له جمل يشرب الدخان
الطالب : الجمل
الشيخ : نعم وأنه إذا جلس المساء على النار أتى وأرخى برقبته وأدخل رأسه إلى جنب صاحبه ثم يلف له السيجارة وكان بالأول السيجارة تلف ماهي ملفوفة مهيئة لا ثم يدخلها في منخريه فيجعله يستنشقها أي نعم ويكيف أي نعم فالجمل يعرف صاحبه لا شك وأنا في الحقيقة كنت أكذب بهذا و أقول ما يصير حتى حدثني رجل ثقة من زملائنا طلاب العلم أنه كان مرة في رأس الخيمة يدرس ترى هذا ما تسجلونه أقول إن المحبة ثابتة بين
الطالب : ...
الشيخ : بين شيئين غير متجانسين بل إن الإنسان قد يحب جمادا قد يكون مثلا اعتاد أن يكتب في قلم معين يكون كتابته به جميلة وواضحة فتجده يحب هذا القلم عن القلم الآخر الذي لم يعتد عليه أو له سيارة يألفها قد بورك له فيها فيحبها أكثر فالحاصل أن شبهتهم التي اعتلوا بها شبهة يكذبها الواقع
أما الذين قالوا إن الله لا يحب ولكنه يحب فقالوا إن محبة الإنسان لربه لا تنكر ولا يمكن لأحد أن ينكرها لأنها أمر فطري غريزي لكن محبة الله للعبد هي المنكرة لأن المحبة فيها رخاوة وفيها شيء من الليونة والرب عز وجل منزه عن ذلك فالله لا يحب ولكن كلما أتى آية أو حديث يثبت أن الله يحب فالمراد به
الطالب : ...
الشيخ : الإثابة أو إرادة الثواب وهؤلاء هم الأشاعرة وقولهم باطل لأننا نقول إن الله أثبت في القرآن وكذلك السنة أثبتت بأن الله تعالى يحب ومعلوم أنه لا قياس ولا نظر مع وجود مع وجود النص ومحبة الله للعبد أثرها ظاهر يجد الإنسان أن الله يشرح صدره للإسلام وينور قلبه ويحب العبد الطاعة وهذا يدل على محبة الله له وأنه الله عز وجل اعتنى به فالصواب إذن أن المحبة ثابتة من الجانبين ثابتة من الله لمن
الطالب : للعبد
الشيخ : للعبد ومن العبد لله فما هي السبب الوحيد فما هو السبب الوحيد لكون الله يحبك ما هو
الطالب : اتباع الرسول
الشيخ : إتباع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني )) وبهذا نعرف أن كل من ابتدع في شريعة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام شيئا من العبادات فإن محبته لله وللرسول
الطالب : باطلة
الشيخ : أيش ناقصة وضعيفة ونقصها وضعفها بحسب ما ابتدع من البدعة عكس الذين يقولون إننا نفعل ذلك محبة لرسولنا نقول إذا كنتم صادقين فاتبعوا الرسول أما أن تبتدعوا في دينه فهذا من أكبر الطعن فيه وفي كتاب الله البدعة في الدين طعن في الرسول وطعن في كتاب الله أما كونها طعنا في كتاب الله فلأن الله قال (( اليوم أكملت لكم دينكم )) والبدعة يراها مبتدعها
الطالب : من الدين
الشيخ : دينا وهي لم توجد في القرآن ولا في السنة إذن الآية غير صادقة ما كمل الدين لم يكمل إلا بهذه البدعة على زعمه أما كونها طعنا في الرسول فنقول إما أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام عالما بهذه الشريعة أو جاهلا لأنه لم يعملها قطعا فإما أن يكون عالما بأنها مشروعة وإما أن يكون جاهلا ولا بد فإن قلتم إنه جاهل فقد وسمتموه بالجهل وإن قلتم إنه عالم فقد وسمتموه بالخيانة لأنه لم يبينها للناس لا بقوله ولا بفعله ولا بإقراره فمسائل البدع عظيمة ما هي هينة حتى وإن كانت البدعة في ذاتها هينة فأثرها عظيم نسأل الله العافية ولهذا تجد هؤلاء المبتدعين من أبعد الناس عن اتباع الرسول تجدهم يجتهدون جهدهم في هذه البدعة لكنهم مفرطون كثيرا في أمور مشروعة أهم منها وتأمل أحوالهم تجده ربما يخرج من هذا المولد إلى القبر يدعوه ويعبده أليس كذلك ربما لا يصل إلى هذا الحال لكنه عنده فتور في الطاعات نوافله قليلة صومه قليل صدقته قليلة كثير النظر إلى المحرم إلى النساء والمردان وغير ذلك أليس هكذا هذا هو الواقع يا إخوان إذن كيف تقول إنك ابتدعت هذا محبة لله ورسوله قال (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) هذا جواب لشرط محذوف التقدير يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه يعني فالله غني عنكم إذا ارتددتم عن الدين فلن تضروا الله شيئا يأتي الله بقوم غيركم كما قال تعالى (( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) وقال تعالى (( والله يحب الصابرين )) الصابرين على شريعة الله والصابرين على أقدار الله وشريعة الله أوامر ونواهي فهم صابرون على الأوامر صابرون عن النواهي صابرون على الأقدار فمن كان هذه حاله فإن الله يحبه (( واقسطوا إن الله يجب المقسطين )) (( أقسطوا )) اعدلوا (( إن الله يحب المقسطين )) اعدلوا في أنفسكم أو في أهليكم أو في معامليكم أو في من
الطالب : ...
الشيخ : في الجميع حتى في النفس اعدل لما أراد عبد الله بن عمرو بن العاص أن يقوم الليل كله ويصوم النهار كله قال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( إن لنفسك عليك حقا ) اعدل حتى في نفسك ولهذا أوجب العلماء على من خاف الموت من الجوع ان أيش يأكل وعلى من خاف الموت من العطش أن يشرب لا يقول والله أنا حر إذا هلكت فلي ان أهلك نفسي نقول لا ليس بصحيح لا يمكن أن تهلك نفسك قال الله تعالى (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) وبهذا نعرف خطأ من يتبرع بشيء من أعضائه لأحد من الناس بعض الناس يتبرع بكليته لواحد من الناس تعطلت كليتاه فقال أنا أريد ان أتبرع له بكليتي من قال هذا كليتك هل هي لك
الطالب : لأ
الشيخ : أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لأ بس الجواب هش لا حقيقة ما هي لك حتى تتبرع بها لأحد أو تبيعها أيضا وأنت حر والحر لا يباع ثم إذا قدرنا أنك تقول إن شاء الله لن يضرني هذا وهذا ينفعك نقول نفع هذا الرجل اجعله تسعا وتسعين في المئة لكن أليس فيه واحد في المئة أنها لا يقبلها الجسم يرفضها إذن ارتكبنا مفسدة لمصلحة موهومة غير محققة يقينا ارتكبنا مفسدة يقينا لمصلحة ليست يقينا ثم هل تأمن أنت إذا تبرعت بالكلية من كلاك هل تأمن أن تبقى هذه صالحة دائما الباقية يعني ربما يأتيها مرض فإذا أتاها مرض معناها أنك أهلكت نفسك لأنك لن تعيش بلا كلى إذ أن هذه الكلى تمتص جميع السموم التي في الأطعمة والأشربة ولو تخلى الجسم عنها لانتشرت فيه السموم وهلكت فأنت إذا طلعت واحدة بقيت عندك واحدة قد تفسد في يوم من الأيام ثم ان الظاهر لي وأقوله ليس عن شرع ولا عن طب الظاهر لي أن هاتين الثنتين الكليتين تتعاونان وأنه إذا انفردت إحداهما ثقل الحمل عليها وصار هذا أقرب إلى تعبها وفسادها فالمهم أن نقول إن الإنسان مأمور بالعدل حتى في نفسه وليس له ان يهلك أو يتلف شيئا من أطرافه كما ليس له أن يهلك أو يتلف شيئا من أيش من حياته كلها
وقد نص فقهاء الحنابلة رحمهم الله في كتبهم على أنه يحرم قطع عضو من الميت ولو أوصى به ذكروا هذا في باب في باب غسل الميت في كتاب الجنائز يعني لو أن الميت مثلا قال أنا أتبرع بعد موتي بعيني لفلان أو فلان بعد الموت ما هو منتفع بالعين يقول يحرم أن يتبرع بها لو قال أتبرع بكليتي بقلبي قلنا حرام نص على ذلك أهل العلم ووجه ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كسر عظم الميت ككسره حيا ) ( كسر عظم الميت ككسره حيا ) يعني في الحرمة والتحريم والمسألة ما هي ... الإنسان إذا أتاه مرض من عند الله واختار الله له أن يموت فهو إن لم يمت اليوم مات غدا وربما يكون موته خيرا له كم من إنسان يكون بقاءه في الحياة شرا كما في الحديث ( شركم من طال عمره وساء عمله ) والإنسان المؤمن إذا انتقل من الدنيا ليس ينتقل إلى دار أسوأ بل ينتقل إلى دار خير من داره لذلك ندعوا للمؤمن نقول أدخله دارا للميت ونحن نصلي عليه نقول ( أبدله دارا خيرا من داره ) ربما هذا الذي أصيب بمرض في كليتيه ربما يحصل عنده من الإنابة إلى الله والرجوع إليه وتلقي الموت باستعداد تام وهذا أفيد بكثير بأن تبقى حياته أياما ثم يموت ولهذا ( لما جاء ملك الموت إلى موسى يقبض روحه لطمه موسى حتى فقأ عينه فرجع ملك الموت إلى الله وقال أرسلتني يا رب إلى رجل لا يريد الموت قال له الله عز وجل اذهب إليه وقل له يضع يده على جلد ثور وله من السنين بقدر ما تحت يده من هذه الشعرات ) وش تبي تكون قليلة والا كثيرة
الطالب : ...
الشيخ : لا كثيرة كثيرة اولا أننا لا نعلم الآن عن كيفية يد موسى عليه الصلاة والسلام هل هي كبيرة أو صغيرة لكن لا شك أن الخلق أنها تكون أكبر من هذا لأن الخلق يتناقص حتى وصل إلى هذه الأمة
وثانيا الثور تختلف الثيران بالنسبة لرصف الشعر كما تختلف رؤوس بني آدم المهم أن ... تكون كثيرة ( قال موسى ثم ماذا بعد ذلك قال ثم الموت لا بد منه قال فمن الآن من الآن ) لأن عمرك ولو طال كأنما لبثت أيش ساعة من نهار الآن نحن متفاوتون في الأعمار الكثير منا والقليل نعم كل الماضي سواء ما كأنه صار ( فقال من الآن ولكن أسأل ربي أن يكون موتي حول البلاد المقدسة ) فانتقل إلى هناك ومات هناك عند الكثيب الأحمر قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو كنت ثم لأريتكم قبره ) لكن الحمد لله أنه لا يعلم الآن ولا يعلم قبر نبي من الأنبياء السابقين إلا قبر رسول الله عليه الصلاة والسلام حفظه الله عز وجل بهذا المكان في الحاصل إني أقول إن الإقساط واجب في أيش في كل شيء حتى في النفس حتى في الأهل حتى في الأولاد حتى فعل السلف يعدلون بين أولادهم في التقبيل في التقبيل إذا قبل الصبي مرة قبل الثاني مرة إن قبله مرتين وذاك يناظر ينظر قبله مرتين وهذا شيء مشاهد أن الصبيان يريدون العدل حتى في التقبيل وإذا عود الإنسان نفسه العدل أعانه الله عليه يجب العدل أيضا بين الأولاد في العطية يجب العدل بين الزوجات يجب العدل بين الخصمين المهم في كل شيء (( يحب المقسطين )) أو يحب القاسطين
الطالب : لأ يا شيخ
الشيخ : ها
الطالب : ...
الشيخ : المقسطين أما القاسط (( فأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )) والفرق بين القاسط والمقسط القاسط هو الجائر والمقسط هو رافض الجور رافض الجور يعني العادل (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) وهذا انتقال إلى أنه أكمل الإحسان أكمل من العدل قال الله تعالى (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان )) الإحسان في كل شيء في معاملة الخالق وفي معاملة المخلوق الإحسان في معاملة الخالق الأخ
الطالب : ...
الشيخ : ايه الإحسان في معاملة الخالق أن تعبد الله كأنك تراه
الطالب : فإن لم تكن تراه
الشيخ : فإن لم تكن تراه فإنه يراك الإحسان في معاملة الخلق حدده النبي عليه الصلاة والسلام بحد لا جور فيه ولا إشكال فيه فقال ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) هذه قاعدة قاعدة أخرى ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) الشاهد ( وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) هذا هو الميزان أن تحسن إلى عباد الله تعالى في مالك في بدنك في جاهك في كل معاملة بالبدن تعين الرجل على حمل متاعه على إناخة ذلوله على أي شيء في المال تعطيه زكاة صدقة هبة هدية عطية كم هذه الأقسام يا ناس الله المستعان
الطالب : أربعة
الشيخ : يا جماعة خمسة زكاة صدقة هدية هبة عطية خمسة أقسام نعم هذه خمسة أقسام
الزكاة واجب هي نعم المال الواجب في الزكاة في الأموال معروف
صدقة ما قصد به الإنسان التقرب إلى الله عز وجل بقطع النظر عن كون الفقير ينتفع بها أو لا ينتفع بها
هدية ما قصد به التودد والإكرام
هبة ما قصد به مجرد انتفاع المعطى ما أراد المعطي التقرب إلى الله بهذا ولا توددا إلى المعطى بل أعطاه هكذا
عطية التبرع بمرض الموت التبرع بالمال بمرض الموت يسمى عطية بقي سادس نفقة النفقة إحسان بالمال واجب
كذلك أيضا تحسن إلى الخلق بجاهك بالشفاعة بالتوسط لكن بالشفاعة الجائزة أما الشفاعة المحرمة فلا تجوز مثل ان تشفع بإسقاط واجب فإذا بلغت الحدود السلطان فلعن الشافع والمشفع عليه والله أعلم نعم