قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم << الظآنين بالله ظن السوء عليهم دآئرة السوء وغضب الله عليهم >> [ الفتح : 6 ] , << ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم >> [ النحل : 106 ] حفظ
الشيخ : " ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم " والغضب ضد الرضا فمن عقيدة اهل السنة والجماعة أن الله موصوف بالغضب على من على من يستحقه من الكافرين وغير الكافرين وفي دعاء اللعان يا محمد رامز في دعاء اللعان (( الخامسة ))
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ما تقول لعنة الله عليه
الطالب : (( أن غضب الله عليه ))
الشيخ : (( أن غضب الله عليه )) طيب فما هو الغضب الغضب صفة من صفات الله الفعلية هم يقولون إن الغضب لا يوصف الله به لأن الغضب غليان دم القلب والله عز وجل لا يوصف بهذا فهل الغضب غليان دم القلب نعم هو غليان دم القلب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فتنتفخ الأوداج وتقف الشعور ويحمر الوجه لكن هذا غضب من؟ غضب المخلوق أما غضب الخالق فليس هذا بل هو غضب يليق بجلاله وعظمته عز وجل طيب
قال تعالى (( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء )) هذا وصف لقوله تعالى (( ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات )) أيش
الطالب : ...
الشيخ : (( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم )) الشاهد من هذه (( وغضب الله عليهم )) فما هو ظن السوء بالله ظن السوء بالله أجمع ما قيل فيه أن يظن بالله ما لا يليق به أن يظن في الله ما لا يليق به هذا أجمع ما قيل في ظن السوء فمن ظن أن الله لا ينصر أولياءه نعم فقد ظن به يا عبد الله ابن عوض
الطالب : ظن السوء
الشيخ : طيب ومن ظن ان الله ناقص في صفاته فقد ظن به ظن السوء ومن ظن أن الباطل يعلو الحق علوا دائما مستمرا فقد ظن بالله ظن السوء ومن ظن أن الله لا يبعث العباد ويجازيهم فقد ظن به ظن السوء وهلم جرا فظن السوء قاعدته أيش أن يظن بالله ما لا يليق به هذا هو ظن السوء
قال الله تعالى (( عليهم دائرة السوء )) يعني عليهم يدور السوء ويحيط بهم من كل ناحية (( وغضب الله عليهم )) وقال تعالى (( ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) لكن استثناء مما سبق وهو قوله (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) إذن نحن نؤمن بالغضب فبماذا يفسره أهل التعطيل قالوا الغضب هو الانتقام أو إرادة الانتقام وهذا غلط يكذبه القرآن قال الله تعالى (( فلما آسفونا انتقمنا منهم )) (( فلما آسفونا انتقمنا منهم )) (( آسفونا )) بمعنى أغضبونا (( انتقمنا منهم )) فجعل الانتقام نتيجة الغضب ومعلوم أن الشرط والجزاء يختلفان الشرط (( فلما آسفونا )) والجزاء (( انتقمنا منهم )) فهما شيئان متغايران فالقرآن يكذب قولهم إن الغضب هو الانتقام وكذلك أيضا إرادة الانتقام ليست هي الغضب لأن الغاضب يغضب أولا ثم يريد أن ينتقم ثانيا ثم ينتقم ثالثا ولكن نفيهم للغضب الحقيقي مبني على الدليل الوهمي الذي سموه عقليا نعم